اكثرمن خلل
**جاء عرض افتتاح خليجي (15) رائعاً بروعة لقاء الاحبة في رياض الخليج.. اللقاء المحبب لابناء الخليج والذي (رسمه) لنا الامير خالد الفيصل منذ اكثرمن ثلاثين عاما..
جاء الافتتاح رائعا شكلا ومضمونا واخراجا.. وليت نتيجة المباراة الافتتاحية بين منتخبنا الوطني والمنتخب الكويتي الشقيق جاءت كما تمنينا.. وبنفس الروعة!!
ولكن الخروج بنقطة في ظل ذلك المستوى يعتبر نتيجة عادلة خاصة وقد قدم الفريق الكويتي مستوى فنيا كبيرا واداء محكما اظهر خطورة تفاهم الثنائي (بشار/ هويدي).
**لعب منتخبنا بدون جهة يسرى تماما وكان الاولى اشراك المشعل في مركز الوسط الايسر ليساهم مع الصقري في تشكيل جبهة هجومية /دفاعية قوية .. يأتي هذا في الوقت الذي قدم فيه المحمدي مستوى مميزا واثبت وجوده بجدارة بالرغم من عدم وضوح مهمته داخل الملعب..
**ولا يعد هذا هو الخلل الوحيد.. فخط الدفاع كان مرتبكا وافتقد للتنسيق والتخطيط وجاء تقدم الدوخي والصقري دون حساب.. الامر الذي اظهر ضعفا بين متوسطي الدفاع.. ولولا براعة الدعيع ويقظته لجاءت النتيجة بعكس روعة الافتتاح.
***
**حتى الآن لم تظهر المستويات الفنية المتوقعة لفرق خليجي (15) بالرغم من الاستعدادات الكبيرة لهذه المنتخبات.. ولعل حصيلة اربعة اهداف من ثلاث مباريات تعد شحيحة جدا.. بالرغم من انها تثبت تقارب المستويات..
ولقد اتسمت المباريات الثلاث الماضية بضياع فرص كثيرة كان يمكن ان تتحقق منها اهداف كثيرة..
ولكن تميز حراس المرمى في هذه البطولة حتى الآن كان سببا مباشرا في هذه الحصيلة المعدودة.
***
**اليوم يلعب الكويت وعمان وغدا الامارات وقطر والبحرين مع منتخبنا الوطني.. وبعد ذلك ستتضح الرؤيا بشكل اكبر حول الترتيب المبدئي لفرق هذه البطولة.. وربما اتضحت معالم بطل خليجي (15) من يوم الغد.
***
**وفي الوقت الذي ستفكر فيه فرق خليجي (15) في مصيرها خلال يوم راحتها بعد غد الاثنين يعاود الدوري المحلي انطلاقته بلقاءات الشعلة والاهلي, والشباب والهلال, والنجمة والاتحاد, والانصار والاتفاق..
وهذه المباريات ستظهر ايضا جدول ترتيب الاربعة الكبار ومن يحاصرونهم على امل ان يسقط من يسقط ويستطيع احدهم او بعضهم الوصول لمربع التنافس.
**سيكون التنافس على اشده بين الشعلة والاهلي خاصة وقد تلقى الاهلي ضربتين موجعتين من النصر والهلال بفضل مدربه الغريب.. والذي ساهم بشكل كبير (وبدون اي شك) في احراج فريقه.. وربما اخراجه من مربع الكبار لو استمر على نفس منهجه المعقد. وقد تكون هذه المباراة هي فرصته الاخيرة للثبات على تشكيلة معينة ووقف استمرار التجارب التي اصبحت شغله الشاغل.
