الأخوة الجماهير الهلالية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

كم هو مسكين ذلك اللاعب الهلالي الذي تستقبله الجماهير الهلالية بالهتافات وبالتشجيع حتى يخيل له بأن هذه الجماهير تحبه ولن تتخلى عنه ولن تبخل عليه بالمساندة وقت ما يحتاجها مهما حصل منه وذلك يعود لتلك الخدمات والتضحيات التي قدمها ولا زال يقدمها لهذا الكيان الغالي فاللاعب يضحي بالكثير دون معرفة تلك الجماهير التي تحاسبه على كل شيئاً فعلا سبيل المثال العلاقات الاجتماعية فاللاعب يضحي بعلاقاته الأسرية فوقته لا يسمح لمتابعة ما يحدث في منزله حيث أنه يقضي أكثر من ستة ساعة يومياً في النادي وكثر المعسكرات والسفر لغوض المباريات تفقده من التحكم والمتابعة لما يحدث في منزله وعند عودته اليومية يكون منهك من أثر التمارين أو الإصابات فلا يقدر على القيام بأي مسئولية إلا تلك المسئوليات البسيطة جداً وكذلك فهو في أعين الأرحام والأقارب مقصر في زياراتهم والقيام بواجباته نحوهم من أثر ارتباطه بالنادي . كذلك اللاعب معرض للإصابات الخطيرة أو المميته في بعض الحالات . وكذلك اللاعب يتعرض لضغوط نفسيه كبيرة لا يعلمه ذلك الجمهور الجاحد . والأمثلة على تضحية اللاعب كثيرة اكتفي بذكر ما سبق .

ورغم كل هذه التضحيات وتلك الضغوط فاللاعب في أعين الجماهير محسود ومحاسب على ذلك الراتب وتلك المكافأة في حالة حصول الفريق على بطولة في وقت عطاءة وثبات مستواه ومحارب وغير مرغوب فيه في حالة نزول مستواه لظروف خارجه عن إرادته وللأسف بأن غالبية تلك الجماهير تنسى ما قدمه هذا اللاعب بسرعة غريبة وقبيحة فتجدها في كل مجتمع تطالب بطرده من خلال المنتديات ومن خلال المجالس والصحف ففي وقت يجد نفسه اللاعب وحيداً قد تخلى الجميع عنه وجميعهم يطالبون بتنسيقه أو طرده من التشكيلة متناسين تلك الهتافات التي سبقت في تشجيه وتلك الكفوف التي التهبت في تصفيقها لأهدافه ولتمريراته ولصده وذوده عن مرماه .
فنسى ذلك الجمهور واجبه نحو هذا اللاعب فبدل من الوقوف معه وتشجيعه والعودة به إلا مستواه كما هو الحاصل من الجماهير الغربية في الوقوف مع اللاعب وقت الأزمات التي يتعرض لها نجدهم عندنا يتخلون عنه ويقوم بالمواجهة وحده فالبعض يعينه الله ويعود لمستواه ليس بدعم ولا مساندة من الجمهور الهلالي ولكنه بعون الله وبعض الأصدقاء وتجد الكثير لا يستطيعون المواجهة فيخسرهم النادي وتخسرهم الكرة ويطويهم النسيان .

من الأمثلة على هذه الجمهور وهذه النوعية من تلك الجماهير الهلالية الجاحدة ما يحدث اليوم للكابتن حسن العتيبي من تعرضهم السخيف له والتشكيك في قدراته ومن مطالبات غبية بإبعاده من تشكيلة الفريق وقد نسوا وتناسوا تشجيعهم له وفرحتهم بعودته للنادي ونسوا كل ما قدمه من تضحيات وكل ذلك بسبب هدف أو هدفين !!!
ولهم في السابق أمثلة كثيرة فهذا الجمهور هو سبب نكسات النادي وما يتعرض له من أخفاقات متكررة فلن تنسى ما فعلوا بالكابتن يوسف جازع ولا بالكابتن صالح السلوم والكابتن حسين البيشي وما تعرض له الكابتن فهد المصيبح لاعباً وإداري فهو يتعرض للكثير ولكنه لا ينظر لمثل هذه التفاهات والحماقات وكذلك ما تعرض له الكابتن يوسف الثنيان خلال عمره الرياضي ولكن الله أنعم عليه بحالة (( التطنيش )) الدائم لهم فاستطاع المرور وتجاوز حماقاتهم وما تعرض له أخيراً الكابتن سامي الجابر لدليلاً على تفاهات هذا الجمهور الذي يجب تأديبه بعملية التجاهل التام وتحجيم دوره والوقوف بوجهه بكل قوة ومسئولية .
فالجمهور الهلالي (( صحفيين وجماهير مدرجات )) جمهور سلبي في ناحية المشاركة المادية للنادي لذا يجب أن يحجم دوره وتدخلاته في أمور النادي و ملاحقاتهم من خلال القضاء في حالة تعرضهم للاعبين النادي أو الإدارة .

من الأمثلة: التي صادفتني خلال تواجدي مع الفريق في يوم ركب معي أحد الجماهير من النادي لكي أوصله في طريقي لمنزله وأنا لا أعرفه فقال لي (( شفت ويش سوينا في الثنيان (( وقتها كان هناك خلاف بين الثنيان والإدارة )) أمس قلت ويش سويتوا قال : دخل علينا في المنصة خلال المباراة (( الهلال والنجمة في عام 1411النتيجة 2/2 بالملز )) فقمنا نقول له كلب بدالة كلب !!! ونسى هذا المشجع الغبي بأني أنا بديل الثنيان في هذه المباراة !!! فأوقفت السيارة وطلبة منه النزول من سيارتي دون أن أرد عليه بأي كلمة .

وللجميع تحياتي

أخوكم

فهد الخليوي