صائد الطائرات الجزء الأول
كلنا مهما اختلفت محصلتنا الثقافية والمستويات التعليمية بيننا الا الجميع دون استثناء يعرف قادة عظماء حملوا راية الإسلام ونشروا لا اله الا الله محمد رسول الله في جميع أرجاء العالم ولعل أعظم قادة المسلمين هو خالد بن الوليد علما ان القادة العظماء المسلمين لا يمكن حصرهم ولكن في كل معركة كان هناك جنود بواسل يجهلهم الجميع ولكن قادتهم في المعركة يعرفون أن بفضل الله ثم فضل بسالة وشجاعة هؤلاء الجنود تحقق النصر فمثلا عكرمة بن ابي جهل اشتهر بشجاعته في معركة اليرموك حتى استشهد وايضا معركة حديقة الموت ضد مسيلمة الكذاب وشجاعة البراء بن مالك وفتحه لباب الحديقة وايضا فروسية ابو محجن الثقفي في معركة القادسية
وذكرت فقط عدد يسير من الجنود الأبطال المسلمين الذي ذكرهم التاريخ وبين افعالهم
ولكن ايضا هناك أيضا جنود كان لهم بعد الله الفضل في تحقيق النصر ولكن لا نعرف أسماؤهم ولا من أين هم بل بعضهم لم يذكره التاريخ ولكن الله يعرفهم وهم بمعرفة الله لهم مكتفين فلا يريدون إلا قبول الله لهم
ولعل أبرز هؤلاء هو صاحب النقب تعود قصة هذا المجاهد البطل تحت قيادة مسلمة بن عبدالملك حيث حاصر حصن من حصون الروم وطال الحصار فنقصت المؤن والغذاء لدى المسلمين فرأى مسلمة نقب في جدار الحصن فحث المسلمين من يقتحم هذا النقب ثم يفتح الباب ولكن الجميع تردد ولكن من بين جنود المسلمين رجل متلثم خرج مسرعا واتجه إلى النقب فكان مسلمه وجنده يترقبون فهم لا يعلمون هل قتل أو لم يقتل ولم يمضي وقت حتى فتح الباب فهجم مسلمة وجنده واقتحموا الحصن فنادى مسلمة بعد أن انتصر بالرجل صاحب النقب أن يأتي إليه ولكنه مر يومان دون أن يأتي أحد ففي اليوم الثالث قام مسلمة ثم سأل الجنود بالله ان يأتيه صاحب النقب وان يمتثل لأمره لأنه قائده وعليه الطاعة وابلغهم أن حراسه ينتظرون قدومه لكي يدخل إليه
فلما أظلم الليل جاء رجل إلى الحرس وقال إني مرسول من صاحب النقب فدخل على مسلمة بن عبدالملك وقال له صاحب النقب يشترط ثلاث أمور فقال مسلمة ما هي
فقال إن لا تسأله عن اسمه ولا من أين قبيلته وان لا يعطى شيء مقابل صنيعه اي لا يريد شيء من الدنيا
فقال مسلمة له ذلك فقال الرجل فوالله لو لم تشدد السؤال عن صاحب النقب لم جئت إليك انا صاحب النقب ثم خرج
وقيل ظل مسلمة بن عبدالملك يدعوا الله ويقول اللهم احشرني مع صاحب النقب
بالطبع انا ذكرت قصة صاحب النقب لأن هناك جنود بواسل لا زالوا يضحون بالغالي والنفيس من أجل كلمة التوحيد
وبما أن بطل قصتنا هو من زمننا القريب ومن ضمن أبطال كثر قاموا بواجبهم كما يجب فأي معركة تريد الانتصار فيها يجب على كل جندي أن يقوم بدوره حتى آخر قطرة دم وثق تماما وجود جندي جبان في صفوف جيشك يعني أن في صفوفك ثغر يمكن للعدو من خلاله تحقيق النصر
وللتوضيح من سوف اروي لكم قصته جاهدت طويلا من أجل جمع أوراق بطولته حيث كان متكتم بشكل كبير لدرجة في بعض الأحيان ينكرها فهو كان يريد بعمله الله وحده وليس ذلك وحسب بل إنه لم يسعى طول حياته مع ان عمره قارب التسعين عام فلم يرفع خطاب واحد من اجل أن يحصل من خلف أعماله البطولية اي مكافآت مالية أو عينيه من حكومتنا الرشيدة التي من المعروف عنها إكرام جميع من يذود عن حدودها ويضحي من أجل حماية تراب وطنها فهي مهبط الوحي ومنبع رسالة الحق
وانا اعرف أشخاص فقط مجرد مشاركتهم وتواجدهم مع الجيش السعودي دون الالتحام مع العدو ومع ذلك يتم منحهم عطايا جزيلة
ولكن صاحب قصتنا كان يريد أن يبقى عمله في طي الكتمان ولكن بعد أن جمعت كل معلوماته وإحداث قصته قررت دون علمه أن أكتب قصته والهدف من ذلك هو أن كل من قرأ قصته أن يدعو له بالمغفرة والرحمة والقبول من الله |