الموضوع: نفس مطمئنة ..
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/06/2010, 11:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عطـــارد
عطـــارد عطـــارد غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 07/02/2009
المكان: في الـ ماضي ..
مشاركات: 441
Post نفس مطمئنة ..






سلام مع قليل من الركود ..
به يتثائب القلب نحو مزيد من الوجوم ..
إنكسارات , أماني و حصار نفس ..
كل تلك لا تعني شيء ..
نفس مطمئنة ..
كل انواع التناقض ..
كل اشلاء الاشياء ..
حين تجتمع مع صمت و زفرات داخلية ..
حالة تأنيب مع إنكواء جمرة في قلب ..
منطقة نائية في اقصى وجع الذات ..
فيها كل الممرات مظلمة ..

:

حينما نختنق ..
لا يعني ذلك اننا ميتون ..
لا يعني ذلك ان هناك ماحدث و زاد من ضيق افقنا ..
حينما نختنق ..
لا يعني أننا نشعر بـ السوء ..
حينما نختنق ..
يعني ذلك اننا فعلاً نختنق ..

:

أن هنالك شيء ما تهاوى ..
أن هنالك لحن حزين مر بالقرب منا ..
أن هنالك رحلة آخرى مطلوب المضي فيها ..
أن هنالك سراب آخر ..
أن هنالك كلمات مفتوحة المجال للتأويل ..
أن هنالك المزيد و المزيد من الكثير من الاعتقادات ..
أن هنالك نهاية شيء و بداية شيء آخر ..

:

لن يفيد إعتذار ..
حتى تكون النفس مطمئنة ..
لن يضيف دمع ..
حتى تكون النفس مطمئنة ..
" ربي رجوتك لا تؤآخذ زلتي "..

رددتها نفسي مع قلبي ..
حتى رددها كل جزء من أجزائي ..
رددتها صباحاتي ..
وآخر أمسياتي ..
شربها فنجان قهوتي مع مرارة صبري ..
شربتها كلها في داخلي ..
عل خشوع الناسك يسكن أضلعي ..
عل ناراً نائمة تحرقني ..
تشتعل فـ أطفئها ..
أو تذهب ماتبقى من بقايا الريح في صدري ..

:

عل بكاءاً ينفعني ..
عل دموعاً تغسلني ..
بـ مطر ..
بـ مطر ..
بـ مطر ..
يهطلني و يغرقني ..
حتى لا يتبقى حزنٌ بما تبقى ..
ذلك الذي بقى ..
و أبقى ..
ذلك الذي زلزلني بلا صوت او صدى ..
ذلك الأبقى ..

:

ذلك الطفل الذي أمضى ..
ذلك البؤس الذي اشقى ..
ذلك أنا ..

:

هي قصصٌ ..
ترويني و لا ارويها ..
تؤلمني و تؤلمها ..
تلك التي عاشت معي عمراً ..
وعشتها سراً ..
تلك التي رغم حنقها ..
الا انها في واقعي انقى ..
تلك التي يشتاق اليها المحبون ..
يهيم بها كل من انكوى ..
تلك الرغبة في البكاء ..
ولا شكوى ..
تلك التي تمثلني ..
ويمثلها أنا ..

:

تلك التي تألمت في غياهبها كل النوى ..
تلك التي لا سلوة فيها وبها اسلى ..
تلك الزوايا ..
تلكم أنا ..
قابعٌ أتنقل بين الضباب و أجلى ..
تلك الحزن في ليال مظلمة بلا تقى ..
بردٌ يكمم اطرافي فلا دفى ..
فـ يصيح قلب انكوى ..

:

أُراعي فيها فارق العمر بين عمر العقل وعمر قلبي ..
عل فوراق تلك المتغيرات تقضي على بؤس الأحزان ..
عل شروقاً يطل من خلف تلك الستائر ..
عل مياهاً تغرقني فـ أخرج كـ مولود جديد ..
عل وما أكثرها تلك الـ عل !!
ما اكثرها وما اكثرني ..
حتى بتنا كـ مسرحية ..
بطلها و خائنها و ضحيتها ليس الا أنا ..

:

مللت جلد الذات ..
حتى مات هذا الذات ..
مات الحب ..
مات ذاك المنديل ..
ذاك الذي قد جفف دموع المآقي ..
قد جف أخيراً ..
لا هو من قذفته الريح بعيداً ..
عل نسيان يطويه ..
او عل عمراً يقضيه ..
بل بقى بلا ضل ضليل ..
لا عشق و لا خليل ..
بقى كـ بعض القطع المتيبسة ..
كـ تلك المشاعر المنسية ..
كـ تلك القطعة المرمية ..
تدوسها الأشياء ..
فلا تزيد بها الا أشلاء ..
تلك التي ماتت ولم يدر عنها أحد ..
تلك التي تسكنني ..
تلك أنا ..

:

ذلك الغموض ..
الذي ينادي صاحبه ..
أما مللت بعد ؟
أما زلت تروي لهم تلك الخرافات ؟
اما زلت ؟
الا فـ اعلم أني قد مللت ..

:

حينها ينتابني ..
شعور بـ البرد القارس ..
شعور الوحدة ..
شعور بأن كل الأشياء قد ماتت ..
بـ أنني قد مت ..
بـ عصر الخرافات قد مات ..
بـ أنني خرافة ..
بـ أن البكاء قد نام ..
ونامت كل المتعات ..
رقد البكاء على ضفاف الغياب ..
وجفت وسوم الدموع على الأوجان ..
عل الأوطان تحن يوماً ..
ولو حنين ذكريات ..
واطلال كـ خرافات ..
فقط كـ خرافات ..
ينام بكائي و تصحو تلك الغفوات ..

:

رحمني الله بـ واسع رحمته ..
إنه قادر على كل شيء ..
إنه اللطيف الغفور ..

:
:


ملاحضة : النص موجود في جهات أدبية وهنا فقط ..
اضافة رد مع اقتباس