مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/06/2010, 02:15 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ طفلة خانها التعبير
طفلة خانها التعبير طفلة خانها التعبير غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 25/01/2008
المكان: بين جرحي وإبتسامتي
مشاركات: 1,831
Unhappy ((ومــــضت وكنت أظــــن أنها لاتمضـــي))...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ


مدخـــل:/

وانا عسفت الحرف من جرحي وغيري ماعسف
ماغيره الراعي ترا يفهم سياسات الرعي
هنا جروح أرجوك لا تاطى على جرحي و قف !
هنا ابتسامات ٍ قتلها الهم وسجلها نعي..




أخباركم؟
يارب تكونوا بــ أفضل حــــال..


مثل ماعودتكم أحبتي دايم أحب أشارككم بيومياتي
ولاسيما ذكريات سجلّي الدراسي على مدى تلك السنين التي مضت
بسرعة البرق..

لاأخفي عليكم أي شعورٍ ينتابني لقرب انتهاء ذلك السجلّ
فـأول ماتتــ أمله النفس وتعود اليه هو أول يوم إستضافني فيه في ذلك المبنى
الذي أقضي فيه نصف يومي..

وتلك الدموع التي ذرفتها ليس لغرابة المكان ولالخوفي من مستقبل مجهول
ولالشوقي لامي
وانما كانت بسبب نسياني للوجبة الفسحه في فصل بنت عمي والتي كانت تكبرني باربع سنوات ((ام بطين))
كسر حزني
ذكرى رفيقة دربي التي حضرت للمدرسه بدراجة وعاميةً((سيكل))
وكان بسبب عجز جدتها الحنون ((رحمها الله)) عن حملها بسبب التجبيره في رجلها<< حرص على الدراسه مكسورة ومداومه من اول يوم

سنين مضت وانتقلنا الى المتوسط ومن ثم الى ثانوي
والثانويه هي نقطة تحول لدى كل بنت ابتداء من لون المريول الذي نرتديه
فاليكم ان تتخيلوا لون قماش((بني)) يتبعه تغيير في التفكير في الاحساس في المسئوليه
حتى فرحتنا في دراسة ((فيزياء-كيمياء,وو.....))

لم اكن اعلم ان المسئوليه تكبر بكبر عمرنا حتى تم قبولي في الجامعة

انطلقت من هذا المبنى
هنا ايقنت مدى حجم تلك المسئوليه
بالرغم من ان التخصص كان برغبة ابي وليس برغبتي الاوانني ولله الحمد استطعت ان احبه واتاأقلم معه
تتالت السنين
تعمقنا بالتخصص وادركنا مامعنى صعوبات تعلم
سبق وذكرت في موضوع مستقل نبذه عن تخصصي
رحلتي في ميدان تخصصي ورسالة معجبهـ..
لن انسى تعليمات دكتورٍ رائع "ان مانتعلمه نظرياً يختلف تماما عن الميدان"
فكانت بمثاب التهيئه لما سنواجهه..
لاأخفي أن الكل يكون في ترقب للسنه الثالثه ((فمن ضمن الخطه في المستوى السابع النزول الميداني تحت مسمى مادتين دراسة حاله والمشاهده التي تكون في يوم واحد من الاسبوع))
كانت التجربه رائعه ولكن كانت تنتظرنا تجربه اكبر واعمق وهي
((التدريب الميداني )) وتكون في المستوى الثامن وهو اخر مستوى
لان فيها مواجهه مع أشياء كثيره اهمها البحث عن
((اثبات النجاح - الابداع النفسي-مسئولية الأختيار- مسئولية معلمة-قدوه))
فمن هنا كانت البدايه:-

..فسطرتها تحت عنوان..
يَجْرِى بِنَا الـحـُلْمُ فَوْقَ الرِّيحِ.. يَحْمِلُنَا ويَرْسُمُ الكَوْنَ فى العَيْنَيْنِ بُسْتَانَا~

إذا أشرقتْ شمسُ الصباح فقدّم لها التحيــة }
اليوم الأول ، وكثيرٌ من حماس وأمنيات ملونة..الصباح الأول والمدرسة الثانية عشر..قدمت التحية ومضيت ...
ولقبي في البيت "الأبلى"..


ومن أجمل الأشياء الرفقــة ..بالرغم من اختلاف المذاهب..


[ أعظم مخاطرة في الحياة هي عدم المخاطرة ،
فمن لا يخاطر لا يفعل شيئاً ، لا يملك شيئاً ، ليس شيئاً ، و يصبح لا شيء..]
في المدرسة.. أشعر بأني أدخل في آلة الزمن..
وأعود إلى قرووووون ..


ليس الوضع سيئاً جداً وليس رائعاً جداً.. إنه على ما يرام..
اجتماع : المديرة ، د.صفاء ، أ.ريم

وجودهن أزال كثيراً من "المجهول".. ووضع بعض النقاط على الحروف.. وبقيَ جزءٌ مهمــل..
بيد أن المبنى ، "ستايل" المعلمات ، الجداول ، والطالبات الصغيرات الذين لا حول لهم ولا قوة
كلها توحي بالاهتــــراء..
مع كل "صرخة معلمة" أسد أذنيّ ، مع كل "دعوة معلمة" أشعر بالغثيان ..



لم يكن لديّ الكثير لأقوم به ، فاضطررتُ مللاً إلى أن أتجول في الممرات ، وأتعرف على المرافق..
ذهبت إلى المكتبة فإذا هي لا توصف ==
الفصول كان أغلبها مقبولاً ..
اجتمعنا على هذه المائده(حتى يصبح بيننا عيش وملح))..


أنا الآن "نصف" أبلى ..

وأحياناً علينا أن نرضى بأنصاف الحلول



/

/





اليوم التالي:



كثيرٌ من عمل ، وقائمة مهام أنيقة

لو استقبلت من أمري مااستدبرت لكان شأناً آخر..

لقلصت المواد في هذا المستوى ، إذ يكفي تفريغ طاقتي من التفكير حتى انجز..ولجعلت التدريب الميداني وحيدا دون اقترانه بماداتان تعمدت تاخيرهما.. دون عودة إلى الجامعة برأس يروج من صرخات وضحكات "ابتدائية" وكاأنني سندريلا..و لأنجزت موعد الإذاعة / وإجراءات الاختبارات النمائية والتشخيصية.. بشكلٍ أسرع ..لــكن...

لا تدبر لك أمراً فأولي التدبير هلكى

سلّم الأمر تجدنا نحنُ أولى بكَ منكا
الحمدلله كما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي...











بدأت رحلتي من تلك الغرفه:






علينا فتح ثلاثة ملفات لكل ماده ملف((رياضيات املاء قراءه)):






وبدأت أروع وأصعب رحله مع طالباتي الثلاثه:







"نوره ((د))"

قربٌ أكثر ، ملاحظـة واستكشاف..مرسم ، واختبارات .. وألعاب ..و اتصال سعيد كلّ أحد ..

"نوره"ع""..


أتعلمين أنّك برداً وسلاماً على روحي..وأني أتفقد الساعة ما بين حين وحين ، كما أتفقد جوالي أيضاً ونبض قلبي..لمتعتي معكي في الشرح..

"العنود"
أعان الله من ستكمل معكي بعدي..
؛وبعد توالي الزيارات الثالثة فالرابعة .......
أدركت أن يوماً لي ويوماً علي ..أوقات ممتعة ، وخبرة عمليـــــــة ، وأوقات أبكــــــــــــي وأرتجي الأيام أسرعي ..ففي يوم ما ..
اشتعلت في جسدي حرارة وشعرت وكأني أريد قول (stop) للحياة ..من بداية اليوم نعاس يسيطر علي سلطةمديره تحرمها ان تبتسم في وجهنا البشوش عندها ايقنت ان قد يتعكر يومك لقلة تدبير بعض البشر من حولك..
رائحة " الحمســة" عند مدخل المدرسة.. - معلومة نادرة/ هواء المدرسة مختلف عن جميع الهواءات في العالم-
تأجيل الإذاعة .. زيارة د.صفاء .. جو الرطوبة والنرفزة والانتقادات و بكـــاء ### .. وما تسببنا فيه من بلبلة ..كل هذه المصائب جعلتني أخرج من المدرسة عند الساعة 12 لا ألوي على شيء ..وتخبرني أننا في " جنة " المدارس وأفضلهـــا..إذا كانت الجنة جحيماً ، فكيف بسواها!!!!يا الله ..
حـــبُكَ اللهم زادي وعتادي في المسيـــــــر ، حبك الله شفاءٌ القلب من همٍ أسيــر}صبراً يا قلبي .. تحمل أكثر واتســـع ، كن قوياً مرناً ...
" وأعدك سأستميتُ حيــاة .. !" *










((يومــــــــــاً أخر))..



يومٌ فضيل ، وتجربة أولى في الشرح لطالبة صعوبات تعلم..أثناء الإعداد تضامن معي أخواتي ، وشجعاني أمي وأبي بدعواتهما..التجربة ثرية جداً ،و علمتني أن الأهداف ليس بالضرورة أن تتحقق كاملة..أن الطفل له تفكيره ، مفاهيمـه ، وأن الأمور السهلة بالنسبة لنا قد تبدو معقدة جدًاالدرس كان ×5وظننت أنه من السهولة بمكان ، وأنها فور قولي لها ( جميع النتائج ستكون آحادها 5، 0 ) ستعمم القاعدة ..وستستطيع تسميع الجدول غيبًا ..


لكنّ .. نوره ((ع)) ..


علمتني الكثير ..صوتها المنخفض ، وتفكيرها الطويل قبل كل إجابة .. وذاكرتها التي تخونها ...حالة النكسة التي تمر بها ..يا الله ... كان قلبي يبتهل .. "ما العمل ؟" .. "تيسيرك يارب" .. والحمدلله تيسرت ، ومضت الساعة بخير حـال .. وأتقنت الطالبة نصف الجدول ../







وَكُـنَّا نـَحْسَبُ الأَيـَّامَ لا تَمْضِي

وَلَكِنْ مَرَّتْ الأَيـَّامُ في عَجَلِ








انتابني شعور بالإنجاز .. ووسوس لي الشيطان تأكدي .. قمت بـ عدّ الساعات ، وأخذ نظرة على المواد ..يا الله هذه القائمة الطويلة ذات الأسماء المعقدة ..التي كانت كرموز بالنسبة لـ مستجدة... أنهيتها ، وأنهيت المتطلبات ..








( لا تخف من أي شيء ، إنها الأيام تبلى ، ثم تتلوها السنين ، ثم تنسى يا رفيقي ، كل لوعات الأنين !)/



الأشياء التي كتبتها هنا ، لم أضع لأغلبها تاريخاً ، يكفي تسلسلها الزمني في هذا الاشهر..




أعود لمرسم المدرسة كانت فكرة جميلة وبسيطة ، وبثت في عروقنا النشاط والسعــادة..وأظنّ أن أسعد الناس بالعمل د. صفــاء .. - لا تعليق خ1 -صممنا شعارًا على عجلة ( بيدي أصنع فـنًا ) ..والرسمات خطير ة ..واكتشفت .. "أن الأطفال هم أفضل المتعلمين على وجه الأرض ؟!هم أكثر من يطرح الأسئلة على سطح الأرض !..هم أنشط الناس .. وأكثرهم مثابرة !..هم أوفر الناس إحساساً !..هم أكثر الناس سعادة بأبسط الأمور ؟ يرون الأشياء بأحدث الأساليب المبتكرة ، ويجدون الروابط الذهنية!..يستخدمون النصف الأيمن والأيسر معاً ...الأطفال ذكورًا وإناثًا مبدعين ، موهوبين ، مبتكرين .. إذا أعطيناهم الفرصة ..."*


كتبته : أبلى سعيدة متحمسة -

قل لمن لا يخلص لا تتــــــــعب !..../

"وهل في الناس من يعطي بلا ثَمَن.. بلا دَينٍ.. بلا مِيزان؟ "









آخر زيارة كانت من يومين،\


دمعٌ محتبس ..كانت كلماتها جمــراً من قلبها .. لم تكن ككل الكلمات التي تتلاشى بعد ثواني أو دقائق..كانت منفعلة ، مستاءة ، متأثرة ... الحالة باختصار " طالبة في أولى ابتدائي لديها مشكلة سلوكية " العناد + البكاء" هذا مافهمت ، أصدرت المدرسة في حقها "فــصل ...:

إن نحن لم نستوعب ونحتضن هؤلاء فمن إذن!: ما مصيرهم! الشارع! ثمّ ماذا! : طفلة ، جزء من المجتمع لِمَا ننبذها ! دون دراسة حالتها ومعالجة نفسيتها!: أهكذا التربية !!!!!

والكثير مما باحت بـه بحماس واحتقان..د.صفاء .. شكراً لأنك تعلمينا الكثير من العطــاء والصبر.. أن الحق أحق أن يتبع .. لأنك توقظـين الضمــيــر ... لأنك لا تعلمين "العقل" فقط ، بل حتى "الوجدان"...../

آخر زيارة ...
ربمــا ..أجمع قلبي ، وأهمس "وداعًا" يا كل الأشياء... المرسم .. الحصص وعيون الأطفال البريئة ..نداءات طالبات الإذاعة" نحنُ الأطفال .. امنحونا الحنان .. والعيش بسلامٍ وأمان " ...غرفة المصادر .. أ.ريم ، .. زميلات التطبيق .. طالبات المشاهدة.... وكل الأرواح التي صادفتها ..
أحبـــكم...
ها أنا ألمح خطاي المتسارعة بين الممرات ، وأنثر بقايا عطـر ..أعتــرف ..المدرسة علمتني أن ألقي التحية صباحاً .. وأرسم ابتسامة وأتفــــاءل...وعلمتني الكثـير من الأشياء .. وأول قوانينها "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعععععععععك بلا رحمة" ، النـظام ، الخبرة العملية التي كنت أحتاج ...علمتني المدرسة الكثير من الواقــع ، وانتشلتني من أبراج كتب صعوبات التعلم مثالية الوصف ، مثالية الحال ...زرعت فيّ " الرحمة" ، إن لم ترحموا من في الأرض لن يرحمكم من في السمــاء .. و المسؤولية " مسؤولية الدرجة" واتخاذ القرار بشأن مستقبل حيـاة .. ووعيت أن "التعليم أمانة"









"غالياتي نوره العنود نوره" ..

هدايا وداع متواضعة ..وقلبي يدعو لكم بصدق .. ويرجو لكم التفوق والنجاح...








ربما لم أكن معلمة جيدة كما ينبغي ، لكني أثق أنني "أحــاول" ، أبذل جهدًا ، أسعى لأن أكون أفضل .. وهذا يكفي..يارب ..

إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالــي ...






((عذراً لإطالتي وشكراً لوجودكم هنا فــ أناملي أطلقت العنان لنفسها ))






مخرج:



هنا دموع ٍ حارت وسالت على الخد بشرف


حتى تصحّي قلب عايش بالحياة بلا وعي


ورغم الجروح اللي غزتني باقي(ن) فيني شغف


شفني ابتسمت لكل منهو طعنته بين اضلعي!

















اخر تعديل كان بواسطة » طفلة خانها التعبير في يوم » 04/06/2010 عند الساعة » 11:32 AM
اضافة رد مع اقتباس