الموضوع: بوس الواوا
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/05/2010, 01:16 AM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
بوس الواوا

​ قبل عدة أيام حصل أحد الليبراليين على درجة الدكتوراه في العلاج بالإبر الليبرالية ! ، تخصص التداوي بالموسيقى ، في رسالته التي أسماها (بوس الواوا) لأن الترجمة الحرفية لكلمة (الواوا) هي المرض أو الجرح أو الألم في لغة الأطفال ، الحقيقة لا يسعني إلا أن أقف احتراماً وأرفع شماغي تقديراً وأصفق بحرارة لأخينا الدكتور صاحب الفتح العظيم ، إذ أثبت بأن الموسيقى تعد علاجاً فعالاً لكل أنواع الأمراض المستعصية وغير المستعصية ! ، المؤقتة والمستديمة ! ، العضوية وحتى النفسية !

وذكر الدكتور في رسالته المجيدة (بوس الواوا) بأنه يحذر من الأغاني (المسرعة) و (الكسرات) لأنها سبب رئيسي لأمراض الأذن وسرطان الذائقة ! ، ونصح بعدم الاستماع إلى الشريط الإسلامي وخطب الجمعة لأن لها مضاعفات جانبية خطيرة تتعلق بالجانب النفسي ! ، وأكتشف بأن أغنية (لا لا يا الخيزرانة) تعد علاجاً جذرياً للعقد النفسية التي لا زال يعاني منها بعض الطلاب في الزمن الغابر ! ، بينما يمكن الاستماع لأغنية (قف وناظر) لعلاج الشلل والعمى ، ووعد جمهوره الكريم بأن يقدم محاضرة بعنوان (غني لي شويه شويه) (في مدرسة الحب) والتسامح الفولتيرية !

يبدو أننا لم نعد بحاجه لعمليات معقدة لفصل التوائم السيامية ! ، فكل ما في الأمر أن تضع التوأم أمام أغنية (ابتعد عني ما احبك وش تبي بي) ، وبقدرة قادر سينفصل التوأم فصلاً عنصرينا على طريقة الابرتهايد الإسرائيلية ! ، الأخطاء الطبية ستظهر عندما يقوم احدهم بتشغيل أغنية (خليك هنا خليك بلاش تفارق) فتزداد مساحة الاختلاط ليتحول الجدل من قضية الابرتهايد إلى معالجة مشكلة الاختلاط بين التوأم السيامي !

يا الله ! ، تخيلوا لن يكون هناك مرضى بعد اليوم ! ، لن يكون هناك طوابير في الانتظار ! ، ولا مواعيد بالأشهر ، ولا روائح زكيه تتطاير في عيادات الأسنان ! ، ولا إبر إرهابية تحقن تحت البناطيل ! ، وإنما إبر ليبرالية (حبوبه) ومتسامحة ! ، ببساطة كل ما عليك أن تأخذ الروشتة التي كتب عليها الدكتور اسم الشريط الغنائي ، وتذهب للتسجيلات الغنائية ، وتسمع الأغنية المناسبة ثلاث مرات يومياً بعد الأكل ! ، وستصبح بعدها (أكوس من الكويس زاته) ، ولعل هذا ما يفسر الفسح السريع للتسجيلات الغنائية في مقابل عدم الفسح للتسجيلات الإسلامية إلا بعد سلسلة من الإجراءات المعقدة..!!
اضافة رد مع اقتباس