مَـرْجِـعِـيَّـتُـنــا لِـمَـــن ...... ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,
’ ’ ’
يجلس المُقدم على كرسيٍّ دوّارٍ ظخم , خلف طاولةٍ ذات فخامةٍ ولونٍ بهيٍّ , ملأ المقعد مهابةً , وسكب على محياه المثالية والرتابة ,
عن يمينهِ رجلٌ يعلو الوقار محياه وهندامه , ينعته المقدم بالإسلامي الداعية ,
وعن يساره رجلٌ رتب الهيئة مصطبغُ الوجه ومسكسكـ اللحية , موصوفًا بالمفكر ممتثلاً الحداثة ,
يبدأ حوارهما بالمصافحة وبقفشات باسمةٍ ترقرق قلب المتابع وتُكسب وده ,
على هذا الحال وذلكم الوضع إلى أن تزلّ قدمٌ بعد ثبوتها , وينجرف لسانٌ بعد طول تقيّة , فيحتد النقاش , وتنتفخ الأوداج , وتتعالى الأصوات لكسب الود ولتحقيق النصر ,,
فيحين وقت البيّنة القاطعة والحجة الدامغة لفصل الرأي عن كل خطيب , بدليلٍ يشفي الغليل ويلقم الفاه الفاغر حجرًا يخرجه مطأطئ الرأس منكس الراية ,
ولكن :
أين منجم الذهب ومكمن الكنز الذي يجد فيه ذلكم الدليل القاطع الذي لا أمت فيه ولا عوجا ؟!
الواقع المرير يجيب بـ :
أنها في طيات الصحف وبين دفات الكتب , ما أثر من كلام المغفور له إن شاء الله الراحل , أوما نطق به حفظه الله الحاكم .
واقعنا هذا يدفعني لأن أقول :
مَرْجِعِيَّتُنَا لِمَن ؟! ومُـشَـرِّعُـنَــا من ؟!