أهلا بالصديق..

حقيقة وأنا أقرأ مقالتك ظننت أني أقرأ لأحد كبار المفكرين..
خصوصا وأنت تتكلم عن جيل المستقبل ..بدى لي أنك تجاوزت السبعين ههههه

كلامك جدا جميل..
كنت في ماسيليا في فرنسا العام الماضي ورأيت إعلانا عن ندوة تربويه بعنوان : الجيل القادم..فذهبت لها ..
وكان المحاضرون من شتى الديانات..مسلم ومسيحي ويهودي وبوذي ..ستة جنسيات شاركت في الندوة..

واتفقوا على أنهم يتكلمون بنظرة تربوية فكرية ليس لها دخل في أي دين..

فتكلموا على أن العالم يسير بسرعة تقنية هائلة..وفي نفس لوقت يسير بنفس السرعة للتوهان الذاتي في النفوس للأجيال القادمة..

وذكروا أسباب كثيرة وطرقا للعلاج ..

اللافت للنظر أنهم اتفقوا على أن الإصلاح التربوي الاجتماعي من أصعب الأمور في عالم اليوم..

أعتقد أن المشكلة الجميع مساهمون فيها ..مسؤولين و مربين ومتربين..
المسؤولون عن التعليم والتربية..يتحملون أمانة إصلاح الخطأ والأخطاء ..كل بحسبه..
المربون باختلاف أطيافهم يتحملون جزءا كبيرا..فلا الهم موجود..ولا الكفاءة موجودة..ولا الرغبة في التطوير والتطور موجودة..
دخلت مدرسة متوسطة في شرق الرياض -زيارة لأحد المعلمين هناك- فرأيت المدرسين يتجاذبون أطراف الحديث عند أبواب الفصول فسألت أحد الطلاب كم بقي لنهاية الحصة ..؟فقال لي : ثلث ساعة..!!!
ثلث ساعة والمدسين يتكلمون عن كل شيئ في الخارج..الفصل يسرح ويمرح وياعالم وش يصير!!

المتربين : هم ضحية..ربما..هم نتيجة ..ربما..لكنهم في نظري هم أيضا من الأسباب..
وهي واضحة لمن أجال النظر في طلاب المراحل ..فليست رغبة (الهم) موجودة..
(الهم) من الفعل يهم .. يقال : هممت بأمر خير..

المنزل - المجتمع - المدرسة - الشخص..في نظري أنها دائرة الأسباب والعلاج في نفس الوقت..لكن من ينظر لها النظر السليم..؟!!
كابيلو :
موضوعك رائع وجميل ومحزن ..لأنه باختصار واقعي..

سلامي لك أيها الصديق..

..سيناتور..