ماشاء الله..

تحليل لبعض مايدور في مجالسنا بشكل مميز..

أعتقد شخصيا أننا نعاني من مشكلة كبيرة وقد أثرت على جوانب كثيرة في حياتنا وهي(عدم التفريق بين الرأي والحقيقة)..
فأحيانا ندافع عن آراء ونستميت في دفاعنا عنها كأنها حقيقة مسلمة..والمسألة لاتعدو أن تكون رأيا يشابهه مجموعه آراء..

أيضا هذه النقطة يحصل منها وعن طريقها التحايل على العقل والفكر من قِبل كتاب لهم باع في ذلك..فأحيانا يأتيك كاتب ما..ويحاول أن يثبت ويقنع الآخرين بهذه الفكرة ويلمعها ويرفع من شأنها وكأنها هي الحقيقة الوحيدة في هذا الكون..والصحيح أنها مجرد رأي رآه هذا الكاتب ويريد منا قبولها..!!

التفريق بين (الرأي والحقيقة) يختصر علينا أشياء منها:
- يخفف من حدة النقاشات وقسوتها ؛ لأن الأمر في الأخير لايعدو أن يكون رأيا..وطبيعة الإنسان في مدراج رقيه وسيره في طريق الكمال الذي لن يصله أبدا أنه يتنقل من رأي لآخر..وهكذا.
- يمنع من أن نكون جدرانا قصيرة لأفكار المؤلفين والكتاب..فالتمييز والتفريق بينهما يجعلنا نعرف أنه مهما دار وجال هذا الكاتب فإنه يبقى رأيا له..
- يعطي الواحد منا مساحة لأن يسأل نفسه : لماذا لا أفكر بالآراء الأخرى..فأنا أميل لرأي والآخر يميل لرأي آخر..فالمسألة برمتها آراء..

أعتذر جدا عن الإطالة ولكن موضوعك جدا رائع..

وفقك الله..
..سيناتور..