السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي قراءة بسيطة من خلال فلسفتي لمسألة الآراء و المعتقدات
عندما تشاهد ما يدور في حديث المجالس ترى أنها تدور
حول النقاشات و الجدالات ...وجميع النقاشات و الجدالات تنطلق من خلال اختلاف في
وجهات النظر و الآراء ...
فكلٌ يدلي بدلوه ويطرح رأيه في ذاك الموضوع ويكون رأيه
مبنيا على أمور عدة من أهمها ...
ثقافة الشخص و تربيته وبيئته وبعض من شخصيته !
فتجد أن هناك أناس يقتنعون بالرأي الآخر .. وهناك أناس
على النقيض تماما .. فلا يقتنعون حتى لو غيرت لهم الكون!
وهناك أسباب عدة لعدم الاقتناع بآراء الآخرين فمن أهم تلك الأسباب
هو نظرة الشخص للنقاش و الجدال ..
فالبعض يرى بأن النقاش هو وسيلة لفرد العضلات وإجبار الآخرين
على الإنقياد لرأيه دون النظر لصحة رأيه من عدمها ؛ وذلك ناجم عن ضعف في الشخصية و نقص في الذات ...
أما السبب الثاني فهو انه كثير من الناس تحولت آرائهم إلى معتقدات ثابتة من الصعب جدا
أن تتغير – وذلك يعود إلى أن المعتقد هو جزء من شخصية الإنسان وهو جزء من روحه كذلك ؛ فعندما تريد تغيير
شئ من روح الإنسان فكأنك تريد تغيير شئ من شكله وهيكله ! - ...
وتحول آرائهم إلى معتقدات كان ببساطة بسبب أنهم حكموا على آرائهم
بأنفسهم ولم يتركوا الحكم للآخرين .. فهم أيقنوا بصحة آرائهم حتى اعتقدوا بهذا اليقين !
ومع بقاء هذا الإعتقاد لفترة طويلة في عقولهم أصبح اعتقاد راسخ وشكل
جزء من روح الإنسان ومن شخصيته ..!
قبل الختام :
- حاول دائما - أخي القارئ – أن توسع المدارك العقلية لديك وذلك لا يكون إلا
بـ الإطلاع و القراءة و التفكر .. فبذلك تكون قد بنيت أساس جيد لآرائك ..
ووضعت أرضا خصبة لفكر سليم .
- تذكر دائما أن لا تعتقد بصحة رأي إلا إن تأكدت منه تماما وذلك يكون
بواقعية النظرة وحكم الآخرين على هذا الرأي.
- لا تقلل من أهمية سلامة الآراء فالكفر بدأ من رأي حتى
أصبح معتقد صعب تغييره ولنا بكفار قريش آية.
- تذكر إن اقتناع الآخرين بالرأي ليس دليل على صحته فقوة الأسلوب
لها دور في ذلك وخير دليل على كلامي – الفكر الإرهابي و الفكر العلماني - .
قفله :
لكي تتقبل آراء الآخرين فعليك وضع نسبة 50 % للصواب و 50 % للخطأ لكل رأي تملكه .
(( أحتاج رأيكم حول هذه المقالة ))
كتبه : سقراط العرب
عاشق الهلال 79