مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 12/06/2009, 08:25 PM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
وشهـِـد شاهـــدٌ من أهلــها ....!!

((....هناك الليبرالي الذي ينادي بخروج المرأة واختلاطها بالرجل،مطالبة واقعية ومنطقية ومفرحة، لكن لنسأله: أين زوجتك أو زوجاتك؟ أين أخواتك؟ أين بناتك؟ هل يخرجن فعلا ويختلطن بالرجال لتكون أنت القدوة الأولى أمام مستمعيك؟ أين نساء عائلتك عن الندوات التي تعقدها مع غيرك من المثقفين، وعن تجمعاتكم الليبرالية المتحضرة؟
- ماذا؟ نسائي لم ولن يكشفن على مخلوق غيري.- لمن إذا ًتوجه دعوات التمرد؟ - إنها لنساء الغير، لزوجات الغير وبنات الغير؛فلتبق نساؤه خلف الأسوار محروسات تحت ظله تحميهن العادات والتقاليد التي يدافع عنها سرا ًويحاربها جهرا ً....))*

((.....لماذا تبقى المرأة في مثل هذه التيارات التقدمية محصورا دورها في النشاطات الاجتماعية فقط؟ فتكون حاضرة مع زوجها مثلا عندما يجتمع الناس لتنظيم حفل يدعم فلسطين أو لحضور أمسية شعرية أو فنية، بينما تستبعد تماماً عندما يكون الأمر يتعلق بصياغة خطاب «إنشائي» عن التضامن مع أطفال العراق أو لإدانة إجرام إسرائيل أو أي قضية بسيطة متفق عليها ولا مجال فيها لأي إبداع أو عبقرية، لماذا يحدث هذا الاستبعاد للمرأة وكأنها لا يمكن أن تكون صاحبة رأي أو صاحبة حكمة أو مفيدة في عمل ذهني وكأنها لا تستطيع حتى الكلام وإبداء المشورة....))**

بالنصين السابقين والمقتبسين حرفياً؛هاجمتا كاتباتهما شقائقهما من دعاة "تحرير المرأة" من الرجال بلهجة شديدة الاستنكار والعتاب لهذا التناقض الواضح بين النداءات والدعوات المنادية "بتحرير المرأة "عبر وسائلهم المختلفة,وبين التطبيق الفعلي الشخصي لأصحاب هذه الدعوات على أرض الواقع!!, وهن بهذا يسقطون القناع المزيف ــ من حيث يشعرون أولا يشعرون ــ ليظهر للجميع المؤيد والمعارض على حد ٍ سواء؛الوجه الحقيقي الخفي لهؤلاء الذين قد صموا آذاننا بشعاراتهم الصارخة,والذين ينسبون أنفسهم لتيارات وطوائف دخيلة,ويطلقون على أنفسهم مسميات عدة,وليتهم أخذوا من هذه المسميات جانبها المضيء,كما التقطوا منها للأسف جانبها المظلم بحذافيره,ولقد راق لي المسمى الذي أطلقه الكاتب المبدع في هذه الصحيفة الدكتور/صنهات العتيبي على هذه الفئة من الناس,في مقاله الأخير "أبو روغال وأحفاده الجدد.." , وقد نسبهم إلى "أبوروغال" الذي يعد أول خائن عربي لقومه عرفته العرب مقابل أجر معلوم,والذي أصبح قبره بعد وفاته مرجما ً للعرب,ولمن لا يعرف "أبوروغال" فليرجع لكتب التاريخ وبالتحديد قصة "أبرهة وهدم الكعبة" ليعرف مناسبة نسبة هذه الفئة من الناس لهذا الهالك.

نعم "بنوروغال" هؤلاء لن يرتضوكِ أيتها المتحررة ــ على حد زعمك و زعمهم ــ أ ُما ً,ولا أختا ً,ولا زوجة,ولا ندا ً لهم,هم يرتضونك زميلة عمل وصديقة دراسة,ودمية يتباهون بها في احتفالاتهم ومناسباتهم التافهة!!,كما أنك لست أهلاً عندهم للمشاركة في أي نشاط من نشاطاتهم الهامة,ورأيـُك ِلا وزن له عندهم,وأنا لم آتي بشيء من عند نفسي بل هي اعترافات صريحة من أتباعهن الناقمات على سياستهم المزدوجة !! .

أيتها المسكينة المـُغرر بكِ,اللاهثة خلف سراب "تحرير المرأة",مثلـُك عندهم كمثل ِ الطـُعم المثبت بسنارة الصيد ؛ يصطادون بك العذارى الساذجات من خدورهن,في حين أن نسائهم عزيزات كريمات "في الحفظ والصون",و يقفون كالليوث أمام العرين ليمزقوا من أراد بعرضهم شراً من العابثين أمثالهم شر ممزق!!... باختصارٍ شديد هم يرتضونك "جسدا ًفقط لا غير" بعد أن يـُشبـِعـُـوا منك رغباتهم وشهواتهم رموا بك على قارعة الطريق ؛ ثم يولون مهرولين للبحث عن فرائس ساذجة جديدة,بربكم أيُ تحرير وأيُ مساواة يدعون إليها,وتدعون إليها بعد كل هذا التهميش؟!,عجبي من هؤلاء النسوة أين ذهبت عقولهن!!!

أنتِ يا من تزينين لأخواتك المسلمات نبذ الحجاب والخروج إلى الطرقات للمطالبة بحقوقهن المزعومة؛وتطليق الحياء والفضيلة؛وقد انكشفت لكِ خيوط المؤامرة؛ألم يأن الآوان لتقفي مع نفسك وقفة محاسبة ؟!!!,وأنا متأكدة,بل على يقين بأنك إذا وقفت مع نفسك وقفة جادة وصادقة سائلة ربك أن ينير بصيرتك فسترين الحق ساطعاً مثل سطوع شمس النهار.
"ألم يأن ِللذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل ُ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فسقون" .

أما رسالتي لك ِأيتها العفيفة الطاهرة,المتمسكة بدينها وحجابها في زمن كثرت فيه المساومات الرخيصة,بل للأسف التنازلات المشينة عن الثوابت:
" فكما أن في الجسد مضغة إذا صلـُحت صلـُح سائر الجسد ؛ كذلك حال المرأة المسلمة إذا صلـُحت صلـُح سائر المجتمع؛ولعظم المسئولية الملقاة على عاتقك,ولخطورة المؤامرات التي تحاك بك من أعدائك الذين فطنوا لدورك المهم والبارز في رسوخ قواعد وأركان المجتمع المسلم أقول لك : كوني جبلاً شامخاً أمام رياح التغريب التي تعصف بك من كل جانب,ولا تسمحي للأعداء أن يقوضوا أركان المجتمع المسلم من قـِبلك,وخذي العظة والعبرة من الغير قبل أن تكوني عظةً وعبرة لغيرك في يومٍ من الأيام,فلا عزة لي ولا لكِ ولا للبشرية جمعاء إلا بالإسلام,ومن ابتغى العزة بغير دين الله أذله الله".

وأختم مقالي هذا كما بدأته بالاستشهاد, لكن هذه المرة بكلمات مغلفة بالندم والحسرة على ما فات؛أماطت اللثام لأولي الألباب عن حقيقة نوايا رافعي شعار "تحرير المرأة", كما حررتها إحدى العائدات إلى الله ـ أسأل الله لها وللجميع الثبات ـ من واقع تجربة ماضية لها مع الوسط المتحرر:
((اكتشفتُ حقيقة أمر من العلقم,الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات,حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما خطر على خياله واخترع لها رقصات بكل الأشكال ,رقصت وهي واقفة وهي جالسة ونائمة ومقلوبة كما رقصت الراقصة كما اشتهاها العازف,اشتهاها ممثلة مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من اغتصاب وشذوذ ,أي دور وكل دور!,اشتهاها عارية على الشاطئ فتعرت!! اكتشفتُ الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة,فإذا نادى بها الرجل فهو الوصول إلى المرأة!!)) .... .

.................................................
اضافة رد مع اقتباس