مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 11/06/2009, 12:36 AM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
الألباني ... المحدث الثقة والعالم الرباني

الألباني ... المحدث الثقة والعالم الرباني




الألباني مجدد أعاد سيرة علماء الحديث، فصار بحق محدث عصره، وضرب أروع الأمثلة في العالم الرباني الورع التقي.


المولد والنشأة:


ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333هـ/1914م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا حينئذ عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعًا للناس يعلمهم ويرشدهم.


كان والده قد درس الشريعة في إسطنبول وعاد إلى بلده ألبانيا، وأصبح أحد كبار علماء المذهب الحنفي هنالك، لكنه اختلف مع توجهات الملك أحمد زوغو الغربية العلمانية، فهاجر هو وأسرته إلى دمشق ومعه ابنه محمد.


مراحل حياته:


هاجر الألباني رحمه الله بصحبة والده إلى دمشق ببلاد الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو ملك ألبانيا ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية، وفي دمشق أتم العلامة الألباني دراسته الابتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.


ونظرًا لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجًا علميًّا مركزًا قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، والتجويد والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وقد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي وبعض كتب اللغة والبلاغة، وكان حريصًا على حضور دروس وندوات العلامة بهجة البيطار.


أخذ الشيخ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهرة فيها، وأخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنة وقتًا جيدًا للمطالعة والدراسة، وهيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية والاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.


توجهه إلى علم الحديث:


وبالرغم من توجيه والده له بتقليد المذهب الحنفي، إلا أن شغف البحث عن الدليل لم يتوقف عند الشيخ رحمه الله، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره، متأثرًا بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله، وكان أول مؤلف حديثي له هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي رحمه الله مع التعليق عليه.


ولم يكن ذلك العمل إلا قطرة مطر تبعها سيل من اجتهاد الشيخ في تعلم الحديث والذي جعله شغله الشاغل حتى أصبح معروفًا بذلك في الأوساط العملية بدمشق، لدرجة جعلت المكتبة الظاهرية بدمشق تخصص غرفة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة ليدخلها وقت ما شاء.


ولما امتلأ إناء علم الحديث في عقل الشيخ وقلبه، بدأ يفيض على الأمة بالتأليف والتصنيف، والذي ابتدأه في العقد الثاني من عمره، وكانت أول مؤلفاته كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد"، ومن أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية كتاب "الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير".


جهوده الدعوية:


وزادت مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من عمق الفهم الشرعي للشيخ الألباني، حتى أصبح راية الدعوة إلى التوحيد والسنَّة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق وجرت بينه وبينهم مناقشات حول مسائل التوحيد والاتباع والتعصب المذهبي والبدع، إلا أنه لقي معارضة شديدة من كثير من متعصبي المذاهب ومشايخ الصوفية والخرافيين والمبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة والغوغاء ويشيعون عنه بأنه "ضال" ويحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم والدين في دمشق، والذين حضوه على الاستمرار قدمًا في دعوته ومنهم، العلامة بهجت البيطار، والشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، والشيخ توفيق البزرة، وغيرهم من أهل الفضل والصلاح رحمهم الله.


وقد نشط الشيخ في دعوته من خلال عدة أبواب للدعوة وتبليغ دين الله عز وجل والشريعة والعقيدة السليمة، ومن أهم تلك الأبواب:


1. دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم وبعض أساتذة الجامعات ومن الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:


أ‌. فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.


ب‌. الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني، شرح صديق حسن خان.


ت‌. أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.


ث‌. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير، شرح أحمد شاكر.


ج‌. منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.


ح‌. فقه السنه لسيد سابق.


2. رحلاته الشهرية المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفة، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخرًا.


منهجه في البحث والتخريج:


لقد ظل علم الحديث متوقفًا بعد جيل المحدثين الأولين اللهم إلا بعض المحاولات الجادة من الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، ولكن العلماء القدامى وبعضًا من المحدثين كانوا قد بذلوا جهودًا كبيرة في تدوين الحديث الشريف حتى أُلفت الكتب في صحيحه وضعيفه ومكذوبه ودُونت كل صغيرة وكبيرة عن رجاله، حتى وصل الأمر إلى الاعتقاد بأن البحث في علوم الحديث قد اكتمل بحيث لم يعد لباحث فضل زيادة فيه.


ولكن الشيخ الألباني استطاع أن يؤسس مدرسة جديدة في علم الحديث، كان أهم معالمها تنقية السنَّة الشريفة مما يعرف عند علماء الحديث بالمردود ـ الأحاديث المكذوبة والضعيفة ـ وألَّف كتبًا خصصها للأحاديث الصحيحة، وأخرى للأحاديث الموضوعة والضعيفة، وعزل الصحاح عن الضعاف في كتب السنن وغيرها، وخرَّج أحاديث بعض كتب الحديث، وألف كتبًا أو رسائل في تخريج بعض الأحاديث، ونقد نصوصًا حديثية في الثقافة الإسلامية، ودافع عن الحديث النبوي والسيرة بالرد على من ألفوا فيها، وألف في بعض المسائل مستندًا إلى الأحاديث الصحيحة، إلى غير ذلك من جهوده العلمية المميزة التي جعلته مدرسة حديثة في الدراسات الحديثية تذكِّر بجهود السلف في هذا العلم الذي يأتي بعد القرآن الكريم.


لقد ألَّف الشيخ أو حقق مائة كتاب في علم الحديث، طُبع منها ما يقارب "70" كتابًا بين كبير في مجلدات وصغير في وريقات، ويجمعها كلها أنها جعلت الشيخ مدرسة حديثية واستحق أن يُطلق عليه محدِّث العصر، الذي لا يستغني باحث في هذه الأيام عن الرجوع إلى آرائه في تضعيف حديث أو تصحيحه، بل إن الباحثين يكتفون برأيه عن الرجوع إلى كتب الحديث الموثوقة لما وصل إليه الشيخ من ثقة به في هذا الفن.


وكان للشيخ رحمه الله منهجًا واضحًا دقيقًا في دراسة كل حديث خاصة في كتابيه سلسلة الأحاديث الصحيحة والضعيفة؛ حيث يعطي حكمًا دقيقًا واضحًا في درجة الحديث، ثم يفصل ذلك بمنهج علمي فريد.


المناصب التي تقلدها والفعاليات التي شارك فيها:


لقد كان للشيخ جهود علمية وخدمات عديدة منها:


1. اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955م.


2. اختير عضوًا في لجنة الحديث، التي شُكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا، للإشراف على نشر كتب السنَّة وتحقيقها.


3. طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل والأولاد؛ بسبب الحرب بين الهند وباكستان آنذاك.



4. طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ عام 1388هـ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.


5. اختير عضوًا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395هـ إلى 1398هـ.


6. لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، وألقى محاضرة مهمة طُبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام".


7. زار قطر وألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنَّة في الإسلام".


8. انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء للدعوة في مصر والمغرب وبريطانيا لنشر التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنَّة والمنهج الإسلامي الحق.


9. دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها واعتذر عن كثير بسبب انشغالاته العلمية الكثيرة.


10. زار الكويت والإمارات وألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضًا عددًا من دول أوروبا، والتقى فيها الجاليات الإسلامية والطلبة المسلمين، وألقى دروسًا علمية مفيدة.


11. حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1419هـ/1999م، وموضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقًا وتخريجًا ودراسة"؛ تقديرًا لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجًا وتحقيقًا ودراسة وذلك في كتبه التي تربو على المائة.


مؤلفاته وإنتاجه العلمي:


حيث ألف ما يناهز الثلاثمائة كتاب ومؤلف أثرت المكتبة الإسلامية، وأنارت طريق العلم والشريعة إلى الأمة الإسلامية في مشرق الأرض ومغاربها، ومن أهمها:


1. سلسلة الأحاديث الصحيحة.


2. سلسلة الأحاديث الضعيفة.


3. صحيح وضعيف الترغيب والترهيب.


4. تبويب وترتيب أحاديث الجامع الصغير وزيادته على أبواب الفقه.


5. صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته.


6. التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان.


7. إرواء الغليل في تخرج أحاديث منار السبيل.


8. صحيح الأدب المفرد.


9. ضعيف الأدب المفرد.


10. تمام المنة في التعليق على فقه السنَّة.


11. الثمر المستطاب في فقه السنَّة والكتاب.


12. التوحيد أولًا يا دعــاة الإسلام.


13. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.


14. صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.


15. فتنة التكفير.


16. تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد.


17. شرح العقيدة الطحاوية.


18. تحقيق مختصر العلو للعلي الغفار لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.


19. جلباب المرأة المسلمة.


20. تحريم آلات الطرب.


21. أحكام الجنائز.


ثناء العلماء عليه:


وقد أثنى ثلة عظيمة من العلماء على الشيخ الألباني رحمه الله، ومن ذلك ما قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ما رأيت تحت أديم السماء عالمًا بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)، وسُئل سماحته عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) [رواه أبو داود، (4293)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4291)]، فسئل من مجدد هذا القرن، فقال: (الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم).


وقال عنه الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين: (فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جدًّا على العمل بالسنَّة، ومحاربة البدعة، سواء أكان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث، رواية ودراية، وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيرًا من الناس، من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به).


وكذلك كانت له المكانة العظيمة عند العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي، يحكي عنها الشيخ عبد العزيز الهده، فيقول: (إن العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالًا غريبًا، حتى إذا رآه مارًّا وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائمًا ومسلِّمًا عليه إجلالًا له).


وقال الشيخ مقبل الوادعي عنه: (والذي أعتقده وأدين لله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها) [رواه أبو داود، (4293)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (4291)].


وصيته الأخيرة قبل وفاته:


وجاء في وصيته التي كتبها 27 جمادى الأول 1410هـ ما يلي:


(أوصي زوجتي وأولادي وأصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة والرحمة أولًا وألَّا يبكون عليَّ نياحة أو صوت مرتفع.


وثانيًا: أن يعجلوا بدفني، ولا يخبروا من أقاربي وإخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي "عزت خضر أبو عبد الله" جاري وصديقي المخلص، ومن يختاره هو لإعانته على ذلك.


وثالثًا: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، وبالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبرة قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش.


وعلى من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي فضلًا عن غيرهم إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، وتعمل عملها، فيكون ذلك سببًا لتأخير جنازتي. سائلًا المولى أن ألقاه وقد غفر لي ذنوبي ما قدمت وما أخرت.


وأوصي بمكتبتي كلها سواءً ما كان منها مطبوعًا، أو تصويرًا، أو مخطوطًا بخطي أو بخط غيري لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة؛ لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنَّة، وعلى منهج السلف الصالح يوم كنت مدرسًا فيها.


راجيًا من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها يومئذ طلابها، وأن ينفعني بهم وبإخلاصهم ودعواتهم، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين).


وفاته:


توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة 1420هـ، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، ودُفن بعد صلاة العشاء، وقد عُجل بدفن الشيخ لأمرين اثنين:


الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.


الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله والتي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعًا.


وبالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه، فرحمة الله على الشيخ الألباني محدث عصره.
اضافة رد مع اقتباس