مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/06/2001, 07:31 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الإعصار
الإعصار الإعصار غير متواجد حالياً
عضو ادارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: الرياض
مشاركات: 6,156
الشيخ مالديني ( نظرة تحليلية فنية )

بداية لا أدري حتى هذه اللحظة عن مدى ما وصلت إليه المفاوضات مع المدرب الإيطالي الشهير مالديني والذي قاد منتخب بلاده في مونديال فرنسا 98 ، ولكني سوف أقوم هنا باستعراض مباريات المنتخب الإيطالي ومحاولة دراسة اسلوب وطريقة مالديني التدريبية وكيف قاد بلاده إلى دور الثمانية حتى ولو لم يكتب له التعاقد لتدريب الزعيم .
( يفضل فصل خط الهاتف لأن الموضوع طويل )

مقدمة :
استعرض زميلي الأولاني قبل فترة وجيزة مسيرة المدرب سيزار مالديني أنصحك بالإطلاع عليه قبل قراءة هذا الموضوع :

http://alzaeem.com/vb/showthread.php?threadid=20732




سيزار مالديني


أولاً : مباريات الدور التمهيدي :

1- إيطاليا * تشيلي : ( 2-2 )
11.Jun.1998
بطبيعة الحال دائماً ما تكون المباريات الإفتتاحية لأي فريق حساسة وفي بطولة بحجم مونديال العالم ستكون أولى المباريات لأي منتخب أكثر حساسية من غيرها لأنها ستحدد طريقة ومدرسة الفريق وقدرته على مقارعة الكبار للوصول إلى الأدوار النهائية .
لا يخفي علينا خطورة مهاجمي منتخب تشيلي زومورانو وسالاس وتميزهم مع المنتخب التشيلي خلال تصفيات كأس العالم 98 مما دعى مالديني لتحصين خط دفاعه قبل كل شي ، وضع مالديني الخطة الرئيسية تقريباً للمنتخب الإيطالي وهي ( 5-3-2 ) بوجود حصن دفاعي متين جداً ( اعتبره شخصياً من أفضل خطوط الدفاع في المونديال ) بوجود كانافارو وكوستاكورتا ونيستا والأظهرة مالديني ودي ليفيو .

مالديني فاجأ الجميع بزجه للخبير روبيترو باجيو منذ بداية المباراة على حساب أسماء شابة كان المتابعين يترقبون مشاركتهم أبرزهم دل بييرو وفيليبو انزاغي ، ولكن يبدو ان مالديني ( بخبرته ) وضع باجيو في خط الهجوم كاسم عالمي وكبير أو بمعنى أصح رماه كطعم للدفاع التشيلي ليفاجأهم بالمهاجم كريستيان فييري وبالفعل نجحت خطته في وقت مبكر من المباراة عندما أحرز فييري هدفاً في الدقيقة العاشرة من المباراة .
دائماً ما تكون خطة 5-3-2 أو 3-5-2 مرهونة بالعتاون في الدرجة الأولى أي يهاجم الفريق ككتلة واحدة ويدافع ككتلة واحدة وهو مانجح فيه خط الوسط الإيطالي بوجود البرتيني ودينو باجيو في شوط المباراة الأول .
لكن المفاجأة حصلت في مطلع الشوط الثاني عندما تكمن الخطير سالاس مع قلب النتيجة في أول خمس دقائق !!وسط ذهول من المدرب مالديني الذي قام بإجراء تبديل سريع بعد الهدف الثاني بخمس دقائق وزج بالخبير دي بياجيو في الوسط الأيسر ليشكل مع الظهير مالديني جبهة يسرى على مستوى عالي وأخرج كذلك في د.60 أخرج الوسط الأيمن دي ليفيو وأدخل كييزافي د.70 المهاجم فييري وزج بانزاغي كورقة أخيرة وهذه نقطة تسجل للمدرب الذي استنفذ تغييراته ولم ينتظر إلى الدقائق الخمس الأخيرة !!
عموما كعادة روبيرتو باجيو ( المنقذ ) الذي انقذ ايطاليا بطريقة ذكية لعلكم تتذكرونها وكيف سدد كرة بشكل مباشر إلى يد مدافع تشيلي ليحتسب الحكم النجيري ضربة جزاء وبخ عليها كثيراً ، تمكن باجيو من احراز هدف التعادل قبل نهاية المباراة بخمس دقائق .

كانافارو وسالاس في كرة مشتركة



2- إيطاليا * الكاميرون : ( 3-0 )
17.Jun.1998

لن ينسى المدرب مالديني مافعلته الكاميرون في مونديال 90 وقدرتها على تكرار ذلك في 98 ، ويبدو أنه درس المنتخب الكاميروني بشكل جيد وهذا ما يتضح عندما أحدث بعض التغييرات في تشكيلة المنتخب الإيطالي حيث زج بدي بياجيو كمحور أساسي في خط الوسط لمجابهة أفضل لاعب منتخب الكاميرون وهو امبوا الذي لعب كوسط مهاجم ، وكما نرى فإن دي بياجيو لا يتقدم للهجوم حتى لا يتمكن امبوا من امتلاك خط الوسط بقدر الإمكان .

وكما نلاحظ فإن مالديني الأب أعطى لمالديني الابن مساحة واسعة للإنطلاق والتقدم بحرية بمساندة البرتيني الذي شارك كوسط أيمن في المباراة الأولى وهنا شارك كوسط أيسر وأمامهم الخبير روبيرتو باجيو مما جعل الجبهة اليسرى خط ناري .
للمرة الثانية ينجح الطليان في تسجيل هدف مبكر في العشر دقائق الأولى من المباراة وهو ما أراح مالديني بالطبع الذي استمر على نفس النهج في شوط المباراة الأولى وحتى عندما أحرز فييري الهدف الثاني في الربع ساعة الأولى من شوط المباراة الثاني .
بعد الهدف الثاني أشرك مالديني اللاعب دل بييرو كبديل للخبير روبيرتو باجيو وكذلك استنفذ تغييره في وقت مبكر نسبياً .
تمكن فييري من تسجيل الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بدقيقة مما أعطى راحة نسبية لمالديني نحو التأهل للدور الثاني خصوصاً وأن الخصم القادم ليس بالعنيد وهو المنتخب النمساوي .

كريستيان فييري وفرحة بالهدف الثاني

نقاط سريعة من المباراة :
* كريستيان فييري سدد ست تسديدات أربع منها كانت باتجاه المرمى .
* وقع المهاجمون الطليان 11 مرة في التسلل الكاميروني ، خمس مرات على فييري وثلاث مرات على باجيو وثلاث مرات للاعبين آخرين ( للأسف هنا من ينتقد النجم الكاتو لمجرد أنه وقع في التسلل ثلاث مرات ووصفه بالغباء !!)
* لم يقم الدفاع الإيطالي بأي عملية تسلل لأنهم أساساً لم يلعبوا على خط واحد .


3- ايطاليا * النمسا : ( 2-1 )
23.Jun.1998

المباراة الأخيرة للمنتخب الإيطالي في الدور التمهيدي ، دخل المدرب مالديني بتشكيل غريب بعض الشيء وأبعد بعض الأسماء الأساسية التي شاركت في اللقاءين السابقين أبرزهم الخبير روبيرتو باجيو ولاعب الوسط الجوكر البرتيني واللاعب دي ماتيو إلى دكة الإحتياط .
لعب مالديني بخطة ( 5-3-2 ) وبطريقة هجومية أكثر من السابق حيث منح بسوتو ودي بياجيو ودينو باجيو مساحات واسعة للتقدم والتراجع بشكل منسق أو بمعنى أصح كخط هجومي وكخط دفاعي أول .



عندما نتأمل تشكيل الخطة التي رسمها مالديني الأب نلاحظ كيف يعتمد على مالديني الابن بشكل خيالي وهذا ما نشاهده من خلال المساحات الهائلة والمجهود الكبير الذي يقوم الابن مالديني بعمله هجوماً ووسطاً ودفاعاً وهذا يرد الاشاعات التي كانت تدور على ان المدرب مالديني كان يشرك ابنه ( بالواسطة ) لأن دور مالديني في هذه المباراة تحديداً ربما لا يقدر على تنفيذه ظهير آخر .
هذه المباراة تأخرت أهداف الطليان إلى بداية الشوط الثاني عندما تمكن فييري من احراز الهدف الإيطالي الأول في الدقيقة 49 ، وكالعادة استنفذ المدرب مالديني تغييراته الثلاثة في وقت مبكر في الدقيقة 60 من المباراة وزج بأهم اللاعبين وهو روبيرتو باجيو الذي تمكن من احراز الهدف الثاني للطليان قبل نهاية المبارة بدقيقة ، وبعدها استطاع النمساويون من تسجيل هدف الشرف في الوقت بدل الضائع ، ليعلن بعدها تأهل الطليان رسمياً للدور الثاني لملاقاة المنتخب النرويجي بحصيلة فوزين وتعادل ولهم من الأهداف سبعة وعليهم ثلاثة.


الحارس الإيطالي جانليوكا يبدع في صد إحدى الكرات .
* في هذه المباراة سجل روبيرتو باجيو هدفه التاسع في 15 مباراة لعبها في نهائيات كأس العالم .

اخر تعديل كان بواسطة » الإعصار في يوم » 03/06/2001 عند الساعة » 07:37 PM