24/03/2011, 06:29 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 07/05/2005 المكان: الدمام
مشاركات: 889
| |
| إقتباس | | | | | | | | |
قال تعالى : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) | | | | | | أكمل الآية التي بعدها يا أستاذ محمد حتى تفهم وتعرف من المقصود بها
( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق )
فهذه صفات الذين أثنى عليهم ربنا من أهل الكتاب ، لا مجرد النصارى كما تظن وفقك الله !!
ثم خذ هذا الدواء الشافي من فضيلة الشيخ بندر الشويقي حفظه الله : يقول الله جل ذكرُه: (قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معه).
الآية تقول: إن لنا أسوةً حسنةً في إبراهيم والذين معه. فما الذي فعله إبراهيم والذين معه حتى نتأسى ونقتدي بهم؟
(إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله).
انظروا لدقة التعبير القرآني الذي يأبى أيَّ تأويل أو تحريف: (إنا برآء منكم)، وبرآء أيضاً (مما تعبدون من دون الله). براءة من الكفر. وبراءة من الكفار أنفسهم. فهل نقبل بعد هذا من أحدٍ أن يقول: بل البراءة والعداوة تكون للكفر وليس للكافر؟!!
لم تنته كنوزُ هذه الآية بعد. فلا زال هناك المزيد من جوانب الأسوة الإبراهيمية:
(إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله. كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً).
يقولون لقومهم وأهليهم: (كفرنا بكم)....فأين هذا من قول من يقولُ: الكره للكفر وليس للكافر؟!
(وبدا بيننا وبينكم العداوةُ والبغضاء أبداً).
عداوة... بغضاء...أبداً.
لكن إلى متى تستمرُّ هذه العداوة والبغضاء؟
قال تعالى: (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده).
إذن نهاية العداوة والبغض: (إيمان قومِ إبراهيم بالله وحده). هنا تنتهي العداوةُ والبغضاء.
السؤال هنا: لماذا تنتهي العداوة عند هذا الحد؟
الجواب واضح: فسبب العداوة والبغض كفرهم بالله. فمتى آمنوا بالله وحده، زال السبب، فزالت العداوة والبغضاء، وحلت محلها المودة والمحبة والموالاة.
أوليس من المغالطة أن يقول قائل بعد هذا: إن سبب الأمر ببغض الكافر محاربته لنا؟!! فهلا قالَ إبراهيم: (بدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء حتى تكفوا عن حربنا وأذيتنا)؟
هناك نصوصٌ أخرى كثيرةٌ تؤكد هذا المعنى. لكني أكتفي بهذا القدر. |