المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 06/04/2011, 06:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
رسالة إلي من يحلف بغير الله

الحمد لله وكفي وسلامه علي عباده الذين إصطفي والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
أما بعد ,
الحلف بغير الله من المخالفات الشرعية التي غرقنا بها في هذا العصر وهذا يرجع إلي عدم الإلمام بأصول الدين لأنه أمر خطير فهو يعد شرك اصغر والنبي صلي الله عليه وسلم قال في صحيح الترمذي بإسناد حسن من حديث ابن عمر رضي الله عنهما " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" فلابد أن ننتبه إلي هذا الأمر الخطير فلو حلف إنسان بغير الله معظماً له تعظيم العبادة فقد وقع في الكفر ولكن كفر دون كفر أما إذا حلف بشي بدون تعظيم له مثل والنبي أو بشرفي فقد وقع في الشرك وإذا رأيت شخص يحلف بغير الله فواجبي هو أن أنبه إلي هذا الخطأ عملاً الأمر بالمعروف ولكن بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن بغير منكر وسوف أقول له يأ اخي أعزك الله وأرشدك إلي حسن طاعته الحلف بغير الله لايجوز وسوف أذكر له حديث الرسول الذي نهي فيه عن الحلف بغير الله وقد يقول لي أن الإمام أحمد بن حنبل أجاز الحلف بالنبي أقول لك يأ اخي أكرمك الله هناك روايتان للإمام أحمد بن حنبل روايه خالف فيها الجمهور وهي جواز الحلف بالنبي وروايه وافق فيها جمهور العلماء وهي أنه لا يجوز الحلف بالنبي والدليل علي ذلك حديث النبي صلي الله عليه وسلم " من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت " فهذا دليل عام ولا يحب تخصيصه إلا بدليل يقضي علي هذا العام ولكن طالما الحديث لم يأتي بدليل خاص يقضي هذا العام فيبقي الحديث كما هو فليس لنا إلا الدليل الظاهر والواضح كوضوح الشمس في ربع النهار أما أننا نؤول الحديث علي غير الوجه التي يجب أن يؤول عليه فليس لنا أن نفعل هذا فيجب علينا أن نتبع ولا نبتدع فدليل حبنا للرسول صلي الله عليه وسلم إتباعنا له وكفار بغير الله أن تقول لا إله إلا الله وربما يسألني لماذا كفارة ما قلته لا إله إلا الله عندئذ أذكر له حديث الرسول في مسند الإمام أحمد بإسناد حسن من حديث أبي ذر أنه قال للنبي صلي الله عليه وسلم أوصني يا رسول الله فقال له النبي " إذا عملت سئية فأتبعها بحسنة تمحها" فقيل لرسول الله صلي عليه وسلم أمن الحسنات لا إله إلا الله فقال النبي صلي الله عليه وسلم : هي أقضل الحسنات " ولكن يكون النصح بالرفق واللين حتي لا ينفر أحد منك وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم " ما كان الرفق في شيئ إلا زانه وما نزع من شيئ إلا شانه "
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07/04/2011, 02:09 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Milane-92
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/03/2011
المكان: San siro
مشاركات: 1,828
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ...

جزاك الله ألف خير وجعلها في موازين حسناتك ...
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07/04/2011, 06:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان العودة
مشرف اللجنة الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/09/2010
مشاركات: 16,064
جزاااك الله الف خير ويعطيك الف عافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07/04/2011, 04:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ قوووت القلوب
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/06/2010
المكان: البرنابيو
مشاركات: 6,232
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09/04/2011, 07:51 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
الف شكر على المرور

نورتوا الموضوع
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06/04/2011, 06:50 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
** عشرة أسباب للوقاية من الحسد **

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فهو المهتدِ، ومَن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه عشرة أسباب عظيمة، إذا قام بها العبد وطبَّقها، زال عنه شر الحاسد والعائن والساحر. أسأل الله العظيم أن يشفينا ويحفظنا من الحسد,فاللهم إني أعوذ بك من أن نحسد أو نحسد. وأسأل الباري - عز وجل - أن يعمَّ نفعها، آمين.

وقد أجمل العلاَّمة ابن القيم - رحمه الله - ذلك في كتابه بدائع الفوائد وهو مأخوذ منه بتصرف, ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب

السبب الأول:
التعوُّذ بالله من شرِّه والتحصُّن به واللجوء إليه؛ كما قال - تعالى -: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 1- 5].
وحقيقة الاستعاذة: الهروب من شيء تخافه إلى مَن يعصمك ويحميك منه، ولا حافظ للعبد ولا معيذ له إلا الله، وهو - سبحانه - حسب مَن توكل عليه.

السبب الثاني:
تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه، فمَن اتقى الله تولَّى حفظه ولم يَكِلْه إلى غيره؛ قال - تعالى -: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 120].

السبب الثالث:
الصبر على عدوِّه وأن لا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدِّث نفسه بأذاه

السبب الرابع:
التوكُّل على الله، فمَن يتوكل على الله فهو حسبه، ولو توكَّل العبد على الله حقَّ توكُّله، ولو كادت له السموات والأرض ومَن فيهن، لجعل له مخرجًا من ذلك، وكفاه ونصره.

السبب الخامس:
فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوَه من باله كلَّما خطر له، فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفكر فيه.

السبب السادس:
الإقبال على الله والإخلاص له، وجعل محبته ونيل رضاه والإنابة إليه في كل خواطر نفسه وأمانيها.

السبب السابع:
تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلَّطت عليه أعداءه؛ فإن الله - تعالى - يقول: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى: 30]، فما سُلِّط على العبد مَن يؤذيه إلا بذنب، يعلمه أو لا يعلمه، وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها، وما ينساه مما علمه وعمله أضعاف ما يذكره.
وفي الدعاء المشهور: ((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم))؛ رواه البخاري في "الأدب المفرد"، فما يحتاج العبد إلى الاستغفار منه مما لا يعلمه أضعاف أضعاف ما يعلمه، فما سُلِّط عليه مؤذٍ إلا بذنب، وليس في الوجود شرٌّ إلا الذنوب وموجباتها، فإذا عُوفِي من الذنوب عُوفِي من مُوجِباتها، فليس للعبد إذا بُغِي عليه وأُوذِي وتسلَّط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح من الذنوب التي كانت سببًا لتسلُّط عدوِّه عليه.

السبب الثامن:
الصدقة والإحسان ما أمكنه، فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء ودفع العين وشرِّ الحاسد، فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلَّط على محسِن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان معامَلاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة، والصدقة والإحسان من شكر النعمة، والشكر حارس النعمة من كل ما يكون سببًا لزوالها.

السبب التاسع:
أن يطفئ نارَ الحاسد والباغي والمؤذِي بالإحسان إليه، فكلَّما ازداد أذًى وشرًّا وبغيًا وحسدًا، ازددت إليه إحسانًا، وله نصيحةً، وعليه شفقةً؛ قال الله - تعالى -: ﴿وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34].

السبب العاشر
وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم
قال تعالى ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله)
وقال النبي لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك" فإذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله تعالى بل يفرد الله بالمخافة وقد أمنه منه وخرج من قلبه اهتمامه به واشتغاله به وفكره فيه وتجرد الله محبة وخشية وإنابة وتوكلا واشتغالا به عن غيره فيرى أن إعماله فكره في أمر عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده
فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين قال بعض السلف من خاف الله خافه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء
فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر وليس له أنفع من التوجه إلى الله وإقباله عليه وتوكله عليه وثقته به وأن لا يخاف معه غيره بل يكون خوفه منه وحده ولا يرجوا سواه بل يرجوه وحده فلا يعلق قلبه بغيره ولا يستغيث بسواه ولا يرجو إلا إياه ومتى علق قلبه بغيره ورجاه وخافه وكل إليه وخذل من جهته فمن خاف شيئا غير الله سلط عليه ومن رجا شيئا سوى الله خذل من جهته وحرم خيره هذه سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا الأحزاب.
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين


اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07/04/2011, 02:10 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Milane-92
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/03/2011
المكان: San siro
مشاركات: 1,828
اللهم اكفنا شر الحساد ..

جزاك الله ألف خير وجعلها في موازين حسناتك ...
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07/04/2011, 05:10 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ HILAl THE LOVE
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 24/10/2009
المكان: U.S.A
مشاركات: 1,263
جزاك الله خير .........يعطيك العافية
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07/04/2011, 06:17 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سلطان العودة
مشرف اللجنة الإعلامية
بالموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/09/2010
مشاركات: 16,064
جزااااك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07/04/2011, 03:51 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ قوووت القلوب
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/06/2010
المكان: البرنابيو
مشاركات: 6,232
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 09/04/2011, 07:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
الف شكر على المرور

نورتوا الموضوع
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09/04/2011, 12:15 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
خلق الاكبار !

بسم الله الرحمن الرحيم


هناك صفات تندر في دنيا الناس وتعاملاتهم, وصار المتصف بها عزيزاً بينهم ,فريداً في دنياهم , حتى أصبح المتحلي بها يشار إليه بالبنان, ويُذكر عندهم بما تميز به .
ومن هذه الصفات –
حفظ السر
نعم - حفظ السر – الذي هو من خلق الأكابر , وعظماء الناس , وأشرافهم , لأن هذا خلق لايتحلى به أي أحد , وهو صعب المنال .

وقديمًا قالوا:
"
إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من أمناء الأموال،
وحفظ
الأموال أيسر من كتمان الأسرار؛؛؛
لأن أحراز الأموال منيعة بالأبواب
والأقفال، وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق...
ومن عجائب الأمور أن الأموال كلما كثرت خزانها كان أوثقلها،
أما الأسرار فكلما كثرت خزانها كان أضيع لها
"

حفظ السر به تظهر شجاعة المرء, وقدرته على التحكم بنفسه - وإذا أراد أي أحد قياس قوته فلينظر لقدرته على حفظه للسر- وذلك أن السر عادة لايتحمل صاحبه كتمه , ولايكظمه في فؤاده , فإذا صار المرء حافظاً , دل هذا على شجاعته , وقدرته على ضبط نفسه .

والأسرار نوعان
متعلق بالنفس
ومتعلق بالغير


والمرء مطلوب منه حفظ كلا السرين .

وأعظم الأسرار ماكان بين الزوجين


فمن الناس من كان فاضحاً لسره مع أهله حتى يصل إلى مرحلة أخص من البهيمية , لأن طبيعة النفس السوية , تأبى نشر مثل هذه الأمور وتلكم الأسرار , ولكن ذلك السفيه لا يتورع عن ذكر ما يحصل بينه وين زوجه , وذكر بعض أسرارهم , ولقد صور النبي صلى الله عليه وسلم هذا الهتك لهذه الأسرار بفعل الشياطين .

قال " ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها ,ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله ؟ فقامت امرأة منهن سفعاء الخدين , فقالت : والله إنهم ليفعلون , وإنهم ليفعلن , قال : " فلا تفعلوا , ذلك أفلا أنبئكم ما مثل ذلك ؟ مثل شيطان أتى شيطانه بالطريق فوقع بها والناس ينظرون " السلسلة الصحيحة .

وفي المجالس العامة أسرار لا تخفى


فالناس في مجالسهم يجلسون بأريحية ودون تكلف , فيأخذون في الحديث العفوي , وربما ذكروا أسراراً لهم , وخاضوا في بعض خصائصهم ثقة بالجليس ,وطمأنينة للصاحب, فلا يحفظ جليسهم تلك الأسرار , بل ينشرها دون تحفظ أو رعاية لحق ذلك الصديق .

من الناس من يخون العشرة , وينسى قديم العهد
, فيكون بينه وبين أخيه صداقة ومودة , فيبث له ذلك الصديق همومه , ويُؤمنه على أسراره , ويودع عنده خصوصياته , حتى إذا ما تغيرا وحصل الخصام ينهما , نشر تلك الأسرار , وبث هاتيك الدفائن , وهذا لعمر الله ليس من المروءة بشيء , ولا هو من أصول الأخلاق .

ومع بيان فضل حفظ السر, وكرامة أهله , إلا أن الناس في حاجة ماسة لمن يبثون لهم همومهم, ويُنزلون بهم مشاكلهم , ليحفظوا لهم سرهم , ويخففوا عنهم آلامهم - عندها تظهر كرامة المرء, وطيب معدنه في حفظ السر , ورعاية حرمة الواثق - .

إن حافظ السر يصبح بين الناس شامة, وعند الخليقة نبراس, يُحتذى بخُلقه, ويُتأسى بعمله, لأنه صار مستودع للأسرار, مُعيناً للناس في تحمل همومهم .

فيا أيها المقصود بين الناس في حفظ الأسرار عنده , الموثوق به من بين العالمين , احفظ لأهل العهد عهدهم , وأصحاب الميثاق ميثاقهم , وابذل النفس لهم , وليتسع صدرك لأسرارهم .

اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09/04/2011, 12:19 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
Thumbs up 50 قصة من قصص إخلاص السلف

الحديث عن أخبار السلف الصالح حديث شيّق يجذب النفوس .. وترق له القلوب .. وفيه عبرة لمن يعتبر .. قد يتقاصر الإنسان أمام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويقول : هؤلاء أيدهم الله بالوحي ،لكن هؤلاء ممن نذكر أخبارهم لم يكن الوحي ينزل عليهم ، وعامة هؤلاء الذين اخترت لكم خبرهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ممن جاء بعدهم ..
وقد صدق ابن القيم حيث قال (وقد جرت عادة الله التي لا تتبدل وسنته التي لا تتحول أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ويلبس المرائي ثوبي الزور من المقت والمهانة والبغض وما هو اللائق به ...

1- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شعر بأحد قطع صلاة النافلة ونام على فراشه – كأنه نائم – فيدخل عليه الداخل ويقول : هذا لا يفتر من النوم ، غالب وقته على فراشه نائم ، وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .

2- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف ، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً ، فقال : لا بأس تُحدد يوما لذلك ، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده " اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل – يقصد بالذل عدم الشهرة - أحب إلي من الشرف ..اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى .. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئا " يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء ، فقال : " اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم "

3- قال الأعمش : كنت عند إبراهيم النخعي وهو يقـرأ في المصحف ، فاستأذن عليه رجل فغطّى المصحف ، وقال : لا يراني هذا أني أقرأ فيه كل ساعة .

4- للإمام الماوردي قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء في حياته لما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك

5- وهذا عبد الواحد بن زيد يخبرنا بحديث عجيب حصل لأيوب وقد عاهده ألاَّ يخبر إلا أن يموت أيوب ـ إذ لا رياء يومئذ ـ ، قال عبدالواحد : كنت مع أيوب فعطشنا عطشاً شديداً حتى كدنا نهلك ، فقال أيوب : تستر علي ، قلت : نعم إلا أن تموت، قال : عبد الواحد فغمز أيوب برجله على حِراءٍ فتفجَّر منه الماء فشربت حتى رويت وحملت معي.
كانت بينهم وبين الله أسرار لو أقسم منهم على الله أحد لأبرَّه لإخلاصهم وصدقهم مع الله تبارك وتعالى .

6- وهذا أبو الحسن محمد بن أسلم الطوسي، يقول عنه خادمه أبو عبد الله ، كان محمد يدخل بيتا ويُغلق بابه ، ويدخل معه كوزاً من ماء ، فلم أدر ما يصنع ، حتى سمعتُ ابناً صغيراً له يبكي بكاءه ، فَنهتهَ أمُهُ ، فقلتُ لها : ما هذا البكاء ؟ فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت ، فيقرأ القرآن ويبكي ، فيسمعه الصبي فيحكيه ، فإذا أراد أن يخرج غسل وجهه ؛ فلا يُرى عليه أثر البكاء .

7- ودخل عبد الله ابن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً ، فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل هذا ابن محيريز فأحسن بيعه ، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال " إنما نشتري بأموالنا ، لسنا نشتري بديننا "

8- وقال ابن عيينة : كان من دعاء المطرِّف بن عبد الله : اللهم إني أستغفرك مما زعمت أني أريد به وجهك ، فخالط قلبي منه ما قد علمت .

9- وكان رحمه الله إذا حدَّث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشتدُّ عليه البكاء وهو في حلقته ، فكان يشدُّ العمامة على عينه ويقول : ما أشدَّ الزكام.. ما أشدَّ الزكام..

10 - روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين , فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح, فلما أصبح الصباح, ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان, وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال: ولِمَ؟ أدعاكم للإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة..!

11- رأى ابن عمر رجلاً يُصلي ويُتابع قال له : ما هذا ؟ قال : إني لم أصل البارحة ، فقال ابن عمر : أتريد أن تخبرني الآن ! إنما هما ركعتان

12- يقول الحسن البصري : " إن كان الرجل جمع القرآن وما يشعر به الناس .. وإن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس ..وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزوار وما يشعرون به ..ولقد أدركت أقواماً ما كانوا على عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبداً "

13- كان شريح القاضي يخلو في بيت له يوم الجمعة لا يدري أحد من الناس ماذا يصنع فيه.

14- قيل لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع ؟ ممن أخذ الحديث ؟ وممن أخذ العلم ؟
قال " قد سمع من الناس وله فضل في نفسه .. صاحب سرائر ما رأيته يظهر تسبيحاً ، ولا شيئاً من الخير ، ولا أكل مع قوم قط إلا كان آخر من يرفع يده - يتظاهر أنه ليس من أهل الزهد وإنما يأكل كما يأكل عامة الناس فلا يقوم أولهم - "

15- وهذا عبد الله بن المبارك حينما خرج في غزو بلاد الروم فالتقى المسلمون بالعدو ، وخرج عِلجٌ من العدو يطلب المبارزة ويجول بين الصفين ، فخرج له رجل من المسلمين فقتله العلج ، وخرج ثاني فقتله ، وخرج الثالث فقتله ، فبرز له رجل آخر ، فصاوله ثم قَتَلَ العلجَ ، فاجتمع الناس عليه ينظرون من هو ؟ فجعل يغطي وجهه بكمه لئلا يعرفه أحد ، فجاءه رجل يقال له أبو عمر فرفع كمه عن وجهه ، فإذا هو عبد الله بن المبارك ، فقال عبد الله بن المبارك : " وأنت يا أبا عمر ممن يُشنع علينا" – ماهذه الشناعة في نظر ابن المبارك رحمه الله ؟! الشناعة أنه أظهر أن هذا هو البطل الباسل الذي تمكن من قتل هذا العلج الذي قتل عدداً من المسلمين – كان يغطي وجهه بكمه يريد وجه الله تعالى - .

16- وهذا رجل مسلم وقع في حصار حاصره المسلمون للروم ، وطال هذا الحصار ، واشتد الإنتصار على المسلمين ، وأحرقتهم سهام العدو ، فعمد رجلٌ من المسلمين سراً إلى ناحية من الحصن ، فحفر نفقاً ثم دخل منه ، فهجم على الباب من الداخل وجعل يضرب في الأعداء حتى فتح الباب ودخل المسلمون ، واختفى ذلك الرجل فلم يعرفه أحد ، فصار قائد المسلمين – مَسلمَة – يقول ويستحلف الناس : سألتكم بالله أن يخرج إلي صاحب النفق ، فلما كان الليل جاء رجل فاستأذن على حارس مسلمة ، فقال الحارس من هذا ؟ قال : رجل يدلكم على صاحب النفق ، فاذهب إلى صاحبك – يعني مسلمة – وأخبره وقل له يشترط عليك شرطاً ، وهو ألا تبحث عن بعد ذلك اليوم أبداً ، ولا تطلب رؤيته بعده ولا الكلام معه أبدا ،فقال مسلمه : لهُ شَرطُه فأخبروني عنه من هو ؟ فدخل الرجل – نفسه – وقال أنا هو.. وليَ ما اشترطتُ ، لا تسألني .. لا تبحث عني .. لا تدعني إلا مجلسك .. فاختفى بين الجند .
فكان مسلمة بعد ذلك يقول : " اللهم احشرني مع صاحب النفق "

17- كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره ، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ، ولا يعلمون من وضعها ، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره .. لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة ، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد ، فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين .

18- وهذا أيوب السخيتاني .. إمام كبير من أئمة التابعين .. وعابد من عبادهم .. ربما يحدث بالحديث فيرق ، فيلتفت ويتمخط ويقول " ما أشد الزكام "

19- يقول الحسن البصري : " إن الرجل ليجلس في المجلس فتجيؤه عبرته ، فإذا خشي أن تسبقه قام "

20 - وهذا شقيق بن سلمة رحمه الله كان يصلي في بيته ، وينشج نشيجا ً لو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحدٌ يراه ما فعل .

21- ووقف رجل يصلي في المسجد ، فسجد وجعل يبكي بكاءً شديدا ، فجاء إليه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه فقال " أنت .. أنت .. لو كان هذا في بيتك "

22- كان أيوب السخيتاني رحمه الله يقوم الليل كله ، فيُخفي ذلك ، فإذا كان الصبح رفع صوته كأنما قام تلك الساعة .

23- صحب رجل محمد بن أسلم فقال : لا زمته أكثر من عشرين سنة لم أره يصلي – حيث أراه – ركعتين من التطوع في مكان يراه الناس إلا يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مره يحلف ويقول : " لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت خوفاً من الرياء "

24- وهذا داوود بن أبي هند ذُكر في ترجمته أنه صام أربعين سنة لا يعلم به أهله ، كان يخرج في مهنته ، ويأخذ معه غداءه ، فيتوهمون أنه مُفطِر ، فيتصدق به في الطريق ، فيرجع آخر النهار إلى أهله فيأكل معهم .

25- اجتمع الفضيل بن عياض وسفيان الثوري يوماً ، فجلسوا يتذاكرون شيئاً من الرقائق فَرق كل واحد منهم وبكى ، فقال سفيان الثوري رحمه الله : " أرجوا أن يكون هذا لمجلس علينا رحمة وبركة " فقال الفضيل بن العياض : " ولكني أخاف يا أبا عبد الله ألا يكون أضرُ علينا .. ألست تخلصتَ من أحسن حديثك وتخلصتُ أنا إلى أحسن حديثي .. فتزينتُ لك .. وتزينتَ لي .. فبكى سفيان الثوري رحمه الله وقال " أحييتني أحياك الله "

26- وهذا عون بن عبد الله يقول " إذا أعطيت المسكين شيئاً فقال : بارك الله فيك ، فقل أنت : بارك الله فيك . حتى تَخلُصَ لك صدقتك "

27- وكان محمد بن يوسف الأصبهاني لا يشتري خبزه من خبّاز واحد ، يقول لعلهم يعرفوني ولكن إذا جئته لأول وهلة لا يعرفُ أني فلان الذي يسمع عنه فتقع لي المحاباة ، فأكون ممن يعيش بدينه .

28 - يقول إبراهيم بن أدهم : " ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة "

29- وقل بشر بن الحارث : " لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس "

30- وكان مورق العجلي يقول : " ما أحِبُ أن يعرفني بطاعَتِه غَيرهُ "

31- ولم قدم عبد الله بن المبارك المصيصة سأل عن محمد بن يوسف الأصبهاني : فلم يعرفه أحد : فلما لقيه قال : " من فضلك يا محمد لا تُعرف " – رأى أن ذلك منقبة وأنه مغمور لا يعرفه أهل البلد - .

32- كان سفيان الثوري يقول : " وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بتوت وعناء – عليهم أكسية غليظة – غرباء لا يعرفونني فأعيش في وسطهم لا أُعرف كأنني رجل من فقراء المسلمين وعامتهم " .

33- كان الإمام أحمد يقول : " أحب أن أكون بشعبٍ في مكة حتى لا أُعرف ، قد بُليتُ بالشهرة ، إنني أتمنى الموت صباحاً ومساءً " .

34- يقول أيوب السخيتاني لأبس مسعود الجريري : " إني أخاف ألا تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة .. إني لأمر بالمجلس .. فأسلم عليهم .. وما أرى أن فيهم أحداً يعرفني ، فيردون علي السلام بقوة ، ويسألونني مسألة كأن كلهم قد عرفني ، فأي خيرٍ مع هذا "

35- ويقول حماد بن زيد " كنا إذا ممرنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلّم؛ ردّوا رداً شديد ، فكان يرى ذلك نقمة ويكتئب لذلك "

36- وخرج أيوب السخيتاني مرة في سفر فتبع أناس كثير ، فقال : " لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل "

37- قال الشافعي : " وددت أن الناس تعلموا هذا العلم على ألا ينسب إليَّ منهُ شيء "

38- قال سهل بن عبدالله التستري : " ليس على النفس شيءٌ أشقُّ من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ".

39- وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه ، فإذا جاء الليل قطّعه بالبكاء والصلاة ..
ومن خير الناس ( بسَّام بالنهار بكَّاءٌ في الليل )

44- روي عن ابن الجوزي عن الحسن أنه قال: كنت مع ابن المبارك فأتينا على سقاية والناس يشربون منها، فدنا منها ليشرب ولم يعرفه الناس، فزحموه ودفعوه، فلما خرج قال لي: ما العيش إلا هكذا، يعني حيث لم نعرف ولم نوقر.

45- روي عن مطرف بن عبدالله الشخير أنه قال: لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب اليّ من أن أبيت قائما فأصبح معجبا.

46- روي عن النعمان بن قيس أنه قال: ما رأيت عبيدة رحمه الله متطوعا في مسجد الحي

47- يقول علي بن مكار البصري الزاهد : (( لأن ألقى الشيطان أحب إلي من أن ألقى فلاناً أخاف أن أتصنع له فأسقط من عين الله))

48- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبي إذا خرج في يوم الجمعة لا يدع أحداً يتبعه ، وربما وقف حتى ينصرف الذي يتبعه

49- يقول محمد بن أعين وكان صاحب ابن المبارك في أسفاره : كنا ذات ليلة ونحن في غزو الروم ، فذهب عبد الله بن المبارك ليضع رأسه ليريني أنه ينام ، يقول فوضعت رأسي على الرمح لأريه أني أنام كذلك ، قال: فظن أني قد نمت ، فقام فأخذ في صلاته ، فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمُقُه ، فلما طلع الفجر أيقظني وظن أني نائم ، وقال : يا محمد ، فقلتُ: إني لم أنم ، فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يُكلمني ولا ينبسط إليّ في شيء من غزاته كلها ، كأنه لم يعجبه ذلك مني لما فطنت له من العمل ، فلم أزل أعرفها فيه حتى مات ، ولم أر رجلاً أسرَّ بالخير منه .

50 - قيل لسفيان الثوري : لو دخلت على السلاطين ؟ قال : إني أخشى أن يسألني الله عن مقامي ما قلتُ فيه ، قيل له : تقول وتتحفّظ ، قال : تأمروني أن أسبح في البحر ولا تبتل ثيابي .
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09/04/2011, 12:20 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
33 قصة من قصص إتهام السلف لأنفسهم

إن من دلائل الإخلاص وعلامات المخلصين اتهامهم لأنفسهم بالتقصير في حق الله ، وعدم القيام بالعبودية لملك الملوك ، بل ومقتهم لأنفسهم ولا يرونها أهلاً لأي فضل ، قال تعالى { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون }.

1- هذا الصديق – رضي الله عنه – يمسك لسانه ويقول (( هذا الذي أوردني المهالك )).

2- وهذا عمر – رضي الله عنه – يقول لحذيفة : (( هل أنا منهم ؟ – يعني من المنافقين – أَوَ سمّاني لكَ رسول الله ؟ ))

3- وقال حذيفة : (( لو جاءني رجل فقال لي : والله الذي لا إله إلا هو يا حذيفة ما عَملُكَ عَمَلُ من يؤمن بيوم الحساب ، لقلت له : يا هذا لا تكفِّر عن يمينك فإنك لا تحنث )) .

4- كان عبد الرحمن بن هرمز الأعرج كثيراً ما يعاتب نفسه ويوبخها ويقول لها : (( إن المنادي ينادي يوم القيامة : يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، ثم ينادي : يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، ثم ينادي يا أهل خطيئة كذا قوموا ، فتقوم يا أعرج معهم ، فأراك يا أعرج تقوم مع كل طائفة ))

5- وقال شعيب بن حرب : بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجلٌ يشدُ ثوبي من خلفي فالتفت فإذا بفضيل ابن عياض ، فقال : لو شفعَ فيّ وفيك أهل السماء كنا أهلاً ألا يشفع فينا .

6- وكان الشافعي يقول :
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي *** وإن كنا سواءً في البضاعة

7- وعن يونس بن عبيد قال : (( إني لأعد مائة خصلة من خصال البر ، ما فيَّ منها خصلةُ واحدة )) .

8- وكان محمد بن واسع يقول : (( لو كان يوجد للذنوب ريح ، ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي )) .
وكان يقول : (( إنما هو عفو الله أو النار ))

9- وقال محمد بن أسلم الطوسي : (( قد سرتُ في الأرضِ ودرتُ فيها ، فبالذي لا إله إلا هو ما رأيت نفساً تصلي إلى القبلة شراً عندي من نفسي ))

10- كان عامر بن عبد قيس راهب العرب يقول : (( أأنا من أهل الجنة ؟ أَوَ مِثْلي يدخل الجنة ؟!!))

11- وكان الربيع بن خثيم يبكي حتى يبل لحيته ويقول : (( أدركنا أقواماً كنا في جنبهم لصوصاً ))

12- وكان أبو مسلم الخولاني يعلق السوط في مسجده ويقول : (( أنا أولى بالسياط من الدواب ))

13- عن سهل بن أسلم قال : كان بكر بن عبد الله المزني إذا رأى شيخاً قال : (( هذا خيرٌ مني ،عَبَدَ الله قبلي ، وإذا رأى شاباً قال : هذا خيرٌ مني ارتكبتُ من الذنوب أكثر مما ارتكب َ ))

14- وقال : (( إن عرض لك إبليس فقال إن لك فضلاً على أحد من أهل الإسلام فانظر ؛ فإن كان أكبر منك فقل : قد سبقني هذا بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني ، وإن كان أصغر منك فقل : قد سبقتُ هذا بالمعاصي والذنوب واستوجبتُ العقوبة فهو خيرٌ مني ، فإنك لا ترى أحداً من أهل الإسلام إلا وهو أكبر منك أو أصغر منك ))

15- وقال إبراهيم التيمي : (( ما عرضتُ عملي على قولي إلا خشيت أن أكون مكذباً ))

16- قال إبراهيم النخعي : (( لقد تكلمت .. ولو وجدت بداً ما تكلمت ، وإن زماناً أكون فيه فقيه الكوفة لزمان سوء ))

17- وعن سفيان عن أبيه عن إبراهيم قال : سألته عن شيء فجعل يتعجب ، يقول : اُحتِيجَ إليّ .. اُحتيج إليّ ..

18- وكان أيوب السختياني يقول : (( إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل ))

19- وقال الحسن البصري : (( صاحبت أقواماً فكنت بجنبهم كاللص ))

20- وكان سالم ابن عبد الله بن عمر في الحج فزاحم رجلاً فقال له الرجل : يا مرائي !! ، فقال : (( ما عرفني إلا أنت ))

21- وقال مالك بن دينار : (( إذا ذكر الصالحون فأفٍٍ لي وتُفّ ))

22- وعن علي بن المديني قال : (( كان سفيان إذا ُسئل عن شيء يقول : لا أُحِسن ، فيقولون : من نسأل ؟ فيقول : سل العلماء ، وسل الله التوفيق ))

23- وقال الفضيل بن عياض : (( من أراد أن ينظر إلى مراءٍ فلينظر إليَّ ))

24- قال الفضيل بن عياض عن نفسه : (( كيف ترى حال من كثرت ذنوبه ، وضعف عمله ، وفنى عمره ، ولم يتزود لمعاده ، ولم يتأهب للموت ، ولم يتزين للموت ، وتزيّن للدنيا ، هيه ، وقعد يحدث – يعني نفسه – واجتمعوا حولك يكتبون عنك ، بخ فقد تفرغّت للحديث .
ثم قال : هاه – وتنفس طويلاً – ويحك أنت تحسن تحدّث؟؟ أو أنت أهلٌ أن يحمل عنك ؟؟ استحي يا أحمق بين الحمقان !! لولا قلة حيائك وصفاقة وجهك ما جلست تحدث وأنت أنت ، أما تعرف نفسك ؟ أما تذكر ما كنت ؟؟ وكيف كنت ؟؟ أما لو عرفوك ما جلسوا إليك ولا كتبوا عنك ، ولا سمعوا منك شيئاً أبدا )) .

25- وأخذ الفضيل بن عياض بيد سفيان بن عيينة خارج الحرم وقال له : إن كنت تظن أنه قد صلى إلى هذه القبلة من هو شرٌ مني ومنك فبئس ما تظن .

26- وعن جعفر بن برقان قال : بلغني عن يونس بن عبيد فضلٌ وصلاح ، فكتبت إليه : يا أخي ، اكتب لي بما أنت عليه ، فكتب إليه (( أتاني كتابك تسألني أنا أكتب إليك بما أنا عليه ، وأخبرك أني عرضتُ على نفسي أن تحب للناس ما تحب لها وتكره لهم ما تكره لها ؛ فإذا هي من ذاك ببعيد ، ثم عرضتُ عليها مرةً أخرى ترك ذكرهم إلا من خير ؛ فوجدت الصوم في اليوم الحار الشديد الحر بالهواجر بالبصرة أيسر عليها من ترك ذكرهم . هذا أمري يا أخي والسلام ))

27- قال خلف بن تميم : سمعت سفيان الثوري بمكة – وقد كثر الناس عليه – فسمعته يقول : (( ضاعت الأمة حين اُحتِيج إلى مثلي ))

28- وكان الحسن البصري – رحمه الله تعالى – كثيراً ما يعاتب نفسه ويوبخها بقوله : (( تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ،وتفعلين فعل الفاسقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين ))

29- وعن حماد بن زيد قال : (( رجعنا من جنازة فدخلنا على عطاء السليمي ، فلما رآنا كأنه خاف أن يدخله شيء من العجب – أي لكثرتنا – فقال : (( اللهم لا تمقتنا – أو اللهم لا تمقتني ))

30- قال حذيفة المرعشي عن نفسه : (( ما في الأرض نفس أبغض إليّ منها فكيف أُعطيها شهوتها ))

31- وذُكر عند مخلد بن الحسين خُلق من أخلاق الصالحين فقال :
لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

32- وقال بكر بن عبد الله المزني في يوم عرفة : (( ما أشرفه من مقام وأرجاه لولا أني فيهم ))

33- وقال عبد الله بن مسعود : (( لو علمتم ما أُغلِقَ عليه بابي ما تبعني منكم رجلان )).

اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09/04/2011, 12:21 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Özil 10
عضو اللجنة الإعلاميه للرياضة العالمية
و نائب رئيس رابطة ريال مدريد
تاريخ التسجيل: 10/09/2008
المكان: اقرب مما تتوقع !
مشاركات: 5,475
رُبَّ سهمٍ أصاب مقتل

الحمد لله الواحد المعبود ، عم بحكمته الوجود ، وشملت رحمته كل موجود ، أحمده سبحانه وأشكره وهو بكل لسان محمود ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود ، وعد من أطاعه بالعزة والخلود ، وتوعد من عصاه بالنار ذات الوقود ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، صاحب المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ، الركع السجود ، والتابعين ومن تبعهم من المؤمنين الشهود ، وسلم تسليماً كثيراً إلى اليوم الموعود . . .

أيها الموحد /

في خضم معترك هذه الحياة ، وفي بحرها المتلاطم الأمواج ، هناك فئة من المسلمين ، تجرءوا على الحرمات ، وارتكبوا المنهيات ، دون ورع ولا خوف ، فأكلوا الربا ، ودعوا الناس إلى أكله ، مجاهرين بالمعصية ، وقد توعدهم الله بعقاب من عنده ، على لسان نبيه ، فقال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : " من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى " [ أخرجه البخاري ] ، ومن تعامل بالربا فقد خالف أمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ، وعصى الأوامر ، واقترف الزواجر ، وقد قال الله تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "

وفي فترةٍ لم يسبق لها مثيل ، تهافت الناس على البيع والشراء في الأسهم المحلية والخارجية ، وأصبحت في لمح البصر شغل مجالسنا ومنتدياتنا ، حتى أصبح أكثر أفراد مجتمعاتنا بين الاستثمار والمضاربة فيها ... ففتحت صالات استثمارية من أجل ذلك ...

وأصبح هناك مواقع عدة على الشبكة المعلوماتية ...

ورواد غرف الأسهم على بعض برامج الشبكة المعلوماتية أضعاف أضعاف باقي الغرف الأخرى ...

ومنتديات عدَّة ...
ودورات وبرامج تعليمية ...
وكل ذلك من أجل السباق في مضمارها ...

رُبَّ سهمٍ من أسهمنا يا أخي الكريم أصاب مقتلا في دين العبد ... بسبب طعم المال الذي جناهُ المستثمر أو المضارب في شركة ربوية ولو كان فيها نسبة قليلة ...

فبعض الناس أخرص لسانه عن سؤال العلماء المختصين في ذلك ، فلا يعرف الشركة الحلال من الشركة الحرام ...

وبعضهم تجاهل الصوت الأغلب في حرمته ... فيسمع ويُقنِع نفسه مع ذلك بأنه لم يسمع ، ويأكل الحرام في صباحه ومسائه ، وبعد العشاء يُعنِّف على من يتشدّدُ في بعض الفتاوى التي تُبرئ دينه ...

وماذا ينفع الإنسان إذا أصاب هذا السهم الذي يضاربُ فيه أو يستثمره في أعظمِ شيء لدى بني الإنسان وهو الدين ...

في البخاري ومسند الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم " ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام " . نسأل الله العافية ...

الربا يا أيها المسلم ... قليل أو كثير ... حرام ... حرام ... حرام ...

كبيرة من الكبائر ... موبقة من الموبقات ... ومن أعظم الجرائم ... وأشد العظائم ...

الربا يهلك الأموال ... ويمحق البركات ... ويجلب الحسرات ... ويورث النكسات ، قال تعالى : " يمحق الله الربا ويربي الصدقات "

الربا دمار للأفراد والشعوب ... وإشعال لفتيل الحروب ... الربا هلاك للأمم والمجتمعات ...بل صغار وذلة للمتعاملين به ...
ولا أدل على ذلك من هذه النكبات التي حطت رحالها بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، من حروب مدمرة ، وفيضانات عارمة ، وكسوف وخسوف ، ورياح عاتية ، وقتل وسرقات ، وجرائم واغتيالات ، ونهب للممتلكات ، كوارث وحوادث ، ليس لها من دون الله كاشفة ، ولا منجي منها إلا بتوبة صادقة ، ورجوع إلى الله الواحد القهار ...

من يأكل الربا يعلنُ الحرب على الله ورسوله ...
فيا تُرى من يحارب الله ورسولَه أتراه ينتصر ؟!!

أتراه يكسب في الباقية ؟!!
قال الله تعالى " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275} يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {276} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {277} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {279} وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {280} وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {281}‏
وقال- صلى الله عليه وسلّم- : (( درهم ربا يأكلُّه الرجلُ وهو يعلم ؛ أشدُّ من ستةٍ وثلاثين زنية )) [رواه أحمد و صححه الألباني عن عبد الله بن حنظلة- رضي الله عنه-] ...
وقال عليه الصلاة و السلام : (( الربا ثلاثٌ وسبعون بابا ؛ أيسرُها مثلُ أن ينكحَ الرجلُ أمه )) [صححه الألباني في صحيح الترغيب].

فاتق الله في نفسك إن كنت ممن يساهم في الأسهم الربوية ولا تعرضْ نفسَك وأهلكَ لأكلِ الحرام .

وعن سمرة بن جندب قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أريت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة ، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم ، فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجلَ بحجر في فيه فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟، فقال: الذي رأيته في النهر: آكل الربا) رواه البخاري

ولذلك أيها المسلمُ لا تجرح دينك بسهم ربا ، وإلا فإنك تعلن الحرب على الله ورسوله ...

وإذا أردتَ شراءَ أسهمِ أيَّ شركةٍ فعليك أن تتثبتَ من أنَّ نشاطَها مباحاً ونقيا ، فلا يصحُّ بحالٍ أنْ تساهمَ في شركاتِ التأمينِ التجاري، أو البنوكِ الربوية ، أو الشركاتِ المصنعةِ للسلعِ التي حرمها الله تعالى، كالدخانِ أو الخمرِ وما شابه ذلك، أوأنْ تشارك في الشركةِ التي سلمت من الربا إيداعاً واقتراضاً ...

رُبَّ سهمٍ يأكلُ منه الإنسان يحرمه من دعوة مستجابة ...

قد يأتيك مرض ... قد يأتيك همَّ ... قد يأتيك نكبة ... فترفع يديك إلى الله فتقول يارب ... يارب ... يارب ...

فلا يستجيب الله لك ...

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمُدُّ يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ... قال الرسول : فــــأنــى يستجابُ لـــه !! رواه مسلم ...

ورُبّ سهم ربوي كان شؤما على صاحبه ، ربما سلط الله عليه بسببه الآفات المهلكة ، والكوارث المدمرة ، من غرق أو حرق أو لصوص أو أنظمة جائرة تذهب به جميعه ، وكم رأى الناس وعاينوا ، وشاهدوا وباينوا ، عاقبة الربا على أصحابه ، فكم من الأثرياء المساهمين بالربا محق الله ما بأيديهم ، حيث أصابتهم الديون ، فأخذهم الله بعذاب الهون ، فصاروا عالة على الناس يتكففون ، وصدق الله العظيم القائل : " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً * وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذاباً أليماً "

رُبَّ سهم من الأسهم أمرض مستثمريها ومضاربيها ، فسبب لبعضهم أمراضا نفسية ، وحالات عصبية ، وضيق وهم ، وهذا لا ينبغي ... لأن من يساهم يدخل بنية الربح والخسارة ، فإذا خسر فلا ينسى الركن السادس من أركان الإيمان الستة وهو الإيمان بالقضاء والقدر خيرِهِ وشرِّه ...

رُبَّ سهم من الأسهم يا موحدون ...

أصاب مقتلا في إقتصادنا التجاري ... فعطَّل الناسُ عن تطوير هذا البلد ، وإنشاء المصانع وإقامة المشاريع ... فتقلصت حركة البناء ... وأصاب الفتورُ الحركة التجارية ... وعلينا أيها الناس أن لا ننفرط بالكلية في وضع أموالنا في هذه المساهمات ( أقصد المساهمات النقية ) ، وأن يتفطن الإنسان في إيجاد المكاسب التجارية التي تعود عليه وعلى أهل البلد بالخير والفائدة ، ولا يصبحُ الإنسان طُعماً سهلاً للكبارِ دون أن يشعر، من أجل ألا يصبح بين لحظات في قطار المفلسين ...

رُبَّ سهمٍ أيها المسلمون :- ضيع أمانة المسلم بسبب غشه وخداعه ، فيغُشُّ نفسه في تعاملِه مع الناسِ ، ويعتمدُ في تعاملهِ على الغشِّ الخداع ، وأشدهم من يوهم الناس بأنه يشتغل في الأسهم النقية من أجل أن يساهموا معه وهو يشتغل في الأسهم الحرام أو المختلطة ... والنبيُّ- صلى الله عليه وسلم- يقول : ((من غشنا فليس منا)) رواه مسلم ...

وكذلك من المهم أن لا يضيع الإنسان أمانته في عمله ووظيفته ، فما يحصل الآن من بعض الموظفين وبعض المعلمين في اشتغالهم بشاشات الأسهم وترك أمانتهم شيء عجيب ... شيء تتفطرُ له الأكباد ...

وأصبح بعض الموظفين يتسترون في أعمالهم مع بعضهم البعض بسبب مصلحتهم الشخصية ، فضيعوا الأمانة وغشّواِ الرعية ...قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ))

فليتق الله العبد وليحفظ أمانته ...

ولا يصيب سهمٌ من الأسهم صدُّ الإنسان عن ذكر الله تعالى والصلاة ، نعم الأسهمُ والمكاسبُ المالية ، لها بريقٌ ولمعان ؛ لكنها لا تلهينا عن التجارة مع الواحد الديان ...

ماذا ينفعُ الإنسان حرصهُ على جمعِ حطامِ الدنيا إذا أُوقف على سقر؟ وما أدراك ما سقر ؟ لا تُبقي ولا تذر ، لواحةٌ للبشرِ، عليها تسعةُ عشر ؟!!
ماذا ينفعُه حينئذ حرصهُ على ارتفاع أو انخفاض مؤشر الأسهم إذا أوقف بين يدي الله تعالى ، وبدأ يبحثُ يمنةً ويسرةً عن حسنةٍ واحدةٍ تُنجيه بإذن الله تعالى من ناره وجحيمه ...0

لنكن ممن قال الله فيهم : ((رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)) (النور:37) .
يقول الله تعالى: ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) (سورة الطلاق :3.2) .

قال سفيانُ بنُ عيينة- رحمه الله- : لا يُصيبُ عبداً حقيقةَ الإيمانِ حتى يجعلَ بينَه وبين الحرامِ حاجزاً من الحلال ، وحتى يدعَ الإثمَ وما تشابه منه. نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه ...

وأحيل كل من كان لديه مبلغا للمساهمة ، أن يستعرض بين كل وقت وآخر القوائم النقية التي تتجدد دائما على موقع شبكة نور الإسلام ... ولا ينسى المستثمرون من إخراج زكاة أموالهم من الأرباح السنوية ، أو من الأرباح التي دارت عليها الحول ومن أراد الإستزادة من زكاة الأسهم أو بعض الأحكام المتعلقة بالمعاملات المالية فليرجع إلى موقع اسمه الربح الحلال أو يرجع إلى أهل العلم الثقات ...

وقد يظهر بين وقت وآخر شركات يكون فيها اكتتاب ... وقد تكون بعض الشركات من الشركات ذات النشاط المباح ولكنها تقترض وتودع بالرب ...

وقد اختلف الفقهاء المعاصرون في هذا النوع من الشركات ...

منهم من قال بأنها جائزة ومنهم من قال بأنه لا يجوز الاكتتاب فيها وهذا القول عليه أكثرُ أهل العلم ، ومنهم ...

مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة ، ونص قرارهم في الاسهم المختلطة ( الأصل حرمة الإسهام في شركات تتعامل أحياناً بالمحرمات ، كالربـا ونحـوه ، بالرغم من أن أنشطتها الأساسية مشروعة ...
والمجمع الفقهي التابعِ لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة ، ونص قرارهم " لا يجوز لمسلم شراء أسهم الشركات والمصارف إذا كان في بعض معاملاتها ربا، وكان المشتري عالماً بذلك"

وممن قال بالتحريم أيضاً: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
، والهيئة الشرعية لبيت التمويل الكويتي ، والهيئة الشرعية لبنك دبي الإسلامي ، وهيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي في السودان ، وعدد من الفقهاء المعاصرين ...

وقد استدل أصحاب هذا القول بأدلة من الكتاب والسنة تدل بعمومها على تحريم الربا قليله وكثيره ، ولأن يد الشركة على المال هي نفس يد المساهم، فأي عمل تقوم به فهو عمله لا فرق بينهما، فكما يحرم على الإنسان أن يستثمر جزءاً من ماله – ولو يسيراً – في معاملات محرمة، فكذا يحرم عليه المشاركة في شركات تتعامل بالحرام، لأن المال المستثمر هو ماله بعينه ...

وفي مجتمعاتنا من يشمَّر ويستعد للاكتتاب في مثل هذه الشركات ... وما إن يسمع بأن أي من هذه الشركات من الشركات الغير نقية ...

إلا توقف عن العزم بالإكتتاب فيها ...

وتحرك منسوب الإيمان لديه وردعه عن ذلك ...

وأفشل خطته الشيطانية التي تراوده بين وقت وآخر بتتبع الرُّخص وأخذ فتوى من قال لهم بالجواز ...

ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه ...

فالله الله في أكل الحلال . ...

قال الله تعالى " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم" .
قال القرطبي : سوى الله تعالى بين النبيين والمؤمنين في الخطاب بوجوب أكل الحلال وتجنب الحرام ، ثم شمل الكل في الوعيد الذي تضمنه قوله تعالى: "إني بما تعملون عليم"

ففي أكل الحلال صلاح للقلوب ، و نجاة من الهلاك ، ولذة الإيمان فإن الله طيب لا يقبل إلا طيب ...

فلا ننساق خلف البنوك الربوية ، والدعايات الصحفية التي تحت شعارات مضلله ، وروايات باطلة ، بأسماء منمقة ، كالخدمات البنكية ، والنظام المصرفي ، والمداينات ، والقرض والفائدة ، وحساب التوفير ، وودائع الائتمان ، ونحو ذلك ، لما تغير مسمى الربا بتلكم المسميات ، انساق الناس وراء ترهات الأحلام ، وسفهاء الأقلام ، فوقعوا في الربا عياناً بياناً ، فيا حسرةً على العباد ، تاهوا في كل واد ...

اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:54 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube