إذ من المتوقع و عطفاً على ما يصل من المصادر المطلعة أن تكون الجماهير في لحظات صفاء و محبة و تسامح تحت مضلة الوطنية و هي الأصل لدى الشعب السعودي النبيل.
حيثُ عملت الجماهير الزرقاء والصفراء ورشة العمل الجماعية و اتفقت على إبعاد التشنج عن المواجهة طوال أيام الأسبوع الماضي ، واتفقا على تحويل مباراة الليلة إلى يوم وطني جديد فيه التسامح و الخير احتفاءً و احتفالاً بالعودة الميمونة لملك القلوب خادم الحرمين الشريفين من خلال رفع شعارات الوطن وصور المليك المفدى ( حفظه الله ).
و لكن الأمر المحزن و المؤلم و الذي وجد امتعاضاً وعدم قبول ما أقدمت عليه الإدارة النصراوية عندما ضربت بالحملات الإعلامية من القنوات الرياضية المتخصصة و التي تبنت فكرة حمل الأعلام السعودية و توحيد الكلمة الرياضية بالمنتديات الرياضية و مواقع التواصل الإجتماعية ( فيسبوك و تويتر ) الداعية لتهدئة قمة اليوم وتحويلها إلى كرنفال وطني عرض الحائط ، وأعادت الإحتقان والإستفزازات و الإسقاطات غير الـمبرره إلى الواجهة مجددًا من خلال ( تذاكر الـمباراة ) اليوم التي طرحت ، عصر الثلاثاء بمنافذ البيع المعتاده ، وكانت محل استغراب غالبية من اشتراها ، إذ لم تحتوي التذكرة على شعار نادي الهلال الهلال وهو الطرف الثاني في المباراة وسيتقاسم دخل المواجهة مع شقيقه نادي النصر وفقًا لأنظمة مسابقات الكأس في الإتحاد السعودي لكرة القدم.
ولكون المباراة تُعتبر على أرض نادي النصر فإن الإدارة النصراوية ، وهي المخولة بالتنسيق لطباعة التذاكر أشعلت فتيل الإحتقان مجددًا ما حدا ببعض جماهير الهلال إلى طرح علامات الاستفهام من ذلك التصرف! ، و مطالبتها للإدارة الهلالية برد الإعتبار و الرفع بهذا التجاوز للجهات العليا للنظر في الموضوع و الذي لم يكن لأول مرة و إنما تكرر سابقاً و من يدري فالمستقبل يُخبيء الكثير و المرير في فكر الإدارة النصراوية.
و وفقًا للمصادر أبدت الإدارة الهلالية استياءها واستغرابها من التصرف معتبرة ذلك إسقاطًا كبيرًا على الهلاليين ، ومؤكدين في نفس الوقت أن تركيزهم الأكبر سيكون على تهيئة اللاعبين للمباراة وتحقيق الفوز للوصول إلى نهائي البطولة.