16/01/2003, 02:00 AM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 31/07/2002 المكان: أينما حــــل الهلال
مشاركات: 472
| |
|
والله لو إنـك ( أبو يعقـوب ) ياشيـخ !!
[c]  لا أدري لماذا كل ماأردت أن أكتب موضوعاً جديداً
أول مايخطر على بالي صورة هذا اللاعب ..
حتى ولو كنت قد قررت ماهو الموضوع مسبقاً ..
لدى قلمي رغبةٌ جارفه بأن يكتب .. ويكتب ..
ويكتب عن هذا الأسطوره ..
كتبت سابقاً عدة مواضيع عن هذا الداهية ..
ولكن القلم لم ولن يمل من أن يكتب بعضاً من إحساسه
تجاه الذي لو كتبت كل أقلام الدنيا من أجله
فلن توفيه حقاً بسيطاً من حقوقه ..
ولن تستطيع أن تصف الإبداع الذي أمتعنا به
طوال السنوات التي عشناها متعلقين بفنه وبروعته ..
ومازال يمتعنا بروائعه التي أكاد أجزم بأنها
لن تتكرر لا في القريب ولا في البعيد المنتظر ..
يوسف بن ناصر الثنيان ..
عرفناه أطفالاً فتعلقنا به كباراً ..
جعلنا ننتظر حتى تمارين الهلال على أحر من
دموعٍ سيذرفها الكثيرون في يوم وداعٍ أتمنى أن لا يحين ..
تعلقنا وعشقنا مركز الجناح الأيمن لا لشئٍ سوى
أن معشوق الملايين كان ينثر الفن بالقرب من ذلك ( الكورنر ) ..
كان مدرسوا التربية الرياضية يسألوننا :
في أي مركز تريد أن تلعب ؟
وببراءة طفلٍ لا يعرف مسميات المراكز يرد أحدنا :
في مركز يوسف ..
كان الواحد منا يرى نفسه مميزاً عن كل أقرانه ..
ليس لأنه متفوقٌ دراسياً ..
بل لأنه إشترى فانيلةً زرقاء على صدرها
شعار الهلال و كلمة ( سفاري ) الشركة المعلنه
على فانيلات الفريق آنذاك .. بالإضافة إلى السبب الحقيقي
لذلك التميز في نظر ذلك الطفل ..
آلا وهو الرقم (( 15 )) الذي يحمله على ظهر تلك الفانيلة ..
كنا نتابع أدق التفاصيل لحركات هذا الخرافي ..
حتى أننا كنا نقلد مشيته المميزة .. وأثناء لعبنا للكرة ..
كنا حريصين على أن نركل الكرة ( بالكعب )
تلك الحركة التي تعلمناها من متابعتنا لنجمنا المحبوب ..
وكنا نجتمع بعد إنتهاء كل مباراةٍ للهلال
أو المنتخب ولا حديث لنا إلا حركات جناحنا الأيمن ..
فيقول طفل ..( شفتوا يوسف وش سوى ) ..
ويقول آخر .. ( شفتوا حركته يوم عدا من المدافع ) ..
ويقول ثالث .. ( شفتوا سحبته اللي بالشوط الأول ) ..
وكأننا كنا نتابع مباريات كرة القدم من أجل
أن نعد فنون هذا الخارق التي لا تعد ولا تحصى ..
كنا إذا تكلم أحدنا عن حصة التربيه الرياضية
التي أخذها ذلك اليوم .. وماقام به من لعب .. نرد عليه :
((( والله لو إنك ابو يعقوب ياشيخ ))) ..
كنا نشتري الصحف والمجلات لا لقرائتها ..
بل لنجمع صور هذا العبقري لنحتفظ بها
أو لنلصقها على كتبنا الدراسية ..
أطفال ونعشق ( يوسف الثنيان ) ..
وعندما كبرنا .. كبر معنا عشقنا الثنياني ..
وكبر حجم الإبداع الذي يقدمه لنا ( فيلسوفنا المجنون ) ..
فأزددنا عشقاً له ولإبداعه ..
( يوسف الثنيان )
سيظل اللاعب الذي لن ينساه أي هلالي
مادام باقياً يعشق الهلال ..
ولن ينساه أي سعودي تمنى يوماً
أن يكون بين لاعبي وطنه ..
لاعباً يعرف كيف يتعامل مع المستديرة بكل حرفنةٍ وفن ..
كما يفعل عباقرة كرة القدم في العالم ..
يوسف الثنيان
أجبر الآخرين قبل الهلاليين أن يقفوا
ويلهبوا أكفهم تصفيقاً لما يقوم به من تصوير
إبداعي ليس لدى غيره القدرة على تصويره ..
يوسف الثنيان
مجدٌ قائمٌ بذاته ..
مجدٌ يحق للهلال وعشاق الهلال
أن يفخروا بأنه إرتدى شعار الهلال يوماً ومضى ..
يوسف الثنيان
في عرف كرة القدم إسطورةٌ كروية
لن تتكرر على المستطيل الأخضر ..
وموهبةٌ ظهرت لتطرب الجميع في زمان اللا موهبه ..
ولاعبٌ يلعب كرة القدم بأكثر من قدمين ..
ويدير هذه الأقدام بمخٍ كروي نادر ..
تحركاته متعبه ..
مراوغاته أشبه بالحركات السحرية التي تصيب بالدوار ..
تمريراته سهلة .. لكنها تقول :
خطر ممنوع الإقتراب ..
يوسف الثنيان
حلمٌ إستمتعنا ومازلنا نستمتع به على ملاعب كرة القدم ..
ولأنه ظهر في زمنٍ لا يعرف قيمة الموهبه ..
ولا يقدر الكنوز التي تجود بها الأقدار ..
ولأن من يعيشون في هذا الزمن لم يتعودوا
على موهبةٍ بهذا الحجم المبهر من الإبداع ..
فقد ظُلم هذا الرجل كثيييييييراً ..
وتعرض لما لم يتعرض له غيره من أبناء جيله ..
فغير ماكان يتعرض له من مضايقات
ومخاشنات وضرب على أرضية الملعب ..
فقد تعرض للوقوف ضده على كافة المستويات ..
فأوقفوه محليا .. وآسيوياً ..
لأسباب إخترعوها من خيالاتهم .. ولكن ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ورغم كل ذلك .. فإنه لم يثنيه عن
معانقة جمهوره بتوهجه الذي أحرق أولئك
الذين أرادوا إطفاء ذلك التوهج المبهر ..
فقدم للهلال ولنـــا عصارة جهده
ولم يبخل عليه ولا علينا بلوحاتٍ يوسفية
الجمال .. يعجز الآخرون عن رسمها ..
فهي تخصصٌ لا يجيده إلا العباقرة
مثل .. ( عبقري15 ) .. يوسف الثنيان
والآن ويوسف لا يزال يلقى محاضراته
على لاعبي الجيل الجديد ..
و يتابعه عشاقه ليرتووا من نبع الموهبه ..
قبل أن يكون الوداع ..
الذي نراه نحن عشاق المتعة الثنيانية
أمرا سابقاً لآوانه ..
فمازال ( الدكتور ) قادرا على الإمتاع ..
وعلى عزف مقطوعاته التي يطرب لها
كل متذوق للفن الأصيل ..
وعلى إلقاء موشحاته التي نستمع
إليها في زمن اللا طرب ..
فننتشي بها ونصفق لها ..
فيامن ترون أنفسكم منظرين
وخبراء في عالم المتعة الكروية ..
دعوا يوسف وشأنه ..
دعوا لنا يوسف ..
دعوه لمن يعرف الثمن الحقيقي للمتعة والموهبة ..
في زمانٍ لا يقدر أهله مبدعاً ولا موهوباً ..
دعوا يوسف لعشاق يوسف ...  يوسف ..
هل تسمعني .. هل تقرأني ؟
يوسف ..
نحن نعشقك .. ونعشق فنك ..
نحن هلاليون في المقام الأول .. نعرف ذلك ..
ولكن .. أنت من زرع فينا هذا العشق ..
نعرف أن غيرك جاء وذهب ..
ومازال في الذاكرة ..
واستمرينا بعده نعشق الهلال ..
ولكننا نريدك قمراً تضئ لنا عشق الهلال
يوسف ..
نحن نعرف أنك مازلت قادراً على العطاء ..
وأنت تعرف ذلك ياابو ناصر
لا عليك من الذين يرددون
بأنك ستكون مثل غيرك
فأنت الوحيد الذي لا أحد يشبهك
وحضورك لا يشبهه حضور سوى
حضور يوسف بن ناصر الثنيان ..
يوسف ..
مازال للفن بقيه ..
ونحن بإنتظار هذه البقيه ..
فلا تبخل على من ينتظر منك
شلالاً من إبداع لا يملكه إلا أنت ..
يوسف ..
نحـــــن في إنتظارك ..
دمت لنــا .. وللهلال ... [/c] |
الوضع العادي
