
22/01/2011, 05:53 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 05/03/2009
مشاركات: 225
| |
البانوش
خفافيش الرياضة دمروا الرياضة !!
خفافيش بأجنحة حالكة السواد استوطنت هنا .. فالضوء لم يعد عدوها .. والليل ليس عنوانها الدائم .. فقد امتهنوا الضوضاء كشمس في رابعة النهار ..!!
هم كهذا ان غابوا أو حضروا .. فالشوك زرعهم .. والخراب ديدنهم .. والأضواء داؤهم ودواؤهم .. وعباراتهم "أنا ومن بعدي الطوفان " .
تتناوب الأوجاع في جسد «الرياضة» في حضرتهم .. صداع مزمن يلف المنظومة ككل .. فهم كالسرطان يمشط الجسد سريعا ويصفيه .. لا حل لهم ولا علاج ..!!
توغلوا بكبرياء وانفة .. وتاجروا في مصائب الغير .. وغرسوا الفتن وأشعلوها .. وفي نهاية المطاف ساروا في الجنازة بدموع التماسيح ..!!
تستعمرني لحظة وجودهم في الحقل الرياضي بنادق من الصوت النشاز .. فقد سدوا منافذ النقاء .. وأصبحنا نتنفس ثاني أكسيد الكربون بألاعيبهم ومؤامراتهم ..!!
يضعون العصي في الدواليب .. ويقولون للآخرين اقفلوها .. يتباهون ظاهريا ببناء جدران أنديتهم بالحرير .. وهم في الباطن يخربشون بأنامل الخداع كل ما هو جميل داخل أسوار كياناتهم .
سنابلهم فارغة .. كما هي عقولهم .. تطير في مهب الريح لخفتها .. ولا تبقى في الذاكرة لائمها..!!
فاحت تدابير الخطايا في مسيرتهم , والتوى بكي ألاعيبهم أولئك المثاليون في منهجهم .. الذين لا يعرفون للخبث طريقا .. ولا للمكر نصيبا .. فهم يسيرون بعلمهم وطيبتهم .. يحسبون أن الجميع يحمل صفاتهم .. لم يتخيلوا أن «الأنا» بإمكانها التدمير .. وعنوانها التخريب .. وكل صولاتها وجولاتها هدفها السطو على نجاحات الآخرين ..!!
مر زمن طويل .. وهؤلاء يركبون الموجة .. كلما ابتعدوا عادوا من جديد .. وكلما عادوا نثروا سمومهم على الأخضر واليابس .. لا يستطيعون مغادرة المكان .. فالضوء بالنسبة لهم أصبح مثل الدم في جسدهم .. ان توقف ماتوا وان كانت أجسادهم تتحرك ..!! ألم أقل لكم ان هذا الضوء داؤهم ودواؤهم ..!!
تساقطت وجوه .. وبرزت أخرى .. وأصواتهم الخرساء في الماء تطفو على السطح .. تستفز العقل والمنطق .. وتنتصر بالمال تارة والحيلة تارة أخرى .. وجنرالات الحرب في الرياضة , ينتصرون في أحيان كثيرة بأسلحة محرمة من هيئة الضمير الإنساني ..!!
يحبون المبيت على الأرصفة السوداء .. ويقطنون المأوى الرمادي .. فالسقف الغامض فلسفة في مسيرتهم ليختلط الحابل بالنابل .. والركب يمشي خلفهم اما لعاطفة جوفاء .. أو لمصلحة مؤقتة ..!!
يجلسون على براح مواجع الغير .. يتآمرون خلف الكواليس .. ويلعبون بأوراق النجوم تارة .. واستغلال الهزائم تارة أخرى .. ويركضون خلف مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد" .
لا يروق لهم في الحقل الرياضي أصحاب العقول النظيفة .. هم يريدون أن تبقى الأوراق مبعثرة .. والألسن طويلة .. ويحاولون تغيير المفاهيم .. فالعقلانية يحولونها لسذاجة .. والخبث والمكر لذكاء .. والمؤامرات لشطارة .. وينسون أن المكاسب الوقتية المبنية على الدجل وبعثرة المال حبلها قصير .. وآثارها كوارثيه لأنديتهم ..!!
لقد أطالوا أظافرهم .. واستطالتها أضرت بأصحابها .. كخلع الضرس .. لكنهم لم يتعلموا كثيرا من الدرس .. وعادوا ليمارسوا نفس الدور .. لقد رسبوا سابقا .. ولن ينجحوا لاحقا ..!!
تجرفهم الريبة في مواقفهم وأهدافهم .. لذلك فهم يحركون بعض قطع الشطرنج كرعاة لهم بالصوت والقلم .. يختبئون خلف جدار الطيبة , لئلا يلمحهم أحد في مظهرهم الأصلي .. والرعاة يهتفون ويقبضون .. وبحبرهم «يمكيجون» فلا غرابة أن يصفوا صوت شعبان عبد الرحيم بأنه أجمل من صوت العندليب عبد الحليم حافظ .. !!
يصرون على الصراخ الذي لا يعود بصدى .. مثل جلبة عربات القطار الفارغة .. يرفعون عقيرتهم , ليصفقوا لهم .. وما بين الكف والكف جيوب تمتلئ , وخصومة تزيد .. ولولا ملء الجيوب لما كتبت الأنامل وصفقت الكفوف !!
هم يعرفون قبل غيرهم أن الأوشاب والطحالب ممن يسبح في محيطهم اليوم معك وغدا ضدك .. متى ما انقطع الماء والكهرباء .. حولوا وجهتهم لبوصلة أخرى .. وهم يعرفون أنه لا مكان لهم في محيط النبلاء .. !!
في الساحة التي تجمع ما تفرقه العداوات .. حتى قيل ان الرياضة تجمع ما تفرقه السياسة .. جاءوا ليغيروا وجه المعادلة الأكثر رواجا في العالم .. رموا في الساحة الخضراء سموم المال ليخنق لغة «المجموع» وتنبت لغة «الأنا» .. لتغيب البسمة في الشفاه .. ويزرع التشنج .. لكن مرورهم في الساحة الأنقى لن يطول .. سيعودون من حيث أتوا !!
لن يطول مكوثهم ..فهالة الضوء حتما ستنطفئ .. فالضباب من حولهم كثيف .. وليلهم ان طال لابد للصبح أن ينجلي ..!! نشر بتاريخ 21-12-2010 |