تقوم الأم بدور كبير في توجيه اليتيم نحو تفجير طاقاته وكفاءاته
وعليهآ أن تعوّض ابنها عما قد يشعر به من نقص في العاطفة والحنان
وأن تعكف على تربيته تربيةً صالحة جادة
وتساعده على أن يشقّ طريقه بنجاح
مع عدم الإفراط في الدلال بذريعة التعويض عن النقص العاطفي.
فإهمال الرقابة، وإعطاء الحرية المطلقة، والتهاون بالأوامر والنواهي
وإغداق المال قد تكون له نتائج سلبية جداً على شخصيته
وإن من الضروري للأم أن توازن بدقة بين حقوق الطفل وواجباته
وأن تراعي ما يريده ابنها، وما هو محتاج إليه حقاً،
فما كل ما يطلبه يحتاج إليه، وقد لا يرغب فيما يحتاج إليه.
فليس كل إعطاء مصلحة، ولا كل حرمان مفسدة.
وكم من أم كرّست حياتها، وضاعفت جهدها لرعاية أبنائها بعد فقد أبيهم،
وصنعت منهم شخصيات ناجحة مؤثرة.
إلى جانب دور الأم هناك دور المجتمع فمن أجلى مظاهر الإيمان
في المجتمع رعاية المحتاجين
وفي طليعتهم الأيتام، فهم أشد حاجة للرعاية والاهتمام
حيث يحتاج الفقير إلى النفقات المادية الحياتية
بينما تمتد حاجات اليتيم لتشمل الجوانب المادية والعاطفية
والمجتمع المتدين المؤمن يشعر بالمسؤولية تجاه الأيتام
ومن أبرز مفردات مسؤولية المجتمع نحو الأيتام ما يلي:
1- توفير الحنان والعاطفة للأيتام
وعدم توجيه الإساءة إليهم حيث يولي الإسلام اهتماماً كبيراً للمشاعر والأحاسيس
قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَقهَر﴾( سورة الضحى الآية9)
وإهمال الأيتام دليل على أن المجتمع غير صادق في تدينه
قال تعالى: ﴿ أَرَأَيءتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ. فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الءيَتِيمَ﴾( سورة الماعون الآية1-2)
2- تلبية المتطلبات والاحتياجات المادية التي يحتاجون إليها
فقد تكون الاحتياجات سكناً ملائماً، أو ثياباً مناسبةً، أو طعاماً صحياً، أو ما شابه ذلك
يقول صلى الله علية وسلم : «من عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة».
3- توفير الإرشاد والتوجيه الثقافي والسلوكي
ولعله الأمر الأكثر أهمية، وأشد خطورة، فالولد ذكراً كان أو أنثى
بحاجة إلى التوجيه والإرشاد، في حداثة سنه
ومقتبل حياته، خاصة فترة المراهقة، ويفترض أن يقوم الأب بشكل رئيسي بهذا الدور تجاه أولاده
ومع غيابه يخشى على الأولاد من الضياع، وخاصة في هذا العصر،
حيث تسود دواعي الإغراء والغواية والانحراف.
فوائد كفالة اليتيم للدكتور عبد الله السدحان
قال صلى الله عليه وسلم :** أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا }
1- كفالة اليتيم من قبل المسلم تؤدي إلى مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وكفى بذلك شرفا وفخرا
2- كفالة اليتيم والإنفاق عليه وتربيته والعناية به تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم
3- المسح على رأس اليتيم و تطييب خاطرة تؤدي إلى ترقيق القلوب وتزيل القسوة عنه
4- تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا فظلا عن الآخرة
قال تعالى :** هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } الرحمن الآية 6
5- تساهم في بناء مجتمع خال من الحقد والكراهية وتسود فيه روح المحبة والمودة
قال صلى الله عليه وسلم :** ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } رواه البخاري
6- إكرام اليتيم والقيام بإمرة ورعايته والعناية به وكفالته إكرام
لمن شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في صفة اليتم
وفي هذا دليل على محبته صلى الله عليه وسلم
7- كفالة اليتيم من الأخلاق الحميدة التي أقرها الإسلام وامتدح أهلها
8- كفالة اليتيم تزكي مال المسلم وتطهره وتجعل هذا المال نعم المال الصاحب للمسلم
9- في كفالة اليتيم بركة عظيمة تحل على الكافل وتزيد في رزقه
10- كفالة اليتيم تجعل البيت الذي فيه اليتيم خير البيوت كما
قال صلى الله عليه وسلم :** خير بيت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه } رواه ابن ماجه
11- في كفالة اليتيم حفظ لذريتك من بعدك وقيام الآخرين بالإحسان إلى ايتامك
قال تعالى:** وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم
فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا } النساء الآية 9
12- استغلال صرف المال والوقت في عبادة من عبادات الله
13- أن الله يخلف على الكافل في الدنيا والآخرة ، وسعة في الرزق
فورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :ما من يوما إلا ينادي فيه ملكين
يقول الأول :اللهم أعطى منفقا خلفا ويقول الأخر :اللهم أعطى ممسكا تلفا .
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
14- إن كفالة الأيتام تحفظهم بعد الله من الانحراف
15- في كفالة اليتيم كسب للحسنات ومحي للسيئات
بليز لاحد يرد