

في البداية مثل هذه الكتابات والنقاشات الهادفة تبشر بخير في عالم الانترنت, وتدل على وعي وعلى حمل الهم...
أولا/ الظاهرة منتشرة بشكل غير عادي: وشيوع مثل هذه الظاهرة في أمريكا أو في أوروبا لا ينبغي أن يجعلنا نقلل من خطورتها , فخطورتها من القرآن والسنة, قبل أن تكون لأمراض نفسية أوغير ذلك...
ثانيا/ الحديث عن الموضوع بغباء أوترك أصحاب الأهواء يقدمون لنا الحلول مصيييبة يجب أن نقف عندها بحزم, وأنا أتساءل ماهي الفائدة التي نجنيها من قراءة أربع أو خمس أخبار يوميا عن التحرش دون وضع الحلول..هذا كله يشعر المجرم بالاطمئنان,حيث أنه ليس الوحيد في جريمته..
ثالثا/ أرى أن نعيد النظرة في البئات التعليمية وتجمعات المراهقين,فليس من المعقول أن تربي الأسر المحافظة والمحترمة أبناءها على شيء ثم تأتي المدرسة لتهدم كل ما بنوه بكل سهولة..
لنتأمل المواضيع التي يناقشها طلاب المرحلة المتوسطة مثلا فيما بينهم , للأسف أن 80% منها يندرج تحت الحديث غن الجنس حتى وصل الأمر إلى أبعد حد ممكن من تخيل الفرضيات!!وتبادل النكت..وغير ذلك..
والموضوع يحتاج إلى دراسة أكبر!!
رابعا/بالرجوع إلى الوراء والنظر إلى مسببات انتشار هذه الظاهرة سنجد وبلا شك أن
ضعف التربية الدينة عند الأبناء سبب أول,
والميوعة والدلع الزائد قد يكون سببا مهما أيضا(حتى الدلع الزائد عند البنات!!)ا,وكذلك النظرة الدونية للنفس التي تنتجها مقارنة النفس بالأغنياء , ومقارنة العائلة بعائلة أخرى قد تكون وظيفة الوالد أعلى أو أن العائلة فيها تجار ونحو ذلك ؛ تولد نوعا من
حب الانتقام للنفس المظلومة, وربما يستبعد البعض ذلك ولكن الحقيقة أن هذا يترسخ في عقول الأطفال من سن صغيرة , ربما حين يفضل المعلم ضعيف النفس طالب على آخر...
أخيرا/نداء موجه لأهل المجاهرة , وبعض المتهاونين في الموضوع..
يقول الله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ))
(... ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم..))