واصل منتخبنا الوطني صدارته لفرق مجموعته الآسيوية المؤهلة للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم عقب فوزه مساء أمس في لقاء الإياب أمام منتخب منغوليا بستة أهداف نظيفة ، تعاقب على تسجيلها كل من سامي الجابر وطلال المشعل ومحمد الشلهوب ومحمد الخليوي وعبيد الدوسري بعد ان سيطر منتخبنا الوطني على مجريات المباراة منذ دقائقها الأولى.





الشوط الأول
دخل منتخبنا الوطني هذا اللقاء بتشكيلة مختلفة نوعاً ما عن اللقاءات السابقة حيث دفع المدرب الوطني ناصر الجوهر بمحمد خوجلي وعمر الغامدي وعبدالله الواكد ومحمد شلية كبدلاء لمحمد الدعيع وابراهيم ماطر ومحمد نور واحمد الدوخي وذلك لاعطاء الفرصة لكل عناصر المنتخب الوطني بالمشاركة.
ومنذ الدقائق الأولى لهذا الشوط ومنتخبنا الوطني يسيطر عليه حيث اندفع المنتخب السعودي للأمام بغية احراز أكبر عدد من الأهداف وقد حاصر لاعبو منتخبنا المنتخب المنغولي في وسط ملعبه والذي تكتل بصورة كبيرة امام مرماه مما صعّب مهمة الوصول للشباك المنغولية في الدقائق العشرين الأولى الا ان التحركات الجانبية لمحمد شلية وحسين عبدالغني خلخلت الدفاع المنغولي وساعدت الثلاثي المشعل والجابر وعبيد على التحرر من الرقابة الصارمة التي فرضت عليهم ولم يكن أمام مهاجمي المنتخب الا التسديد على المرمى المنغولي لفك هذا الحصار وقد استطاع سامي الجابر في الدقيقة (21) من تسجيل اول الأهداف بعد أن سدد كرة قوية ورائعة من على رأس منطقة الثمانية عشرة لتعانق الشباك المنغولية كهدف سعودي أول فتح شهية لاعبي المنتخب لتسجيل المزيد من الأهداف بعد السيطرة الكاملة على هذا الشوط ولم تمض سوى اربع دقائق فقط حتى استطاع محمد الشلهوب من اضافة الهدف الثاني السعودي بعد كرة رائعة سددها الشلهوب في المرمى بكل قوة.
بعد هذا الهدف انفتح الدفاع المنغولي وتسابق لاعبو المنتخب السعودي على اضاعة الفرص السهلة الى ان وجد طلال المشعل وتحديداً في الدقيقة (27) الفرصة أمامه كبيرة لاضافة الهدف الثالث بعد مجهود كبير حيث لم يتوان في استغلال الفرصة التي اتيحت له ليضيف الهدف السعودي الثالث.
بعد الهاتريك السعودي واصل منتخبنا ضغطه على المرمى المنغولي ولم يكتف لاعبوه بالأهداف الثلاثة وشكلوا ضغطاً رهيباً على المرمى المنغولي والذي اكتفى لاعبوه بمشاهدة الأهداف السعودية في ظل فارق الخبرة والامكانات، ومع قرب نهاية هذا الشوط استقبل عبيد الدوسري كرة على رأس القوس سددها بذكاء في المرمى المنغولي والذي استقبلت شباكه الهدف الرابع ولكن هذه المرة عن طريق عبيد وبنفس طريقة الهدف الأول الذي سجله سامي الجابر ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي بأربعة أهداف نظيفة.

"الشوط الثاني"

هدأ اللعب مع بداية هذا الشوط نوعاً ما ومال لاعبو منتخبنا لامتصاص الحماس المنغولي والذي دخل به لاعبو منغوليا هذا الشوط ، حيث تحرروا من الطريقة الدفاعية وحاولوا تهديد مرمى المنتخب السعودي بأكثر من كرة خطرة، ومع مرور ربع ساعة من اللقاء ادخل المدرب الوطني ناصر الجوهر صالح الصقري بديلاً لحسين عبدالغني وتحسن أداء المنتخب السعودي وبدأ بالعودة لشن الغارات الهجومية المكثفة على المرمى المنغولي وفي الدقيقة (22) مرر عبيد الدوسري كرة داخل الصندوق للمندفع محمد الخليوي الذي سددها بدوره في الشباك المنغولية معلنة الهدف الخامس للمنتخب السعودي.
بعد هذا الهدف واصل منتخبنا الوطني أداءه الهجومي وتحققت لمهاجميه العديد من الفرص السهلة لم تنقل جيداً نظراً لانكماش لاعبي منتخب منغوليا داخل منطقتهم مجدداً بعد ان لاحظوا عدم جدوى التقدم للامام واعطاء لاعبي منتخبنا مساحات كبيرة استغلها جيداً سامي الجابر من خلال عودته المتكررة لخط الوسط لاستلام الكرات وتسديدها لزملائه .. في الدقيقة (38) اخرج المدرب الوطني ناصر الجوهر حارس منتخبنا محمد خوجلي ليدفع بالعملاق محمد الدعيع في تبديل كان الهدف منه اضافة مباراة دولية لسجل الدعيع والتي وصلت 152مباراة دولية.
وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق مرر عبدالله الواكد كرة ولا أروع لعبيد الدوسري الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس المنغولي ووضعها بذكاء برأس قدمه في المرمى الخالي بعد تقدم الحارس المنغولي لينتهي اللقاء سعودياً بستة أهداف مقابل لاشيء لمنتخب منغوليا وليتصدر منتخبنا فرق مجموعته حتى الآن برصيد (12) نقطة في انتظار مباراتيه القادمتين ضد بنغلاديش وفيتنام.