الناس بطبيعتهم مختلفون في امزجتهم، فمنهم من هو حاد المزاج ومنهم من هو عكس ذلك، كذلك فهم مختلفون في مدى قدرتهم على التحكم بعواطفهم فمنهم عاقل رزين لا يخرج الكلمة الا بعد أن يدرك معناها وابعادها ومنهم متهور لا يهتم بما ستؤل اليه نتيجة كلامه السئ ، وهذه الاخيرة هي التي غالبا ماتورد الانسان موارد الهلاك ، ولقد حذر المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام من اللسان وجعل حفظه مع الفرج ظمانا لدخول الجنة .
***
لقد انتشرت بعض الظواهر السلبية في مجتمعنا الرياضي مؤخرا وبدأت الامور تخرج عن مسارها الطبيعي الى أمور بعيدة كل البعد عن القيم والاخلاق الحميدة واذا ما استمر الحال بهذا الشكل دون وضع ضوابط او قيود معينة تحمي افراد المجتمع من تطاول بعضهم على بعض فان النتائج ستكون وخيمة ولن ينفع معها علاج بعد ذلك. المؤسف في الامر ان تصدر هذة الامور والاقوال الشائنة من أشهر فئات المجتمع على الاطلاق ( بعض لاعبي ورؤساء الأندية ) !
***
ما هو الحل اذا ؟

الحل في رايي أن يتم الزام الاندية بتحديد شخص على قدر كبير من الوعي والالمام التام بادب الحوار لكي يتحدث الى وسائل الاعلام بعد كل مباراة بدلا من هذا الاسفاف والسقوط المشين لبعض لاعبينا ورؤساء اندينتا ممن كنا نحسبهم ذوي عقول نيرة وثقافة واسعة ولكن للاسف فالايام تثبت لنا العكس تماما ، فالعقول صغيرة جدا والثقافة ضحلة لدرجة أن أغلب هؤلاء لا يعرف قوانين اللعبة التي يمتهنها ويمارسها ليل نهار !
اما تعذر وجود مثل هذا الشخص فالسكوت افضل في هذة الحالة لأن الجماهير تريد مشاهدة كرة قدم ممتعة وليس الاستماع الى مهاترات واتهامات سخيفة.

وسلامتكم.