19/12/2010, 07:19 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/01/2007
مشاركات: 5,290
| |
|
فلسفة أعجبتني .. رآئعة جدا وتتناسب مع هذا الزمن ( أتمنى الدخول للتمعن في معانيها الجميلة )
بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذي فلسفة بعنوان الطين أعجبتني وأتمنى تقرونها وتتمعنون في قرآءتها ..
..
هذه القصيده هي رمز للانسانية التي يجب ان تنمحي فيها اثار التفرقة وتزول منها معالم التمييز وترسخ في ارضها جذور المساواة ..
والشاعر هنا في قصيدتة يحاول ان يضع الإنسان العادي والإنسان المتكبر في حجمه الطبيعي بعيداً عن الكبر
حيث خاطب الشاعر الإنسان في مطلع قصيدتة بأصلة ووصفة بالطين الذي يعبر عن اصلة الذي لاينكره الإنسان المتكبر ابداً مهما بلغ وتجبر وتكبر .
"الـطـيـن"
نسي الطين ساعة أنه طيـــــــن حقيرٌفصالَ تيهاً وعربـــــــــــدْ وكسا الخز َجسمهُ فتباهــــــــىَ وحوَى المالَ كيسُهُ فتمــــــردْ يأخي لا تملْ بوجهك عنـــــــي ما أنا فحمةٌ ولا أنت َ فرقــــدْ أنتَ لم تصنع الحرير الـــذي تلبسُ واللؤلؤ الذي تتقلـّــــــــدْ أنتَ لاتأكلُ النُّضـار اذا جعــت ولا تشرب الجمان المنضّـــــُدْ أنت في البردةِ الموّشاةِ مثلــــي في كسائي الرّديم تشقى وتسعدْ لك في عالم النّهار أمانـــــــــي ورؤى والظلام فوقك ممتــــدْ ولقلبي كما لقلبكَ أحــــــــــــلامٌ حسانٌ فإنه غير جلــــــــــمـدْ أأمانيَّ كلها من تـــــــــــــــرابٍ وأمانيك كلّها من عسجـــــــدْ ؟ وأمانيَّ كلها للتلاشــــــــــــــــي وأمانيك للخلود المؤكــــَّـــــدْ ؟ لا فهذي وتلك تأتي وتمضــــــي كذوبها وأىّ شي يؤبـــــَّـــــــدْ ؟ أيها المزدهي اذا مسك السقـــــم ألا تشتكي ؟ ألا تتنهـــــــــــدْ ؟ وان راعك الحبيبُ بهجـــــــــــرٍ ودعتك الذكرى ألا تـتوجــدْ ؟ أنت مثلي يهش ّ وجهك للنَّعمـــى وفي حالة المصيبة يكمــــــدْ أدموعي خلَّ ودمعك شهــــــــــٌــد وبكائي ذلَّ ونوحك ســـــؤدد ؟ قمرّ َواحد يطل علينــــــــــــــــا وعلى الكوخ والبناء المــــــــوطـدْ النجومُ التي تراها أرهـــــــــــــــا حين تخفى وحين تتوقــــــــدْ
..
رأينا كيف حاول الشاعر كشف الأقنعة التي يختفي وراءها الإنسان المتكبر ليخفي حقيقتة ويستر نقصانة بما يبدي من تجبر واستعلاء وخيلاء ويسرع الشاعر في نصب الموازين وهذه الموازين هي مبررات التواضع التي يجب الإنسان أن يتحلى بها لا مبررات الكبرياء والزهو والخيلاء وأول تلك المبررات المساواة المطلقة بين سائر الناس فكلهم يرجعون الى اصل واحد ذلك الطين الحقير ثم سرد المبررات الاخرى ليظهر بأن لافرق بين غني وفقيرمن الناس وقد حوى معجم القصيدة الشعري شيئين متنقاضين احدهما سماوي الذي يمثل الإنسان المتكبر – ولأخر ارضي للإنسان العادي ليوازن بينهما ويجعلهما في الميزان
والشاعر إيليا أبو ماضي قد عانى من اثار التفرقة العنصرية عندما هاجر الى امريكا حيث ينظر الأمريكي الى غيره نظره دونية باستعلاء وتكبر كأنهم ليسوا اناس مثله ..
اخر تعديل كان بواسطة » الهـلال في يوم » 19/12/2010 عند الساعة » 07:42 PM |
الوضع العادي
