دائما ما تكون الأرقام هي أعدل الأحكام في قارة آسيا ,فالرقم يلغي فرضية الآراء ومنهج تقرير مصير الزعامة وسيادة الأندية ,فعلى مستوى قارة آسيا الأرقام توضح بجلاء أن الهلال هو زعيمها وملك عرشها , فالهلال حقق 6 بطولات قارية كأكبر رصيد بطولي من بين كل فرق آسيا , الهلال رغم انه لم يبدأ في تحقيق البطولات سوى في الشهر الأخير من عام 1991م إلا أن مده البطولي مكنه من اكتساح فرق القارة , لذلك فتتويج الهلال بلقب نادي القرن ليس فيه أي نوع من المفاجأة أو المجاملة , ومن اعترض على هذا اللقب فذلك تعبير عما يكنه في داخله من هوس مشاكسة الأبطال والتقليل من إنجازات الآخرين غلا وحسدا , فالغل ضد إنجازات الهلال بدأ من تسيده لعرش البطولات في داخل وطنهـ , حيث الأرقام تؤكد هذه السيادة وتبرهن على هذه الريادة , 50 بطولة حققها الهلال رغم أن عمره للتو تخطى الرابعة والخمسين من السنين المليئة بالبطولات والإنجازات , الإنجازات بدأت مع الهلال وعمره 4 سنوات حيث حقق كأس الملك 1381 وبعدها بثلاث سنوات جمع الكأسين في إنجاز إعجازي لفريق لم يبلغ العقد من عمره , هلال العمر المديد من البطولات نال الدوري الممتاز في أول نسخة وبات اليوم ملك الدوري برصيد درزن من بطولات الدوري كأكثر فريق سعودي يحقق بطولة العام وصفوة البطولات في كل بلدان الدنيا , الهلال أيضا صاحب الرقم الأعلى في الفوز بكأس الإتحاد برصيد 7 ألقاب , الهلال أيضا ملك بطولة كأس ولي العهد بتسعة ألقاب , والهلال صاحب كأس المئوية بنيله لكأس المؤسس الذي قد يتكرر بعد89 سنة من الآن وقد لا يتكرر ويبقى منجز فريد باسم الهلال , الهلال صاحب البطولات الأربع كأكثر فريق سعودي , والهلال بطل الأندية الخليجية مرتين بالإضافة لبطولات آسيا الـ 6 , الهلال بطل دوري الصداقة الدولية مرتين والفائز بكأس الرئيس المصري في بطولة السوبر السعودي المصري , 50 بطولة هلالية بالتمام والكمال مع أرقام قياسية وإنجازات فريدة تؤهل الأرقام لتتبختر في تتويج الهلال بسيادة الأندية السعودية وزعامة القارة الآسيوية , وسيبقى المرجفون في وسيلتهم الوحيدة لمنافسة الهلال بالتأليب والتحريف والتزوير وتشويه منجزات الأزرق , ولكن كل ذلك يتكسر على جدار الأرقام الحصين الذي أسس الهلال لبناته بالنوايا الحسنة والأسلوب البطولي الذي لا يتواجد في قواميسه النظر فيما على موائد الآخرين من نعائم وتمني زوالها من باب الحسد الذي كان سبب خروج آدم من الجنة , فلذلك لا عجب من امتداد هذا العيب ضد الهلال كونه طبع متغلغل في النفس البشرية يصعب اجتثاثه حتى تقوم الساعة.