هذا مقال من الكاتب سالم الثقفى من صحيفة قووول أون لاين
تحت عنوان
كويتب جاهل لن يفرق أبناء الخليج
لم يكن له من اسمه أي جزء من نصيب فالوهاب هو الله سبحانه وتعالى وهو من يهب الخير والشر على حدً سواء وكل ما يمر به الإنسان هو هبة من الله فإن كان خيراً فليشكر وإن كان من سوء فلله فليذكر. وعيسي والعيسي معناه لغة اسمٌ علَمٌ وإذا جُعلَ عربيّاً أمكنَ أن يكون مِن قولهمْ بعيرٌ أعْيسُ وناقةٌ عَيْساءُ وجمْعُها عِيسٌ وهي إبِلٌ بِبضٌ يعتري بياضَها ظلْمةٌ، أو من العَيْسِ وهوَ ماءُ الفَحْلِ يُقالُ عاسَها يَعيسُها لذا فهو أسم يدل على خير صاحبه ولا أعلم على حقيقة الأمر لماذا لم يتصف (عبد الوهاب العيسى) بما يحمله أسمه من صفات نبيلة وراقيه ولكن كم من وردة جميله ولكنها سامه وقاتله.
عندما أطلق المدعو عبد الوهاب كلماته في وصف دولتي قطر وبلدنا الحبيب لم يكن يدر بخلده سوى أنه قد يشتهر ويعلوا شأنه كيف لا وهو يعلم أن دول الخليج كالثوب الأبيض ناصع البياض وأراد أن يتشبث بأطراف هذا الثوب حتى يظهر للعيان ولكن مالم يكن يتوقعه أن من يرتدي هذا الثوب له يدان وعينان فيزيل بيديه وعقله كل غثاء أو قذارة قد تلحق بهذا الثوب مباشرة ويغسله ليعود الثوب إلى بياضه فى ظاهره وداخله.
هل أراد العيسي مثلاً أن نقوم كسعوديين وقطريين بتوجيه الشتائم والتنافر مع أحبتنا وأبناء عمومتنا في دولة الكويت لأن كويتب به من الجهل ما الله عالماً به قد تفوه علينا ببعض الكلمات التي لا تعبر إلا عن مدى جهله وقلة حيلته بأن يكون ذا شأن وسط إعلام يزخر بأصحاب الفكر الراقي والخلق القويم.؟
عزيزي العيسى.. ثق أنك لم تؤذِ منا أصغر أطفالنا بل أنك تُشكر فبعد أن أطلقت أقوالك اجتمعنا أكثر وأكثر وخرج قادة الفكر لدينا كتاب وصحفيين ومواطنين يعبرون عن تجديد للأخوة ونشكرك بأن أحييت من جديد شعورنا بمدى التقارب الخليجي الذي بما قدمته أنت أظهر للعلن أن الرماد الذي يظهر في ظاهره بأنه مجرد رماد ولكن تحته ناراً من اللحمة والأخوة تشتعل ولا تنطفئ أبداً.
هناك من يقول بأنك مطالب بالاعتذار لا يا عزيزي لا تعتذر فالاعتذار نقبله ممن يكن له مكانه تستحق عند خطأه الاعتذار إما أن يأتي الاعتذار ممن لا يؤخذ منه قولاً أو فعلاً فهو كعدمه ولن ننزل لمستوى أن نطلب منك الاعتذار يا هذا فأنت لن تصل بأن نرفعك لمستوي أصغر طفل كويتي محترم حتى نساويك به ونطلب منك الاعتذار.
أحبتنا وأخوتنا في دولة الكويت لا نرى مبرراً لما تقدمت لنا به من الاعتذارات وإن كنا نشكركم عليها لأنكم رجال أصحاب خلق وكرم لا نشهد به لوحدنا بل يشهد به كل من به عقل ومنطق ولا تظنوا أننا قد أعدينا العدة للرد عليكم كأمة إن لم تعتذروا أو يعتذر هذا الصفيق ـ لا ـ فثقوا بأن عزكم هو عزنا وجرحكم هو جرحنا فنحن أيضاً نعتذر لمن قرؤوا كلام هذا الكويتب من خارج الحدود الخليجي لذا فنحن نعتذر لهم أن يكون لدينا من هو بهذه السفاهة والصفاقة وهو كالطفل الذي لا تضمنه إن تركته لوحده في منزل أن يشعل بنفسه النار ويؤذي نفسه وغيره.
ما أكتبه أنا اليوم هو شعور وإحساس كمواطن سعودي خليجي لي أبناء عمومه في كل دولة خليجية نجتمع معهم على كل ماهو خير.. نقوّم سلوك بعضنا البعض بالحق والكلمة الطيبة النقية الصافية.. نتنافس فيما بيننا في حدود مربع التنافس وإن خرجنا عنه فنحن ملتصقون عرقاً ودماً وديناً ولن تفرق بيننا مهما سعيت بالشر بأحقادك وجهلك.
والله الموفق
(كويتب) جاهل لن يفرق أبناء الخليج : قووول اون لاين اول صحيفة رياضية الكترونيه سعوديه