19/05/2011, 05:11 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 19/11/2008
مشاركات: 143
| |
كلمة عالم عاش مع القرآن: هذا الكتاب المبارك انتقل بالإنسان من حدود الدنيا وضيقها إلى سعة الآخرة ونعيمها، فجعل من سعي الآخرة برا بالدنيا، ومن العمل الصالح في الدنيا نعيما في الآخرة، فلم يعد الإنسان -بفقه القرآن- حبيس غم وهم على فوات دنياه. [محمد الراوي] ..... بالقرآن نتربى:
{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} كان إبراهيم التيمي يقول: من يأمن على نفسه بعد إبراهيم؟!
ويوسف عليه السلام وثق بالله، ولم يثق بنفسه ولا صلاحه، وخشي إن وكله الله إلى نفسه أن يقع في الزنى {وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن}. وهذا هو حال العبد مع الله: "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين". ..... خلقي القرآن : من الظلم تعدي حدود الله وشرائعه، التي حدد فيها الحلال والحرام، والحق والباطل.
تأمل قوله تعالى: {تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}. .... {ولا تنسوا الفضل بينكم} تمام المروءة أن تراعي ورثة من كنت تراعيه، وتخلفه بزيادة على ما كنت تراعيهم حال حياته؛ لتكون الزيادة بإزاء إرعائه، ولا توهمهم أن المنزلة سقطت بموت كاسبهم، ووفر الإكرام على الأيتام؛ لتشوب مرارة يتمهم حلاوة التحنن. [ابن عقيل] .... قطرة ندى: خير الله نساء النبي –صلى الله عليه وسلم- بين إرادة الحياة الدنيا وزينتها، والسعي فيما يرضي الله تعالى، فاخترن الآخرة: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما}. متاع الدنيا زائل، وما عند الله خير وأبقى؛ فاصبري حتى تلقي ربك.
.... سئل بعض العلماء هل تجد في القرآن شاهدا على المثل السائر: "من أعان ظالما سلط عليه"؟ (من أعان ظالما سلط عليه) هو قوله تعالى: {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}. [الاتقان] .... علمني القرآن : أن من الأدعية القرآنية عظيمة الأثر في تيسير الأمور والأعمال، حال الدخول فيها أو الخروج منها:
قوله تعالى: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}. .... كم مرة قرءنا وسمعنا: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون} فهل توقفنا عندها؛ لننظر هل ظلمنا أحدا؟! أزواجنا، أبناءنا، من تحت ولايتنا وكفالتنا؟ أو أننا نتصور أنها خاصة بالرؤساء والقادة؟! فلنتدبرها؛ حتى لا ندخل في هذا التهديد، وسوء العاقبة والمصير! [أ.د.ناصر العمر] ... أنموذج متفوق: وصف الذهبي الواسطي المقرئ بأنه: أقرأ الناس دهرا، وكان رأسا في معرفة القراءات وعللها. تأمل قوله: أقرأ الناس دهرا! ليظهر لك أن المواظبة على العمل سبب في نجاحه، وهي رسالة إلى الذين يملون بسرعة من التعلم والتعليم. .... {سماعون للكذب} إذا كان ربنا تعالى قد عاب سماع الكذب، فما ظنك بالكذب نفسه؟ والغيبة والنميمة والبهتان؛ لأن مجرد سماع الكذب يفضي لشر كثير، أوله: مرض القلب بالشبهة، ثم تتأثر الجوارح -بعد ذلك- تبعا لتاثر القلب. [من متدبر] |