بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد:
ذهبت بطولة آسيا بخيرها وشرها وحلوها ومرها ولاكن ماشد انتباهي في هذه البطولة هو جماهيرية الهلال الطاغية وخصوصا في اخر مبارة أمام الفريق الايراني.
لم افكر كيف خرج الهلال من البطولة ولا مستوى الهلال الهزيل في المباراة ولاكن ما شد تفكيري هو لماذا لوح صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال بالاستقالة وكما سمعت وفهمت من تصريحه لسببين
الاول : تقديرا لمشاعر 70 الف متفرج الذين حضروا (وسوف أعود لهذا السبب في لقطة ختام) وأكثر من هذا العدد خلف الشاشة أو خارج مدينة الرياض.
الثاني : لضائقة المالية التي يمر فيها النادي (وهذا هو السبب الرئيسي لكتابتي هذا الموضوع):
الاستفادة من جماهيرية الهلال
70 الف متفرج ولم يستفد الهلال من جماهيره الطاغيه الا فقط ببيع التذاكر. اذا افترضنا ان من 70 الف متفرج 50 الف فقط يملكون سيارات فكم تكلفة السيارة لاحد هولاء الشباب في
اليوم ولما لايستفيد الهلال منها. تكلفة السيارة لاي شاب مالايقل (20 لتر بنزين في اليوم اذا قلنا انه يذهب للمدرسة او الجامعة او مقر الوظيفة ويرجع فقط). هنا ناخذ تكلفة البنزين فقط
كمثال لكيفة الاستفادة من جماهير الهلال.
-افتراض- ادارة الهلال قامت بتعاقد مع احد شركات تزود الوقود بالمملكة مثلا (الدريس والتي لها فروع كثير بالرياض وجميع مناطق المملكة كما اعتقد). حيث ان المشجع الهلالي لما ياتي للتزود
بالوقود من المحطة يكون نصيب نادي الهلال من مجمل عدد اللترات مثلا هلله لكل لتر بنزين.
اذا قلنا 20 لتر يوميا = 20 هلله لنادي الهلال من كل مشجع يوميا
20 هلله × 50 الف متفرج = 10000 ريال يوميا من جماهير الهلال فقط
10000× 30 يوم = 3000 الف ريال شهريا و 3 ملايين وستمائه الف في السنة.
لابد من ملاحظة ذلك اننا افترضنا فقط 50 الف متفرج فقط و 20 لتر لكل يوم و هلله واحدة من كل لتر وفي الرياض فقط. ولا ننسى ان المشجع لن يخرج من جيبه ريالا واحد وانا هي سلعه مجبر ان يشتريها لماذا لايكون للنادي ولو جزء بسيط مما يدفعه المشجع.
التطبيق : اعتقد انه هناك عدة طرق سله للحفاظ على حقوق النادي و الشركة المزود للوقود : واحده منها وهي توفير كربونات شراء عند محطات الوقود بحيث ان المشجع بعد ملئ سيارته بالوقود ودفع المبلغ يستطيع اخذ عدد من الكربونات مساوي للمبلغ الذي دفعه وتبقى نسخة في الكتاب لاجل الحسابات.

هذا ماحببت ان اطرحه لكم للنقاش ودراسة جدوي الفكرة وايصالها للادارة.
----- لقطة ختام ----
قصة قصيرة : يقال والعهد على الراوي ان هناك شاباً وعد أخويه اللذان يصغرانه سنا انهما اذا نظفا وغسلا سيارته قبل صلاة العصر فسوف يكافئهما بعد الصلاة بأن يريهما الذين يشربون البيبسي (المشروب الغازي المعروف). وفعلا قام الاخوين بما يريده اخوهما وبعد صلاة العصر اخذ الاخ الكبر اوخويه ولما شاهد طفلا صغيرا يخرج من السوبرماركت وهو يشرب البيبسي قال لاخوية شاهد هذا الطفل انه يشرب البيبسي وهذا هي المكافئة. انتهى
شبيه الريح انت تقول اعتذر وراح استقيل للجماهير لانني ماحققت بطولة، وغيرك راح يحتفل بتأهل لبطولة قبل عشر سنوات ولم يحقق منها الا كاس اللعب النظيف من شان يقول لجماهيره اويكم وشلون اللي يحتفلون بالبطوله كيف، شتان بينهما.
وتقبلوا تحياتي