بسم الله الرحمن الرحيم ..
.
.
.

هـكذا هـي كرة القدم
تُنصف المُـجـتهد مرّة ،، و تودي به خـارج حساباتها مراراً عديدة
في حُكـمها ،،
قوانينٌ تعصف بجهود المُجتهدين ،، و تحكم بالفشل الذريع على من اعتاد النجاح في عالمها
تُوهم المُـتتبّـعين بأفضليّةِ طرفٍ على الآخر
لكّن غيبيات عالمها يجهله من لم يذق مرارة ظلمه ،، و يجهل دهاليزه من لم يسلك دربه المـظلم ،، بل أنّ العالمين بخباياه
لُسعوا من ضرب (( سوط مفاجآته ))
وشربوا من كأسٍ بدا لهم (( لذّةً للشاربين )) ،، لكنّ طعمه بمرارة (( العلقم ))
و نتاج ذلك كلّه ،، خيبةُ أملٍ و صرخة فرح
و مابين المتناقضتين
شعوبٌ و أُممٌ (( رياضيّةٌ )) عَـلَت
و أخرى لم تُبارح موضعها تقّدماً ،، و لم يتزعزع كبرياء (( ضعفها ))
ليستيقظ على خيبة أملٍ عنوانها : مــاعنــدكـ أحـد

هـذا في المجمل
لكنّ الاسثناء بدا جـليًّا عند من سعا غير مرّةٍ للرقي و ارتقا
أبا أن يكون (( صخراً )) لا يتحركـ ،، فكان (( موجاً هادراً ))
بمدّه و جزره قضية
يُنافس نفسه في السباق البطولي ،، و يسابق غيره على إرضاخ من استعصى
عليه أن أن ينصاع و يلحق بمن سبقه في (( الركب البطولي ))
و يجتهد غير مرّةٍ أن يضم ذات المستعصيّة إيّاها
لتنضم لعداد المنضمّين في موكب (( الامير الازرق ))
و مازالات المحاولات جااريّة

لكنّ ثمّة أمور هي أكبرُ من أن تحد منها طبطبة و تعزيه على فشل المحاولة تلو الاخرى
هي أمور (( عقلية )) مقترنه بالمخزون الثقافي عند من يجد من (( السقوط ))
ذريعةً لطعن الساقط
و مرتبطة بالُبعد و المدى الفكري الذي توثّقه حبال (( الخبره الرياضيه ))
و هو ماينقص هذا الجيل الذي لا يربطه سوى (( حبل الذهب ))
فإن قُطع ،، تباعدت المسافات
و جُهزت سهام النقد المُسنّة لترمي بالشرر حتّى تُجهز على من تنتقده
دون وعيٍّ أنّ في كرة القدم ،، خبايا مكشوفه و أسرار معلومه
لكنّها ذات شفرةٍ لا تُفكـ إلا بـ (( قليلٍ من الحظ ))

إنّه العامل الاكبر الذي وقف حجر عثرةٍ في المسيرةِ الزرقاء
ذاكـ بعيداً عن (( فلسفة )) المحلّـلين
و البُعد عن (( لولووة )) من تغنّْوا بــ (( لو إنكـم .. لـكـنتم ))
فنحن في المُجتمع الازرق ،،
وُضع بيننا العالم بكلّ شيء ،، حتى اللاشيء
و الفاهم الخبير بكل تفاصيل المستديرة
و الأعلم بعالم (( علماء الرياضه ... أي : المدربين ))
و بذلكـ ،، يسهل وضع المشاكل لأي حل
و يتكاثر منتقدي الإيجابيّة ،، ليكون المسؤول (( الفنّي )) الاول في نظرهم
لا يجيد في مجاله سوى (( 4-4-2 )) ،، ولأنّهم علماء بكل شيء ،، حتى اللاشيء
يرون (( 5-5-0 )) هي الانسب
عـــجــــيـــب أمـــر هؤلاء !!!

هـم تحت كل لونٍ يتدثّرون
لكنّهم و بحكم الكثرة الزرقاء ،، يتوافدون تباعاً و يظهرون بكثرةٍ تجعل المنظر العام
(( غير لائق )) بمدرّجٍ مُهمته (( يـاهلال عـزّك عزّنـا )) ولا غير ذلكـ ،،
فأصبحوا على قلّتهم يُمثّلون أغلبيّةً في التواجد الاعلامي على المستوى المقروء و المشاهد
لتركن الاغلبيّة (( الصامته )) لمتابعة تخاريف هؤلاء و نقدها
دون أن تصل فكرة النقد ،، لتكون موضع طرْحٍ ،، و مثار اهتمام
لأنّها الاصح ،، ولأنّها تمثّل رأي المدرج الحقيقي
منزووع البزرااان
قليل الجهلة
كامل العقلاء

فإعلامنا و إعلامهم يختلفون في كلّ شيءٍ
إلا صوت الاثارة الباطل ،، فهو في صفحاتهم و في أجندة برامجهم (( يـلـعـلع ))
و عليه يتفق جمهور الاعلاميين
و بشهادة صوت الباطل يُقرّون بحكمٍ جائرٍ على من لعب و اجتهد و وقف الحظُّ عاثراً دون أن ينال (( المُجتهدون الزرق )) نصيبهم الذي اجتهدوا لـتـحقيقه
ليكون القدرُ سابقاً لمحاولاتِ لـي عنق الحظ ،، ليكون في الجادةِ الزرقاء
في الوهلة الحقيقيّة التي تـتطلب لـ (( رميّة الحظ ))

و في وسط مـعـمعة إعلام الغفله و جمهور (( المسيار ))
لا بد و أن نكون أضحوكةً للوسط الرياضي
فـفـي الطرف الاعلامي ،، كثُر الفرحين و الشامتين
و في الطرف الجماهيري ،، كثُر الفرحين و الشامتين و (( المتلوّنين ))
فما بين ناقدٍ و ناقم
تبرز لهجة (( البهجة )) ،، و ترتسم على المحيّا (( الاصفر الكئيب )) ملامح فرح مؤقت ،، رسمَته أيادي أبناء (( أحمدي نجاد ))
و فرح به (( أطفال فيصل بن تركي ))
و مابين النوويّـين و النصراويين .. بووونٌ شاسعٌ إلا في صفة (( الحقد ))
فأولائك على الضفة السياسيّة و الدينيّة
و هؤلاء في ضفة الرياضة

ليتفق الطرفان ،، و يتوّحد الصفّان ،، و يتشابهون في معالم (( التشيّع الباطل ))
ليرمون براية الوطن الخضراء ،، و يلبسون معاصم أولائك القوم بذات اللون
لتكون ليلة الاربعاء ،، ليلة فرحٍ في وسط العاصمه السعوديه و الايرانيّه

لا عجب إن شبّ جيلهم على (( قحطٍ مدقع )) و شاب عليه
فبالنوايا ،، كلٌّ يجازى
و بتلك النوايا الخبيثه ،، أحلامهم بصعودِ منصّةٍ (( ولو بالخطأ )) ستطول
فقوم يحلموون و فرعهم الافريقي ،، تلوّنوا
فمنهم من ادّعى الوقفة الصادقه
و منهم من جاهر بالعشق الايراني
ليتفوق بعد الخروج الاسيوي الازرق على الهتاف بصوتٍ واحد :
نـــصــر ،، إيـــررران ،، إتــحـاد
و يظل الهلال الشامخ كاسباً بخسارته الاسيويه رقماً جماهيريّاً لو توافد محبوا الاطراف الثلاثه لما كسروه
فهو (( أزرق )) و سيظل (( هلاليّاً )) و مضرب مثلٍ في دروس الوفاء و الوقفة الجماهيرية
لتكون فرحتهم بالخروج الازرق ،، مكسورةً بتلك الصوره المُعجزة و المُهيبة
التي ستظلُّ عالقةً في الاذهان (( قروناً )) طويلة

فالهلال ،، يملكـ مالا تملكه الاطراف الثلاثة إيّاها
إنّها ميزة (( الووقفة الرجووليّة ))
كانت في المدرجات ،، أو بتعاضدِ أعضاء الشرف ،، أو بالقدرة على الوقوف في وجه التاريخ و تحمّل مسؤولية إخفاق كيان
فقط ،، هذه الميزه لا يملكها سوى الهلال و رجاله

لن أخوض في الحديث عن الطرف الاعلامي (( الازرق أو غيره ))
فهو بتلك الصوره .. مرفوعٌ عنه القلم
مهمّته (( اللـت و العـجـن )) على طريقة : و حده تصيب ،، و ألف تخيب
يرون الامور بسوداويّة ،، و يحلّلونها بلا موضوعيّة
و بلا نهجٍ فنّي و إعلامي يصل لمستوى أن يكون
(( مجــلّة مدرسة ))
لكنّه مع ذلك يمثّل إعلام دووولة

و ياااقــلـب لا تــحزن !!!


مــن هــنـا و هــنـاكـ :

# المنظر الجماهيري الازرق هـو للتاريخ
رجالٌ و قفوا و آزروا على قلب رجلٍ واحد
أغلبهم تحمل عبء الخسارة و صفّق (( للـمـجتهدين الزُرق ))
ليكون لسان حالهـمـ : بــنـنـتطـر يا هلاال ،، وش ورانا !!

# فرحة إعلاميّة جـمـاعيّة بالخروج الازرق
امتداداً من برنامج السهره في القناة إيّاها
و انتهاءاً بآخر حرفٍ كُتب في صحف اليوم التالي
و مع ذلك ،، يُضمر بعضهم الفرح بحجّة : خسااارة وطن !!

# الاسطورة : سامي عبدالله الجابر
إنصافٌ من هُناك ،، و طعنٌ هنا
و مع ذلك صبرت لاعباً و نلت النجوميّة
و بزغت إداريّاً متفوّقاً على (( ديناصورات )) في الاتحاد السعودي لكرة القدم
هنيئاً لـنـا أنـت يا سامي !!

# (( الحلوة )) فهد الهريفي ،، يبدو بأنّها من سعادتها وضعت (( ميك أب كامل ))
و أخذت تـلطم على طريقة أولائكـ القوم : نــصـر ،، نــصـر ،، نــصـر
ليجتمع المترديّة و النطيحة في ليله عااامرة بالـ(( ريد بول )) .. و ليكون شعب فصّولي العظيم في قمّة السلطنه
لا تخربوون عـلـيهم !!

# خـاطـرتي :
احــلـف يــمـيـن ،، و بـرااااس اللـي علـيّـا يـعزون
يـاهلال // لــو تـبـغى حـيـاتـي عـطـيـتكـ

خـذ مـن وريــدي دم ،، و اكـتـب عاشقكـ مـجنون
لاجـل اسـمـكـ أمـووت / و تـحـيا فديتـكـ

مـانـي مـشـجـع ،، أنا العاشق المغرم المفتون
يـاهـلاال لا تبكي على الماضي رجيتكـ

خـل الـبـطووله تروح // بدال الكاس مليوون
كـتـبتك هنا ،، و اقطع يدي لو محيتكـ


# رسالة خــاصـة لـسـمو الامير : عبدالرحمن بن مساعد ،،
اجـتـهدت و نلت ،، فخسارة اللقب الاسيوي لا تغدو عن كونها (( خسارة بطولة ))
كسبك التاريخ الازرق ،، رجلاً و أميراً و عاشقاً ذاد عن الهلال و أسّس له مساراً يختلف عن السنين الماضيّة .. فإن كانت خسارة اللقب الآسيوي ستجعلك تترك المنصب الذي لا نتخيّل (( حالياً )) به أحدٌ سواكـ .. فكلنا سنقوول :

الله لا يــردّهـا مــن بــطوووولــة يا بوفيصل !!!

نـايـف الغامـدي