
22/10/2010, 07:45 PM
|
 | زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/06/2002 المكان: جدة
مشاركات: 284
| |
لا جديد .. الهزائم الموجعة يتلقاها الهلال أمام جماهيره ( للأستاذ عبدالحكيم الدخيل ) المقال يحكي سيناريو تكرر كثيرا في السنوات الماضية أمام الشباب و الإتحاد و الوحدة الأماراتي
و أم صلال و أخيرا أمام ذوب آهن
و ليست المشكلة في الخسارة حيث أنها واردة و لكن في الروح الغائبة !!!
إلى المقال :
في حال أصر الأمير عبدالرحمن بن مساعد على موقفه باستقالته والتنحي عن قيادته لشؤون الهلال سيكون قد ظلم نفسه وقلل كثيرا من حجم عمل إدارته وفشل في احتواء صدمة الهلاليين في خروج الفريق من البطولة الآسيوية, وبالتالي من المتوقع أن يدخل الفريق الهلالي (عِنوة) نفقا مظلما يصعب الخروج منه, ويحمل أول لقاء للهلال بعد الخروج الآسيوي أمام المنافس القديم النصر الأحد المقبل أهمية كبرى للهلاليين ليست في العودة للمنافسة في الدوري وتأكيد الهيمنة الهلالية على لقاءاتهم بجارهم فحسب, ولكن شكل ومضمون الهلال في هذا اللقاء سيكون هو واقع الهلال بعد آسيا باعتبار أن الخروج الآسيوي صاحبه ردة فعل اقوى بكثير من مجرد خسارة بطولة يعتبرها الهلاليون ( حلما ), وغالبا تثبت لنا التجارب أن الفريق الذي يتلقى خسارة موجعة يطول استشفاؤه منها, لا سيما إذا جلبت الخسارة مصائب أخرى, ذات الخطأ يتكرر في الهلال، مشاكل يتم جلبها بشكل أو بآخر، ويؤكد الهلاليون أنها لن تؤثر فيهم، وسيتغلبون عليها, مجرد اعلان الاستقالة أوقع زلزالا خطيرا في مقياس تماسك أركان البيت الهلالي, حتى وإن شدد الامير عبدالرحمن على حرصه في إبقاء الهلال في أفضل حال حتى يتسلمه من يخلفه, إحباط الرئيس الهلالي وصل ذروته مع خروج فريقه من المعترك الآسيوي, وتمنى كثيرون أن يبتعد الامير عبدالرحمن عن الظهور الاعلامي ليوم أو أكثر بعد خسارة الهلال الآسيوية, أكد ذلك أن الامير عبدالرحمن ظهر في وضع نفسي أفضل حينما تداخل مع القناة السعودية الرياضية بعد اللقاء بساعات, الأمير عبدالرحمن اُحبط من لاعبيه ومن نجوم الفريق تحديدا واُحبط من أعضاء الشرف واُحبط بعدم تحقيق الفريق لبطولة هامة رغم حجم العمل الذي قام به ومنظومته الادارية، و قيمة المبالغ التي دفعها لأجل تدعيم الهلال في سبيل انتزاع تلك البطولة, الخروج الآسيوي شكل للامير عبدالرحمن نهاية الصبر, ويدرك المتابعون أن الرئيس الهلالي لا يناور خاصة فيما يتعلق بالمواقف الشخصية التي تمسه وقد يكون جادا تماما فيما ذهب إليه, ولكن لأن هناك اجماعا هلاليا تاما ملموسا كي يستمر لإكمال فترته الرئاسية على الاقل من المرجح جدا أن يرضخ الامير عبدالرحمن لتلك المطالب, و لكي يعيد الفريق لوضعه الطبيعي من المهم أن يستخدم إعلان الاستقالة كوسيلة معالجة بالصدمة لانعاش الفريق الهلالي, خلاف ذلك من الممكن أن تتعقد الامور كثيرا على الهلاليين, الامير عبدالرحمن كشف بعض الجوانب التي تخفى على الجمهور الرياضي و خُيل للمتابع أن الموسم قد انتهى, وهذا مؤشر خطير آخر وأعلن اخفاقه للرأي الاعلامي المضاد لسياسة الادارة الهلالية بإبقاء جيريتس لنهاية البطولة الآسيوية, ولو أن الهلال مضى لنيل هذه البطولة لا يتوقع ان يخرج الامير عبدالرحمن متباهيا, شجاعة الامير ومثاليته واحترامه لكافة الرؤى والمطالبات وإضافته للوسط الرياضي تدفع الهلاليين ومعهم آخرين ( غير كارهين ) لمحاولة ثنيه عن قراره, ومن المؤكد أن إدارة الأمير عبدالرحمن ارتكبت أخطاء، ولكن في المقابل حققت إنجازات هائلة في أكثر من مجال، ومن الصعوبة ( لدرجة الاستحالة ) قدوم إدارة جديدة تستطيع أن تضاهي عمل ادارة الامير عبدالرحمن.
لماذا يخسر الهلال أمام جماهيره؟
خرج الهلال آسيويا، ولكنه لا يزال قويا (ربما) ليس قويا بما يكفي لتحقيق كأس القارة, الهلال أحد أهم وأبرز أندية الكرة السعودية التي بأكملها متراجعة آسيويا أو لم تتطور لتواكب تقدم الآخرين في اللعبة, الهلال لم يتمكن من بلوغ هذا الدور منذ 9 أعوام وهذا يعتبر نجاحا قد يكون غير مقنع، ولكنه خطوة للامام، وعلى الهلاليين تقبل فكرة تفوق الآخرين. الهلال قد ينجح في مسيرة موسم كامل ولكن في الاستحقاقات الحاسمة أو حتى في النهائيات يتوارى أحيانا وهذا المشهد الهلالي بات يتكرر في أكثر من مناسبة في السنوات القليلة الماضية, بدليل خسارة الهلاليين غير مرة أمام الاتحاد أو الشباب في نهائيات محلية في ملعبه وعلى مرأى من أنصاره، وبنفس الاداء غير المقنع والذي كان عليه أمام الفريق الايراني الذي جاء تفوقه صريحا ولا يقبل الشك, وهزموا الهلال مرتين تباعا، وأكدوا أن كـرة القدم لا تقـبل ( العنترية ) التكتيكية ولا تحتاج لفرد العضلات الهجومية, كرة القدم تحتاج لمهارات ذهنية ومعنوية كما تحتاج لمهارات الاقدام, منذ متى لم يُر الهلال حاضرا بنفس الروح والقتالية التي كان عليها افراد الفريق الايراني؟! في معظم المواسم يكون الفريق الهلالي بطلا دون منافس للعب النظيف باعتبار أن عناصره الاقل نيلا للبطاقات الملونة ولكن تلك البطاقات يتحصلون على اكثرها سذاجة في المناسبات الكبيرة, الهلال يفتقد للاعبين يواجهون الصعاب كما كان نجومه في السابق, لا ينكر أحد أن لاعب كرة القدم هو اكثر حرصا من غيره لأن يتفوق و يبرز, ولكن يتضح أن شخصية اللاعب الهلالي ضعيفة بدليل خسائرهم الموجعة جميعها سواء محلية او آسيوية في السنوات الأخيرة كانت في الرياض! بمعنى أن اللاعب الهلالي لا يتفاعل إيجابا مع الدعم الجماهيري ويشكل له ذلك ضغطا و بالتالي يستفيد الفريق الزائر من هذا الخلل, في الهلال الحالي نجوم يجهلون ثقافة الذهاب والاياب و قد ينطبق هذا الحال على معظم اللاعبين السعوديين ولكنه يظهر بشكل أوضح في الهلال بحكم التجارب, وحينما يواجه الهلال فريقا منظما يقدم عناصره اداء افضل تظهر في صفوف الهلال الاخطاء الفردية و ترتكب الحماقات و يختفي نجوم الفلاشات و اللقاءات العادية.! |