غرق ..! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

ĐUNHILL · #1 22/10/2010, 07:24 AM

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم

المكان : معلّق بين السماء والأرض
الزمان : بعد أن حملوا بقايا أعطار الأمل في ياقاتهم .. ورحلوا !!

آسيا هاهو الصبح الأول من بعدك ولاأزال إلى اللحظة أفكّر كيف سأقضي هذا اليوم !؟ واليوم الذي يليه , والذي يليه من دونك !؟
أو كيف سأقضي عاماً كاملاً بدونك !! أجول ببصري على الذكريات والتفاصيل التي لطالما تقاسمناها وعشناها معاً .. أقرأ ماتيسّر من أمل , أبحث بينها عن أي شيء منك لكن لاأحد يشبهك هنا .... لاأحد
ياهؤلاء إقتلاع عشر سنوات من عشق القارة ليس بالأمر الهيّن ومحو تفاصيل ذكراها من جدران الذاكرة تبدو أمراً أشبه بالمستحيل .. حقيقة أعترف أنني مازلت مريض باآسيا !!
لست وحدي كذلك صديقي إكتشفت ذلك مساء إربعاء مؤلم ..حمل معه رائحة الحزن .. وطعم الفقد .. رأيته وقد إشتدّ به الألم فلم يقوَ على البقاء مضطجعاً
وبما أنّ الحركة كانت ملتجأَهُ الأخير عندما يدهمه الوجع فقد لجأ إليها خرج نعم خرج !! بعد ( صافرة القهر ) بعينينِ زائغتين ووجهٍ مربدّ وبفمٍ مطبق الفكّينِ
وكأنهما طوبتان متماسكتان غاب عن إدراكه أنّ مرجعه الأخير سيظلّ منزله، كما غفل عن هذا الأنين الصادر عنه في لوعة وكأنه هيامُ ناقةٍ جرباء,
شطّ به السير وساقته أقدامُه إلى حيث لا يدري .. الطنين المؤلم يطمس في هيجانه كل المرأى وكلّ المسموع وكل الملموس أيضأُ !!
اصطدمت رجله بحجارةٍ في الطريق فدحرجتها,هو نفسه كان يرسم خطوات متعرجة ومتدحرجة يمكن لها أن تحيّر كلّ من يبصرها،
مضى يهيمُ وصوتُه يتقعّر في جوف العتمة حتى كأن حنجرة الليل هي التي تطلقه ..
ما زال الألم يتمادى بين أذنه وفكّه، كقبضة شوكية مسنّنة تحتل موضعا ضيقاً من رأسه، كان مشغول بضجيجه عن ضجيج الكون وانقلابه رأسا على عقب !!
كان يتسائل هل غيرتنّا وشوّهتنا سنوات البعد حتى غدونا ياآسيا لانروقك ؟
هل أمسى قربنا يرهقك لهذه الدرجة ؟
هل صار الغياب يحجب عنك كل رؤية صادقة ؟
حضرنا لأجلك وخذلونا هؤلاء مع مرتبة القرف ..!!
لو نظرو للمدرج جيداً بعد خيبتهم .. دمع .. نعم رأو دمع !!
هنا يبكي الرجال ياصاحبي وهنا يحق لنا أن نكسر شموخنا الزائف
ونغسل قلوبنا لنشفى من ذلك الوجع وتلك الغصة ...
هنا عندما حسبناها ليلة النجوم ومن حسبناهم تحولو لـ ( هموم )
وبينما هو غافل عن العالم بدأ الظلام يستيقظ وبدأت البهائم تفهم مايجري وتشعر بالفرح , اي فرح بل نشوة من الأفراح والسعادة معاُ,
هنا إضطربت الهوام وخرجت الأفاعي والعقارب من جحورها .. خسر الهلال .. سقط الزعيم !!
ياللفرح .. ياللسعادة .. ياللحظ الجميل .. ياللإحتفال الصاخب !!
لتفرحوا ولتغنوّ وإن أردتو إرقصو ولكن يجب أن تعلمو أن السماء بنفسها هي من دنت للأرض وأكسبت نجومها خاصية التحديق عوضاً عن ذلك اللمعان البارد ....!

.... شيء من أشياء /

- نضطر أحياناً أن نغرق .. ننغمس في هلال الألفيات وماقبلها .. لتسكن جراحنا وننام .
- نحتاج أن نغص بمرارة الحرمان لندرك معاناة ( الفقر ) وأن لبطولات الهلال طعماً أعذب من الماء الزلال .
- للبعض أقول إن لم تطيل المكوث معنا وفي نفس مكانك يعني أنّنا لم نعد نروقك .
- اليوم هاأنت تلملم ذاكرتك وتتحضّر لرحيل موجع .. عموماً من رحل حتماً لن يعود وأيضاُ عن نفسي لن أشحذه أن يبقى معنا.
- علينا إسكات حزننا حتى نجد الطريق الذي يتوجب علينا أن نسلكه وماأجمل طريق العبور من ( النصر )
- البشر وحدهم من يلهثون خلف الملايين .. الروح لاتدخل في هذه اللعبة البائسة !
- هكذا البشر حين يقعون حتى سطوة الإندهاش بفكرة او بشخص او بقرار , تثور ثائرتهم وتنعمي ابصارهم , يظنون انه الأفضل ,
لكن حين تتجّلى لهم الحقائق واحدة تلو الأخرى فيتيقنّون بأنه لم يكن الوحيد والأفضل , بالتأكيد هناك الكثير غيره .. بل ربمّا كان هو أسوأ الخيارات المتاحة .
- عندما يفقد القائد الثقة في نفسه كيف يقود مجموعة بأكملها !
- في الملعب كان هناك رجل و ..... رجال !! رداوي وبقية الأفراد .
- حشرجة بكاء وأنفاس تتغصّب الشهقات المكتومة لن تمرّ كما كانت تمر سابقاً .
- حينما رأيت الاعب رقم عشرين بعد المباراة يصفق للجماهير التي تجرّعت الألم وذاقت الخيبة ومنه بالتحديد أيقنت معنى البجاحة !
- صاحبنا وينه ؟ ......................................
- لحسن الحظ أن النجاح والفوز عادة والخسارة والفشل لسوء الحظ عادة أيضاً .
- من الأعماق شكراً جريتس على كل ماقدمتّه وبالتوفيق لك في رحلتك القادمة .
- سامي ماينقصك .. أنك لاتستطيع منح روحك وإخلاصك للشعار لهؤلاء .
- حقيقة أستحي أن أدعو الجماهير للحضور في المباراة القادمة .. كيف باللاعبين ؟ .
- الحل لإبادة أفراحهم خماسية جديدة .

شكراً لكل من قرأ هنا

.
.