خلال الشهور الماضية ، وبالتحديد من بداية منافسات الدوري المحلي لهذا العام ، كنت ولا زلت من متابعي الموقع ، وكل مرة اتابع ما يكتب فيه ، استمتع ببعض الأقلام ، والصور المرافقة لهذه المقالات ، ولكن عندما قرب موعد مباراة 20/10 بدأت أحس أن اجهزة جسمي تعمل بغير هدى ، قلبي زاد نبضه ، أناملي بدأت ترتجف ، ليس لسبب سوى لهذه المباراة ، وأنا بطبعي ليس كذلك ، تذكرت :
1 . عبدالرحمن بن مساعد بعد المباراة عندما تكون النتيجة غير مرضيه لا سمح الله .
2 . لاعبي الهلال ، وبعد مشوار الركض في المسابقة الأسيوية .
3 . جماهير الأزرق ، خصوصا من حضر مباراة الغرافة بالدوحة .
4 . بعض الأمهات التي تشاهد أبناءها وهم مختلف وضعهم بعد المباراة في حالة الفشل للنهائي لا قدر الله .
5 . الكثير من المشاهدات من هنا وهناك .

فكرت أن أبحث عن طريقة تزيحني عن هذا الهم الأسود الرابض على صدري .

بحثت ثم بحثت ، وتفتقت قريحتي بهذه الحلول :

هل أوقف الساعة أو أقدمها لما بعد المباراة ؟؟؟

هل ألملم متاعي واهاجر لأقصى الأرض؟؟؟

هل أشرب سم الفيران وأنوم نومة لا قومة بعدها ؟؟

هل اتابع فلم مكسيكي من 200 حلقة ، حتى ينتهي موعد المباراة ؟؟؟

هل أقرأ مقالة كاتبها فقراوي لأحاول ماذا يقصد مما كتب حتى تمر الساعات والأيام وحتى أسابيع ؟؟؟

هل أحاول أن أبحث عن حلول للقضاء على مشاكل الاحتباس الحراري لأشغل نفسي بها حتى نهاية المباراة ؟؟؟

هل أقنع نفسي بتشجيع نادي النثر عفوا النصر لتصبح مباراة 20/10 تحصيل حاصل ؟؟؟

هل وهل وهل ، عدد قطرات دمي الأزرق

وجدت الحل : : : : : : :

سوف أقنع نفسي ، وهي مقتنعة بالفعل بأن المباراة ، بين أيدينا ، وسوف تكون نتيجتها مؤهلة للنهائي وبتفوق ملحوظ ، يشهد له القاصي قبل الداني بإذن الله تعالى .

لا تستغربوا أعزائي الزعماء ، النتيجة في شوطها الأول عادية ، ويظهر فيها حماس جماهيري ، وتفاعل من اللاعبين ، والنتيجة غير واضحة .

الشوط الثاني ، ومنذ بدايته تظهر العزيمة من الفريق الأزرق ، وبعد محاولات مستميته ، تحت أزير وهدير الأمواج الزرقاء ، يأتي الفرج بأقدام ورؤس لاعبين غير مرشحين لتسجيل الأهداف ، من أحد المدافعين أو لاعبي الوسط ، الفرحة تعم المكان ، الكل واقف ، القلوب والحناجر تلهف بالدعاء والشكر للمولى العلي القدير بأن بوادر الحضور النهائي ، وتفصلنا عن ذلك مجرد دقائق معدودة .

تنتهي المباراة ، والهلال طرف أول في النهائي .

أهنئ نفسي وأياكم بهذا التأهل مقدما ، فريقكم كبير ، وجدير بالثقة ، فريق به ياسر ، دفاعة به أسامة ، وسط به مقاتل ، يرأس الفريق فنيا داهية ، يرأس الفريق إداريا ذئب ماكر ، يرأس النادي أمير وشاعر ، وأنسان بمعنى الكلمة ، كل ذلك وأكثر ، فلماذا الخوف ؟؟؟