في البداية أحب أن احمد الله وأشكره على ماآلت إليه مباراة الذهاب الآسيوية مع الفريق الإيراني بغض النظر عن كونها خسارة قد لاترضي من يطمح باللقب الآسيوي، ولكن واجب علينا شكر رب العالمين على كل حال في اليسر والعسر، والسراء والضراء.

ولا أخفيكم سرا إن ذكرت لكم أني قبل المباراة كنت أظن أن الخسارة بهدف واحد من الفريق الإيراني يعتبر نتيجة ليست بالسيئة، بل كنت سأعدها إيجابية في ظل الظروف المحيطة بالمباراة وكونها خاج أرضك في الأراضي الإيرانية، والكل يعرف ماذا يعني أن تلعب في إيران.
ولكن وبصراحة وخلال سير مجريات المباراة كان من المؤلم أن يخرج الهلال دون تسجيل أي هدف. ومع كل هذا كنت سعيدا بنتيجة المباراة لإن الهلال قادر على أن يسجل فارق هدفين بالرياض بعون الله.

ولكن ماأقلقني قلقا شديدا هو الحالة الإندفاعية من الجميع، إدارة ولاعبين ومدرب وجمهور وإعلام، باعتبار التأهل أصبح قاب قوسين أو أدنى، بحكم ان الهلال باستطاعته الضغط من أول المباراة وتسجيل أكثر من هدف يضمن بها التأهل في ظل تراجع الفريق الإيراني للحفاظ على هدف الذهاب، ولكن المقلق هو التالي:


في حال لاسمح الله ان الفريق الإيراني استطاع التسجيل في المباراة، فالمهمة ستصبح صعبة جدا في ظل احتساب الهدف بهدفين.

في حال اندفاع الفريق الهلالي للهجوم فسيكون الهلال سهل الاختراق من الخلف مما سيضاعف فرص التسجيل للفريق الإيراني في حال الإرتداد.

أتمنى من قريتس ان يستمر بطريقته التي حققت له البطولات في الموسمين السابقين وهي اللعب بياسر وحيدا كرأس حربة وخلفه ترسانة من المهارات ذات الطابع الهجومي في الوسط كويلهامسون والعابد والفريدي ونيفيز ورادوي.

الحذر ثم الحذر ثم الحذر من تسجيل الفريق الإيراني لأي هدف فمن شأنه القضاء على معنويات اللاعبين، لذلك أتمنى من قريتس الإيعاز لرادوي بعدم الإندفاع للأمام، خصوصا في حال لعبه بمحور هجومي ثاني كالفريدي صاحب النزعة الهجومية القوية.

الفريق الإيراني خطير جدا في الألعاب الهوائية بسبب البنية الجسمانية والطول المتميز لأغلب لاعبيه، لذا أتمنى الحذر كل الحذر من العرضيات والركنيات.

أرجوا الحذر كذلك من ارتكاب الأخطاء في المناطق القريبة من خط ال18 وذلك لخطورة التسديدات القوية على مرمى العتيبي.

من كل قلبي أتمنى من قريتس ابعاد البرقان والغنام عن الفريق فلا مجال للتضحية والمجازفة وخاصة البرقان الذي لن يفيد الفريق نهائيا.

أتمنى من مدير الفريق سامي الجابر أن يضع النقاط على الحروف أمام الجميع من لاعبين وإدارة ومدرب بكافة السيناريوهات الممكن ان تحدث في اللقاء، وأن الفريق الإيراني قادر على التسجيل في أي وقت، من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة خلال مجريات المباراة، وتهيئة اللاعبين نفسيا في حال حدوث أي نكسة في المباراة.

أتمنى من قريتس الأخذ بعين الاعتبار أن المباراة قد تؤول الى ضربات الترجيح في حال نهايتها بهدف وحيد للهلال، لذا أرجوا تكثيف التدريبات على ضربات الترجيح والإختيار المناسب للاعبين قبل المباراة.

الجمهور الهلالي لايحتاج الى دعوة في مثل هذه المناسبات والمواقف الكبيرة أثبتت ذلك، ولكن أتمنى من الجمهور التفاعل الكبير من اجل التأثير على الفريق الإيراني.

في الختام أتمنى من العلي القدير أن يوفق الزعيم ويتأهل للنهائي ويحقق اللقب الغائب.