السلطة العليا في الرياضة السعودية تبادر إلى تأجيل مباراة الاتحاد والهلال المنهك والمتعب وممثل الوطن في الاستحقاق الآسيوي مع شقيقه الشباب، في قرار لا غاية منه إلا مساندة ممثل الوطن خارجيا لتأتي إدارة الاتحاد وبكل "بجاحة" وفي أنانية مطلقة وحب للذات للرفض والاعتراض ببكاء وعويل يساندها إعلام لا هم له إلا ناديه ضاربا بمصلحة الوطن عرض الحائط.

كان الأجدر بإدارة الاتحاد وإعلامه وقبل أن تعترض على قرار الصالح العام، أن تبادر إن كانت تهمها مصلحة الرياضة السعودية كما أدعت في بيانها إلى رفض تصرفات جمهورها البشعة عندما أحتفل مدرج كامل في مباراة الاتحاد الأربعاء الماضي ضد الرائد بهدف الغرافة الرابع في مرمى الهلال عندما عرضته ساعة الملعب.

كان الجميع ينتظر بيانا اتحاديا رسميا يرفض تصرفات جمهوره المسيئة في حق الاتحاد وفي حق الرياضة السعودية وفي حق كل سعودي ترعرع على هذه الأرض الطاهرة، قبل أن تسيء للهلال، فإذا بالجميع يتفاجأ ببيان أقل ما يقال عنه أنه "عار".
أين أنتم يا من تهمكم مصلحة الرياضة السعودية ويا من تتحدثون عن التنافس الشريف من فعلة جمهوركم القبيحة والمقززة حد "القرف"، لماذا صمتم عنها؟؟ أتمنى أن لا يكون الصمت المحفوف بالرضى.

الوطن يستعد ويشحذ الهمم تجاه الشباب والهلال، ويوفر الغالي والنفيس من أجل الحصول على بطولة تسجل باسم الكرة السعودية، وما قرار منح الفائز مليون دولار من هيئة دوري المحترفين ببعيد، وإدارة الاتحاد تعترض. عجبي!

العام المنصرم شهر ونيف لم يشارك نادي الاتحاد في دوري زين وفرغ تماما للبطولة الآسيوية، ولم يلعب إلا مباراة واحدة مع الحزم بطلبه هو ليستعد للبطولة وكي لا يغيب عن المباريات كثيرا، ولم يعترض أحد بل الجميع كان همه مصلحة الاتحاد ، وعندما واجه ضيوف أحد البرامج الرياضية في القناة السعودية الرياضية عدنان جستنية المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد ومدير مركزه الاعلامي بتلك الحقيقة وأن الدعم يطال الكل وقبل أن يطال الهلال وكان الاتحاد قد نعم به قال بغرابة وسذاجة "مو ذنبنا أن ما فيه أحد اعترض".

غريب هذا الجستنية المتذاكي، كيف جعل من السكوت والوقوف في صف الصالح العام تهمه يتحجج بها، نفسي أعرف وش يحس فيه، وهو يرى الكل يدعمون ناديه في الاستحقاق الآسيوي في موقف لا يشكرون عليه بل واجب عليهم دون فضل أو منه، ويراه هو وحده بكل بجاحة "حجة"، لا حول ولا قوة إلا بالله.. إلى أي مدى وصل به تعصبه وشذوذه كي يرى نبل الآخرين وطيبتهم ووقوفهم مع الصالح العالم ذريعة يتذرع بها، ويحاجج بها، وكأنها تهمة.

صمت الآخرين يا جستنية نبل وأخلاق حميدة ونقاء سريرة، ولم يكن غباء وسذاجة، فالغباء والسذاجة هو أن تظهر بمظهر الشاذ والأناني والذي لا هم له إلا نفسه وناديه ضاربا بمصلحة الرياضة السعودية التي ينتمي لها بعرض الحائط.

لو كان من أعترض ناد آخر غير الاتحاد لمنحناه العذر، ولكن أن يصدر من فريق تلقى كل الدعم برضا تام لم يخالطه أي اعتراض والجميع وقف معه في كل المسابقات الخارجية ومنحه من الدلال ما يفوق الوصف، فو الله أنها أم الكوارث.

لعب الاتحاد الموسم المنصرم نهائي آسيا في السابع من نوفمبر، وانتهت المباراة وخسر للاتحاد وعاد للوطن في اليوم التالي مكسورا، وتوقف عن اللعب ليداوي جراحه حتى الـ 18 من نوفمبر ، وبودي أن أسال إدارة الاتحاد ماذا كان يفعل فريها طوال 11 يوما؟ لم يعترض أحد وقدر الجميع حجم المعاناة التي عاناها الفريق في الاستحقاق الآسيوي وحاجته الملحة للراحة قبل الانخراط في المسابقات المحلية.

فرغ الاتحاد قبل وبعد البطولة الآسيوية، فرغ قبلها ليستعد ويسعى لتحقيقها، وفرغ بعدها ليداوي جراحه ويستعد للمنافسات المحلية ولم يعترض الكل، لأنهم كانوا يرونه يدافع عن الكل ويبحث عن إنجاز للكل ويستحق التفرغ والراحة، وبعد كل هذا الدعم يأتي ويعترض.

مصلحة الكرة السعودية لا تصيغها دموع التماسيح الكاذبة، ولا البيانات الأنانية، ولا المداخلات الساذجة، ولا الأعمدة المتلونة، بل تصيغها يمنى رجال سخرهم الله للرياضة السعودية محبين مخلصين، مصلحة الرياضة يستشعرها قلب سلطان ونواف لا جستنية وعلوان .


قوووول أون لاين
http://www.gooolonline.com/articles-16869.html