الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال حالياً على عتبة مشاركة مهمة والمتمثلة بمواجهة فريق الغرافة القطري في دور الثمانية الآسيوي.. ولاشك أن ملاقاة أبناء العم في العادة تفرز متغيّرات تختلف عمن يقطن خارج الدائرة الخليجية لعدة أسباب، لعل أبرزها التنافس المحموم بين أبناء الخليج، وهذا يعدّ طبيعياً في ظل التقارب في العديد من الجوانب، وأمام تلك الحقيقة يتعيّن الاهتمام بالإعداد النفسي للفريق بقدر الجهود التي يبذلها المدرب فنيّاً، وربّما أن التهيئة النفسية تكاد تحتاج لاهتمام أكبر للاعتبارات التي ذكرتها سلفاً، والإدارة الهلالية بقيادة الأمير الشاب عبدالرحمن بن مساعد مطالبة بحسر الاهتمام في دائرة تصب في النهاية لمصلحة الفريق.. وما أرمي إليه اللاعبون بأن يهيئوا لأجواء المباراة، وتحديداً منازلة الذهاب التي تعد الأهم في المعادلة، فمتى ما أنهاها الفريق الهلالي وبنتيجة مطمئنة، بلا شك أن لقاء الرد سيكون أسهل لترتيب الأوراق.
عموماً لاعبو الهلال محتاجون في هذه الفترة إلى أجواء صافية بعيدة عن السيناريوات التي لا توجد فيها نهاية سريعة.. وما أرمي أليه موضوع جيرتس الذي أصبح قصة دراسية طويلة الفصول، ولم يتحدد بشكل واضح بقاؤه من عدمه، وبلا شك أن مثل هذه الأمور تشتت ذهن اللاعب عطفاً على ارتباطه مع المدرب، بل يكاد التقارب بينهما يفوق ما بين اللاعب والإدارة، وبالتالي فإن الكرة حالياً في مرمى الإدارة لصياغة الفريق في فورمة متكاملة تمكّنه من تجاوز المحطات التي أمامه.. ويقيني لو نجح رئيس الهلال مع بقية إدارته في وضع إستراتيجية مركزة للفريق قبل المواجهة المصيرية أمام الغرافة لإنهاء الفريق أزمة دور الثمانية بكل ارتياح من نقطة الذهاب، وأعتقد أن (أبو فيصل) قادر على اختصار كل الأشياء وتحقيق الهدف المنشود متى ما وضع في اعتباره أيّ جانب يستحق الاهتمام، بدليل النقلة غير العادية التي حدثت للفريق وفي أقل من أسبوع ما بين نهائي كأس الأبطال الذي خسره الهلال أمام الاتحاد وجد الفريق آنذاك مستوى باهتاً، والعطاء الرفيع الذي قدمه في مواجهة دور الـ16 أمام "بونديكور" الأوزبكي.. فالهلال في هذه المباراة رسم صورة غير عادية وكسر طوق عقد الـ16 الذي لازمه خلال الفترات الماضية.. وأعتقد جازماً لو عادت صورة الزعيم في دور الـ16 لكسب الغرافة بكل ارتياح عطفاً على إمكانات الفريقين الفنية فهناك بون شاسع بين بونديكور والغرافة تصب في مصلحة الأول.

نقاط حرة
ـ التنافس الإيجابي بين مهاجمي الهلال عيسى المحياني وياسر القحطاني نتج عن تألق الثنائي وتجلى ذلك بكل وضوح في آخر مواجهة للفريق في الاستحقاق المحلي أمام الوحدة.
ـ حسن العتيبي حارس يملك إمكانات عريضة بدنياً وفنيّاً ولكن مشكلة خروجه الخاطئ من مرماه تهزّ من صورته الرائعة.
ـ إطلالة الجماهير السعودية على منتدى الغرافة تفوق دخول جماهير هذا الفريق، والهدف شحن همم القطريين لكسب ممثل السعودية الهلال.

آخر الكلام
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها.