متى سيرحل جوزيه ؟



خارج النص


البداية التي سيطرت على أخبار نادي الاتحاد السعودي هذا الموسم، هي نفسها التي شهدت سجالا عنيفا الموسم الماضي... سيناريوهات مختلفة من المشاهد ومواقف اخرى، لكن "البطل" في الغالب هو محمد نور ...اللاعب الذي يقال عنه الآمر الناهي في النادي السعودي..

كان من المفترض ان يستعين البرتغالي مانويل جوزيه مدرب النادي هذه الأيام بالمدرب السابق الارجنتيني كالديرون حتى يتفادى الوقوع في نفس "الشراك" التي عاشها المدرب الارجنتيني، ويبعد نفسه عن مأزق الرحيل غير المأسوف عليه، عندما تلاحقه الهتافات الغاضبة وتبحث عنه اقلام الغاضبين الناقدين..

فحتى كالديرون قدم مع الإتحاد افضل المستويات، لكنه لم يصمد طويلا، لاسباب سيعرف معناها لاحقا مانويل جوزيه الذي يعيش تجربه تدريبية يرى من خلالها صورة مشابهة "للحكاية" التي عاشها مع الأهلي المصري عندما فاز مع الأخير ب19 بطولة خلال 5 سنوات لا يمكن ان ينساها التاريخ ولا الأجيال..

الاختلاف بين مصر والسعودية ان لاعبي النادي القاهري كانوا يركزون على خدمة الشعار الأحمر لا شيء سواه، وبالتالي لم يجد جوزيه ما يمكن ان يعاني منه مع النادي الأصفر المشبع بالسواد!!

مع اتحاد جدة...تابعت محمد نور لاعبا مدللا..آمرا ناهيا لا يقف امامه حتى رئيس النادي، وعندما شاهدته على الفضائيات يمنع حمد المنتشري من التصريح لقناة الإي آر تي، أحسست انه أكبر بكثير مما اتصور، وأن نفوذه الاتحادية تتجاوز ما تشاهده العيون!

يعتقد مانويل جوزيه أنه المنتصر مع النادي السعودي، عندما يستشهد بصراعاته السابقة مع ابرز نجوم الأهلي القاهري...فمن منا لا يعرف عصام الحضري وحسام حسن وحسام غالي، ومع ذلك تفوق المدرب البرتغالي وغادر النادي كأحد نجوم الشباك..

الفوز الذي حققه الاتحاد على الاتفاق مع انطلاقة دوري زين السعودي، نقطة في بحر ما حققه كالديرون الموسم الماضي، وتلك حقيقة يعلمها كل اتحادي، يرى ايضا ان ابتعاد الإبن المدلل عن العودة لقيادة فرقة النمور لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر طويلا..مع الأخذ في الإعتبار استحالة ان يزاحم المدرب البرتغالي محمد نور في كسب الولاء والإنتماء... مع جميع اللاعبين!!


مقال جمال القاسمي
من
هنا