إقتباس ورجاء لا تجعلوا مما يدور بخلدكم ولو للحظة أن هيئة كبار العلماء ستُفتي بما يخالف توجهات الحكومة..

، وليست حكومة يهوديه أو مجوسية !
ومخالفة توجهات الدولة لا يعني موافقة الدين في كل حال ، كما أن هناك شواهد كثيرة على مخالفة هيئة كبار العلماء لتوجهات الحكومة ، ولعل أقربها :

بيع الدخان ، بيع أشرطة الأغاني وإقامة الحفلات الغنائية ، التأمين الإلزامي ، الربا الصريح في البنوك ، توسعة المسعى ...
وفتش لتجد بأن الهيئة وعلمائها تفتي بحرمة ما تجيزه أنظمة الدولة ، بل إني سمعت فتوىً لسماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ في أحد برامج الإفتاء كان سياقها ونصها كالتالي :
سأل أحدهم عن حكم التأمين (( الغير تكافلي والمبني على الغبن )) على المركبات ، مع العلم بأن من لايملك شهادة التأمين يغرّم .
فأجاب الشيخ : لا يجوز ، وبين الأسباب لذلك ، وزاد .. إن كان صاحب المركبة مجبراً على ذلك ، فلا حرج عليه ، ووزره يقع على صاحب القرار !!

ثم يا أخي تذكر قبل أن تحاصرهيئة كبار العلماء بالشكوك والظنون . بأن الهيئة لا يشغلها خونة ومرتزقة وبائعي ضمير ، ولا يشغلها شباب متحمس ، مقبل على الدنيا بتهور وطيش ، أقصى طموحه الظهور والشهرة ، بل هم علماء أجلاء ، أغلبهم جاوز السبعين والثمانين من عمره ، قد أُثقلت عقولهم بالحكمة والمعرفة ، وذاقوا من صفو الحياة وكدرها ، ولم يعد لهم بعد هذه السنين الطوال ، خاطر في زخرف الدنيا ومتاعها ، بل هم بعد كل هذه السنين ، المليئة بالقراءة والتدبر والتحاور والتفكر ، قد رُزقوا بالحكمة وبعد النظر ، فهم بالثمانين والسبعين يرون مالا يراه ابن الثلاثين والأربعين .

إقتباس أما عندما يتم قصر الفتوى على جهة واحدة فقط فما الذي سيحدث بعد فترة من الزمن..؟؟ ستجد أن هذه الجهة تدعي ملكها للحقيقة بمفردها وأن كل ما سواها هو هراء والضلال المبين.. بل قد يتم الزج بمن يخالف ذلك في السجون أو يتم معاقبتهم لأنهم خالفوا أمر ملكي..