بالأمس أو اليوم الذي يسبقه .. عرضت احدى ابرز القنوات العربيه الإعلامية في أحدى محطاتها فلم حمل عنوان لا اتذكر منه سوى ( Lions ) .. واتمنى ان احد الأحبه قد شاهده بالصدفه ،،،
شاهت جزء من هذا الفلم .. وتحديدا مقطع يتحدث فيه احد ابطال الفلم عن مغامراته وصديقه في عهد الشباب .. وقصة حب أحدهم لأميرة عربيه اسمها ( ياسمين ) ،،،
يتحدث بطل الفلم ان الاميرة ياسمين أحبت احدهم عندما سمعت عن شجاعته وقوته وبطولاته ( كما هي عادة السينما الامريكية نحو شخصياتها ! ) .. فما كان منها الا ان بحثت عنه والتقت به ووقع كل منهما في غرام الآخر ( لاحظ انها من بحثت عنه ؟! ) ،،،
ثم واجه البطل الامريكي مشكلة عصيبة عندما كان هنالك امير عربي يريد ان ينالها .. وقد دعى لذلك كل المجرمين العرب الذين كانوا يطاردونه من مكان لآخر للنيل منه والحصول على المكافئة المجزية من الذهب التي قدمها الأمير العربي قبيح الوجه والأخلاق كما اظهرته السينما الامريكية !
قرر البطل الامريكي في الختام ان يتوجه الى هذا الأمير العربي .. وبالطبع كان له ذلك عندما وصل الى غرفة نوم الأمير ووضع السيف على عنقه .. ولكن بشهامة امريكية ( وفق الفلم ! ) لم يقتل الأمير العربي وهو بين يديه ومستلق في فراشه .. بل طلب منه ان يقف ويواجهه كرجل !
وعندما وقف هذا الأمير العربي .. استخدم خبثه كما اراد ان يظهره الفلم .. وواجه البطل الأمريكي بسيفين وليس بسيف واحد .. بالرغم ان الامريكي منحه فرصة ان يقاتله كرجل ندا لند !
طبعا تغلب الأمريكي على الأمير العربي بالرغم انه يحمل سيفين .. وخر الأمير العربي باكيا ومتوسلا في مظهر مهين .. ثم ما كان من البطل الأمريكي الا ان عفى عنه وهو يذكره انه منحه الحياة مرتين ،،،
ثم في سياق الفلم .. اجاب البطل احدهم عندما سأله الطفل : ماذا فعل بعد ذلك الأمير العربي ؟ فأجابه : إنه لم يفعل شئ لأنه خاف ان يعود اليه البطل الأمريكي مرة أخرى وكذلك ( وفق سياق روايته ) ربما انه انشغل في جمع امواله فقد اكتشف في دولته النفط واصبحت من اغنى دول العالم !
هكذا يصورنا الأعلام الغربي في كثير من افلامه وقنواته الأعلامية .. والغريب من القناة الاعلامية العربيه الشهيرة ان تذهب لشراء هذا الفلم وتعرضه في قنواتها ،،،
هؤلاء من يستحقون ان نغضب عليهم عندما يتحدثون عنا ويسيئون الينا بهذه الطريقة الحقيرة وان نضع حد لأعلامهم الحاقد والجائر نحونا .. وهنالك شواهد عديدة لا تعد ولا تحصى على هذا السياق .. ولكن الغريب اننا لا نحرك ساكن ونتقبل اهاناتهم ؟! ولكن فيما بيننا البين يستل كل منا سيفه تجاه الآخر لمجرد شبهه أو سوء تقدير !
دعونا نصلي على رسول الرحمة المهداة عليه الصلاة والسلام .. ويعين كل منا أخيه على شيطان نفسه .. وندعوا لقياداتنا وبطانتهم ان يوفقهم الله لما يحبه ويرضاه وأن يكفينا شر انفسنا ،،،
نسأل الله ان لا يبتلي المسلمين وبلادهم بما ابتلى به أهلنا في فلسطين .. فنحن نتحدث عنهم وقد غمرنا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ولا نعاني ما يعانونه ولم نتعرض لما تعرضوا اليه ونسأل الله ان يديم على المسلمين وأوطانهم ذلك وأن يشفي صدور قوم مؤمنيين بعظمته وقدرته وسلطانه فيما فيه عز لنا ولديننا وأوطاننا ومنها فلسطين .. وعندما نقول اهلنا في فلسطين فهم اهلنا فعلأ .. وابحث عن كل فرد فلسطيني فستجد له معنا صلة قربى او نسب ولو من سابع جد .. وإلا كيف نصف انفسنا ويعرفنا الآخرون بأننا ( عرب ) ؟ وتبقى صلة الدين وتلك الأرض المقدسة حقيقة مسلمه ،،،
يبدو ان الحوار بين الأحبة أخذ منحنى شخصي .. وعادة هكذا حوار لا يقرب بما فيه الفائدة والخير بل يباعد وفي ذلك فتنه ،،،
كل عام وانتم بخير .. رمضان كريم