الأخ الكريم أبو بدر ،،

لا أرى في عمل الاستاذ محمد الدويش وابتعاده عن المجال الرياضي شيئاً جباراً يستحق الإشادة ، أخي الكريم مجال الرياضة ليس مجالاً فاسداً بالمعنى العام .. فلا هو يكتب عن أعمال المطرب الفلاني أو ينتقد شريط الفنان العلاني .. بل هو يكتب وينتقد ويشارك في مجال شبابي هام لا يختلف عن الكتابة في أي مجال آخر .. اقتصاد .. ثقافة .. أدب ..الخ .
توسيع مفهوم الاعتزال الرياضي وتشبيهه بـ" التوبة " هو للأسف نتاج للأعمال والكتابات السيئة التي تقدم ومايطرح من مثيلاتها من الاستاذ " دويش النصر " لدرجة ربط فكرة الابتعاد عن تلك الكتابات السيئة بـ " التوبة " !!

لو كان يثق من إمكانياته و " فكره " وثقافته التي تنعكس على اسلوبه وألفاظه .. لبقي واستمر وغير فكر العديد من بعض العقول التي تتبع أرائه ومعتقداته تجاه القضايا الرياضية ...

انظر على سبيل المثال مايخطه كل سبت الدكتور الرائع حافظ المدلج في جريدة الرياض وهو أحد الأقلام النادرة التي تستحق القراءة .. أكتب يوماً وانتقص من امكانيات الفريق العلاني ؟ أو سخر من اللاعب الفلاني .. أو استهزأ من الحكم أو إداري أو أو .. ، أبداً لانه يسير على منهجية واضحة في الكتابة و " الفكر " أوصلته للجمهور من أوسع الأبواب .. وجعلته القلم الرياضي الوحيد الذي يتابعه الجميع سواء رجل أو إمرأة أو شاب أو حتى كبار السن .. ألا يستطع دويش النصر الوصول إلى نصف مستوى الدكتور في كتابة المواضيع الانتقادية " الراقية " ؟

اسمح لي يابو بدر أقول أن ابتعاد أو اعتزال دويش النصر عن الكتابة تمثل حالة ضعف وفراغ و " إحباط " من واقع فريقه الحالي وعدم قدرته على الصمود والمحاربة أكثر لأن بيته أو ناديه كما يقولون " من زجاج " لذلك لا يستطيع رمي الآخرين بالحجارة .

ألا يستطيع بإمكانياته الكتابية انتقاد الجمهور وتصرفات الرياضيين وانتقاد الإعلام ، أم أن الأمر يقتصر فقط على الكتابة عن " الهلال والنصر وماجد والنعيمة " ؟

ربما كان الاستاذ محمد الدويش يعتقد بأنه سيعطي صورة حسنة عن نفسه في مقالته التوديعية بينما في وجهة نظري الخاصة أنها كانت " قاصمة الظهر " ..