
20/05/2010, 09:35 AM
|
 | عضو تحرير مجلة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 15/05/2008 المكان: وسط الحروف ...
مشاركات: 4,740
| |
سامحني يا سمو الأمير .. فقد شعرت بهذا الشعور تجاهك !! { أوصلوها إليه }
بسم الله الرحمن الرحيم موضوعي هذا لم أكتبه لمجرد الكتابة لا و الله كتبته و أنا أعتبره أمانة معلقة في عنق أي شخص يقرأه و يستطيع أن يوصله إلى سمو الأمير عبد الرحمن , فالله شهيدٌ بيني و بينه فليوصله إلى سمو الأمير .
استمعت إلى ذلك الحديث الصادق و العميق و الشفاف لسمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر برنامج في المرمى , ذلك الحديث العبق بالمشاعر و الذي ما أن تظهر فيه ابتسامة ( عبد الرحمن ) إلا و يعود الحزن إلى عيناه مرةً أخرى و كأني بسموه يقول (ليتني ما صرت رئيس) , شعرت بمقدار ذلك الحمل الذي يحمله على عاتقه و مدى تأثير هذه الرئاسة عليه حتى في حياته الشخصية و أموره النفسية حتى أن أقرب الناس إليه كان يتمنى خسارة الهلال ليعود عبد الرحمن ( الأب ) إليه و يا لهذه المسؤولية العظيمة !! , قد لا ألوم هذه الشخصية التي تمنت خسارة الهلال لما شعَرت به لأنني و الحق يُقال مررت بنفس التجربة و لكن مع اختلاف في المسؤولية و الحال و المركز , أتذكر يا سمو الأمير عندما كنت صغيرة كان والدي يهتم بمداعبة أبناء أصدقائه أكثر منا نحن أبنائه بسبب محبته لأصدقائه و تقديره للرجال الطيبين و أتذكر بأنني كنت أضرب أبناؤهم كثيراً بسبب الغيرة لأن والدي يهتم بهم و يلاعبهم وكنت أتمنى أن يترك هؤلاء الأصدقاء ( الرجال الكفء ) بسبب غيرتي و أنانيتي لا بسبب سوءٍ بهم , شعور غريب نوعاً ما و لكنه جميل , فقد كنت أشعر بحاجتي لأن يكون أبي لنا نحن و معنا نحن و يلاعبنا نحن و يهتم بنا نحن لذلك لا ألوم ذويك حينما يشعروا بمثل هذا الشعور لأنك و بكل بساطه ( والدهم ).
لم تتوقف ذكرياتي مع هذا اللقاء عند هذا الحد بل أن جملةً قالها سمو الأمير جعلت عيناي تدمعان و كأنه يقصدني بها حينما قال أني مأكول مذموم مهماً فعلت لا أحد يرضى ( أو بما معنى هذا الكلام ) , أصدقك القول يا سمو الأمير بأنني أسررت إلى أحد الأخوان هنا بعد مكوثك في أمريكا ثلاثة أشهر بأنك يجب أن تترك الرئاسة إذا لم تكن مع الفريق في هذا الوقت الحساس و خاصةً أن الحرب على الهلال وقتها أخذت أوجها إلى أن وصلت سامي الجابر ! , سمو الأمير لم و لن أذم ( عبد الرحمن ) الإنسان فكيف ( بعبد الرحمن ) الرئيس ! , أنت لم تقصدني حرفياً بل قصدتني شعورياً و كلامك بقدر ما أحزنني و أخجلني و أحرقني ندماً حمّلني مسؤولية أن أقول لك لا سامح الله فينا أحداً ذمك يا سمو الأمير فما فعلته لن يفعله و لم يفعله خمسة رؤساء مجتمعين فما بالك برئيس واحد فعل كل شيء بدايةً من البنية التحتية للنادي مروراً بالقوة العاملة و صولاً إلى جمهور النادي , أنت استثنائي سمو الأمير استثنائي جداً وجداً و جداً !! . الجحود و الإنكار ليس موجوداً في أي شخص ينتمي إلى كيان الهلال فنحن ما زلنا نتغنى بإنجازات رؤساء و إدارات و مدربي و لاعبي الهلال السابقين , مازلنا نذكرهم و نقدّر ما فعلوه كله بسيطه و كبيره , فما قولك فيك .. فنحن نحبك .. نحتويك .. نقدر عطاء أياديك .. نقدرك و نجلّك .. نسير خلفك كظلّك .. و كحرسك امامك .. فرضت علينا احترامك .. فاحترمناك .. و أنت أهل ٌ لهذا الاحترام و لكن لا تظن أبداً بأننا لم نرضى عنك ... أرضاك الله و أرضانا بالجنة .. , سمو الأمير أنت شاعر و حينما تقرأ كلامي هذا لتستحضر مشاعرك فكّر بقلبك و اقرأ بأوردتك و دع دماءك تردد كل كلمةً تقرأها , سمو الأمير أعلم أنا أختك في الله أنك لن تجني من الهلال أي شيء لا مال و لا شهرة و لا مصالح شخصية لأنك و بكل بساطة صاحب سمو ملكي ذو جاه و مال وسلطان ( ما شاء الله ) و لأنك شاعر عرفك الغرب و الشرق منذ سنين و سنين و لأنك منحت النادي من مالك الشخصي ما قد يفوق و على حسب تقديري الشخصي 250 مليون ريال إذا لم يكن أكثر و النادي لن يُعيد إليك مالك و لا حتى ما نسبته 0.1% لأن الأندية عندنا ترفيهية و ليست تجارية و لكن قد تكون كسبت شيئاً قد يغنيك يوم القيامة يوم لا ينفع لا مال و لا بنون و لا هلال و لا ريال مدريد , كسبت يا سيدي دعواتٍ أسأل الله أن تُجاب وتحفك برحمة الله و توفيقه بأذن الله الذي لا يظلم و لا يجور و لا يرد دعوة عباده المسلمين الطائع منهم و العاصي لأن الله تعالى كتب على نفسه الرحمة و كتب على نفسه العدل و كتب على نفسه إجابة الدعوات { فأسأل الله الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد و لم يولد , ولم يكن له كفواً أحد , بعدد ما لا يُحصى و لا يُعد , أسأل الله تعالى بأن يوفقك و يغفر لك و يرحمك و يرضيك و يرضى عنك ويسعدك و يلبسك لباس الصحة و العافية و الطمأنينة و الراحة و يكتب لك الخير حيث كنت و يفتح لك خزائن السموات و الأرض و أن يجعلك الله بالمنازل العُلى في الدنيا و الآخرة وأسأل الله أن لا يصيبك لا هماً و لا حزناً و لا وصباً و لا نصباً و أن يحفظ الله لك و عليك نفسك و أهلك و مالك و ولدك و أن يشفي الله والدك (مساعد بن عبد العزيز) و يلبسه لباس الصحة و العافية يا عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود } (هنا بكيت) *أكره ذلك الشعور الذي يعتري الإنسان عندما يكون معطاءً , وفياً , محباً , كريماً , مخلصاً و لا يجد من يقدّر عطاءه إلا قلّة ( لذلك بكيت ) !! |