أول كلمة قيلت لسيدنا آدم : (( وعلم آدم الأسماء كلها )).


وأول من خط بالقلم هو نبي الله إدريس.


وأول كلمة قيلت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي ((إقرأ)) ومثل هذا الكلام وراءه معان لابد من فهمها لتصحيح الفهم والمسار في الحياة .


وقد ورد ذكر أولي الألباب في القرآن (16) مرة .


ومشتقات العقل والتفكير (49) مرة .


وكلمات مثل : يفكر، ويفكرون، ويتفكرون (18) مرة


ومن ينادي بحرية الفكر أمامه الإسلام ، فلن يجد مثل حرية الفكر والعقل في غيره من المناهج الأرضية .


كما ذكرت كلمة حكمة (20) مرة .


وكلمة برهان (8) مرات .


أما عدد الأحاديث التي تحث على العلم في صحيح البخاري فقط (102) .


ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بتعليم النساء ، فأمر الشفاء بنت عبدالله بأن تعلّم حفصة بنت عمر الكتابة .. فمن ظن أن الأسلام يعارض تعليم المرأة فهو مخطيء .


وفي القرآن سورة يقسم رب العزة من أولها بأداة من أدوات العلم : ((ن والقلم وما يسطرون )).


والنبي صلى الله عليه وسلم أول من اهتم بتعليم اللغات .. فقد نادى عليه الصلاة والسلام على زيد بن ثابت ، وقال له : (( يازيد ، اذهب وتعلم اللغة العبرية ، لغة اليهود، ولا تأتني إلا وقد أجدتها )) يقول زيد : فذهبت ومكثت (18) يوما ثم عدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت :أجدتها يارسول الله ، فقال : (( يازيد ، أجدتها ؟ )) قلت : نعم يارسول الله . قال (( وتكاتبهم بها )) يقول زيد : فكاتبتهم بها .


فانظروا ياشباب ... لقد أجادها قراءة وكتابة في 18 يوما فقط وبعضنا يظل يتعلم الأنجليزية مثلا (12) سنة بلا فائدة .


وبعد هذا كله الذي ذكر ، نفاجأ بأن أمة الأسلام في ذيل الأمم ، فهل هذا يليق بأتباع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!؟! .


وهذه كارثة شارك فيها كل من هوّن شأن العلم ، وكل من أهدر طاقة كانت ستخدم الأسلام والمسلمين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( بلغوا عني ولو آية وكونوا بين الناس كأنكم شامة)) .


فالمسلم أحسن طالب ، أحسن رياضي ، أحسن عالم ، أحسن موظف ..... الخ .
فهل وعينا الدرس ياشباب ؟!