12/05/2010, 02:42 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 25/01/2008 المكان: بين جرحي وإبتسامتي
مشاركات: 1,831
| |
((إحــــــســـاس)) (قصة قصيرهـ) السلامـ عليكم ورحمهـ الله وبركاتهـ وتحيـهـ معطرة ومقرونهـ بورد النرجس أهديها إليكمـ الآن يخطو الصبّاح خُطاه الورديــّة في الأفق الشرقي مُقبلاً وقدنثر على الأرض حبات اللؤلؤ البرّاقة, أستيقظ "آدم" كعادته وكان نومه رقيقاً كالهواء يكفي لتبديده حفيف الأوراق, وأبخرة الجداول وأغاني الصباح الرخيمة التي تنشدها الطيور على كل غصن, أستيقظ فرأى "حواء" غارقة في سباتها وقد تهدّلت خصلاتها واختلطت وتوّرد خَداهَا كأنما شَابَ رِّقادها ماعكّره,وتعلّقت نظراته الوالهة بحوائه وتملى جمالها الذي كان في يقظتها ومنامها يشع مفاتن لامثيل لها, ثم مستها يده برفق وقال لها:حواء.ياأجمل ماأنعمت به السماء. هيّا فقد أشرق الصبّح الجميل والحقول النضرة تدعونا, هيّا ندرك البكور,هيّا لنرى كيف أزهرت النباتات التي نرعاها وبساتين البرتقال العبقة وأصماغ الشجر والمروج وأعواد البلسم القائمة... هيّا لنرى كيف تصنع الطبيعة ألوانها.. تستيقظ حواء على هذه الكلمات الرقيقة وتقول: آدم يامن تجد أفكاري سكنها فيه وحده, منك جمالي وبك اكتمالي..هيا ننهض بـ أعمال يوم جديد بين البساتين والينابيع والأزاهير التي شرعت تفيض عن أعبق عبير لها اختزنته من الليل وأبقته لنا, ومن روعة الأحساس بدفء الحب العميق .. أذرفت حواء عبرة رقيقه صامته ودمعة من كل عين جففتهما بخصلات شعرها المتهدل,وتأهبّت قطرتان ثمينتان وقفت كل منهما بنافذتها البلورية, ولكن آدم جففها قبل أن تسقطا,فكانتا آيتين كريمتين على الندم الرقيق ورهبة التقوى.. وهكذا أسرعا خارجين من خميلتهما ولكنهما توقفا عند بابها حين شاهدا إنبلاج الصبح الجميل والشمس وهي ترسل أشعتها الندية على الأرض فتكشف عن مشهد عريض مديد "عن الفردوس ووديان عدن الهنيئة" فركع آدم وحواء في خشوع لله وقد غمرت قلوبهما المشاعر القدسية الفياضة وهما يحمدان خالقهما بترانيم جليلة,شكراً وحمداً على تلك النعم ومحيا الفردوس الخالــــده... ولِلقائنا بقيّهـ |