
08/05/2010, 06:39 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/03/2009
مشاركات: 106
| |
zzzz حـالـــــة استرخـــــاء zzzz حالــــة استرخـــــاء كنت قد عزمت قبل مباراة النصر في بادي الأمر أن أطرق موضوعي هذا ثم أعرضت عن ذلك لوقت لاحق ثم أمسكت بقلمي قبل مباراة الهلال أمام الاتحاد في نهائي كأس الملك لأسمع صريره فأبى إلا التأجيل بغية ألا أتحدث عن شيء قد يبعث السلبية في أجواء الصفا الهلالية لدى المتلقي الهلالي وجزماً مني أن ما سأتناوله سيعالجه من تبوأ مكانه من المسؤلية كل بحسبه في النادي, لكن ما دام الأمر قد انتهى مع صافرة حكم المباراة الختامية لكأس الملك وآلت المباراة إلى ما آلت إليه فلابد أن نقول قولاً ونقف وقفة مع "حالة الاسترخاء" للفريق الهلالي.
حالة الاسترخاء, كما يُصور لي, حالة من التوهان الذهني كارثي النتيجة يمر بها الفريق عبر مجموعة من عناصره أو عنصر واحد؛هي حالة من التفريط المزهق للكرة ومن يتابع الكرة, حالة من اللا مبالات غير المقصودة في بعض الأحيان؛ حالة من حالات التشبع والغرور المؤذي, وما يحيرني فعلاً أنها متكررة الحدوث وكأن أحداً لم ينتبه.
استحضر معي شريط مباريات الهلال السابقة في هذا الموسم وسترى عدداً جماً من حالات الاسترخاء وعوارضها الوقتية والدائمة في المباراة التي يندرج تحتها دون حصر: 1) اللعب البطيء ( 2) التمرير الخاطئ (3) التأخر في التمرير (4) تفويت الفرص (5) الاستعراض بالكرة (6) عدم القتالية (7) التهاون في تخليص الكرة (8) الشعور بفقدان الجدية في اللعب في حال التقدم بهدف (9) اللعب بجدية بعد ولوج هدف في المرمى (10) حضور ال"أنا" بقوة في بعض الحالات (11) ارتكاب أخطاء ليس لها حظ من الاحتراف (12) "التنزه" مشياً بدل الركض بكرة وبدون كرة وكأن أمر المباراة لا يعني شيئاً (13) فسخ حلة الفوز و ارتداء كفن الهزيمة بغياب الروح وهلم جراً.
تعال معي لمثال مشهود وانظر لعدد من الأهداف التي ولجت مرمى الهلال ستجد أن شرارة الهدف كانت تهاون دفاعي لا مبرر له سواء من الدفاع أو من يقوم بدورهم. بل تنتقل في بعض الأحيان حالات الاسترخاء كالاستعراض والمناورة بالكرة حال الفوز من خط الهجوم إلى الدفاع, وهنا تكمن الخطورة وتقتحم الشباك لأن حالة الاسترخاء تعني الشعور بالأمان قبل نهاية المباراة وهذا خطأ "احترافي" كبير مهما كان الفارق في النتيجة واسترجعوا مباراة النصر الخماسية الشهيرة وكيف كاد أن يعيد التاريخ نفسه لولا صاروخية الروماني القدير رادوي التي بعثرت الأحلام.
لست هنا بصدد تقصي الأخطاء أو ذكر لأسماء اللاعبين وإنما وقفتي هنا أن أذكر أن الهلال بشتى نواحيه قد حاز بهذه المستويات الجبارة والنتائج المبهرة والانجازات العظيمة القمة بشهادة الجميع وقد تغنينا بذلك مراراً لكن يجب ألا يشعر الهلال بانعدام المنافس وألا نقول بذلك مهما كانت الظروف حتى ولو كان ذلك حقيقة لأن وجود المنافس أو الخصم والشعور به هو وقود الطموح, ومستنفر التحدي, وصانع الأمجاد, بل يتعين على المدبرين صناعة ذلك الخصم ورسمه كبعبع مخيف حتى ولو كان لاشيء فكيف إذا كان المنافس حقيقة معلومة.
والواقع مع انصرام هذا الموسم بنهائي كأس الملك أن الهلال كان في هذا الموسم رائع بشكل استثنائي وهذه الاستثنائية الجميلة هي ما يجعلنا نرغب ونطمع أن ينتزع الهلال كل شيء وننتقد بعض الأمور كنوع من التغذية الاسترجاعية ( Feedback ) عل وعسى أن تنفع لاسيما أن الفريق أمام استحقاق أسيوي لابد منه. وقيفات:
* وصل الهلال للمباراة النهائية لأنه الأجدر وكسب الاتحاد النهائي لأنه الأجدر.
* من السنن الكونية أنك تأخذ بقدر ما تبذل ولهذا فاز الاتحاد فلنبارك له.
* لم يكن الهلال حاضراً في المباراة ولم يكن الاتحاد في أحسن أحواله.
* حارس المرمى حسن العتيبي مدد المباراة ومبروك قال لها كفى.
* رادوي ... علامة فارقة يعرفها الخصوم جيداً في وجه الهلال ... افتقدناك, وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
* لم يكن جيرتس في هذه المباراة جيرتس!! ربما أكون مخطئاً.
* الثلاثة الكبار مقولة سليمة قالها خالد البلطان وأثبتها الموسم للهلال بطولتان, وللشباب واحدة, وللاتحاد واحدة.
* ماذا نال المصفقون ... لاشيء كالعادة. ودمتم بخير محمد آل داود |