الجميع لاحظ التغير الملحوظ في القناة الرياضية السعودية وهو للأسف تغير سلبي وأصبحت القناة وكأنها تبث من استوديوهات مقر النادي الجار!.
فقد باتت معظم البرامج الحوارية فيها بوقاً لذلك النادي ومحاربة للزعيم الأسيوي (الهلال).
كنا نأمل بعد أن نسنم سمو الأمير تركي بن سلطان الإشراف على هذه القناة أن ترتقي بطرحها وأن تحسن اختيار الضيوف وأن لا تسمح لأي مهاترات تبث للمشاهدين ممن لا يستحق أن يعطى مايكرفون مدرسة ابتدائية.
لكن الذي حصل أن هؤلاء أستغلوا ثقة الأمير وقلبوا ظهر المجن له وكشروا عن أنيابهم وتحالفوا ضد الهلال على مرأى ومسمع من سمو المشرف العام والسيد عادل عصام الدين!

للأسف كانت هناك أسماء محسوبة على الصحافة وخاصة الرياضية، أمضت سنوات طويلة لم تتحرك أو تتطور قيد أنملة ولا يتجاوز قرائهم بضع عشرات... وبعد مجيء المشرف العام الذي رغب في تطوير القناة وفتح الباب على مصراعيه لهم دون مراقبة أو متابعة لما ينثرونه في هذا الفضاء من غث يثير الإشمئزاز بلا حياء أو خجل،تلك الأقلام لم تصدق أن الغبار نفض عنها وانطبق عليها المثل المصري "كنا في جرة وطلعنا بره" فطفقت تعلن الحرب على الهلال بلا هوادة وتطوع الأحداث وفق ميولهاذي الصبغة الصفراء، فإن كان لفريقهم إستدروا عطف جماهير الأندية الأخرى بدعوى الوطنية وتمثيل الوطن،وإن كانت للزعيم أعلنوا الهجوم الجوي"الفضائيات"
والبري "الصحافة" والتقني "النت" على كل ماهو للأزرق.

لم أشاهد في أي قناة عربية باستثناء برنامج " الإتجاه المعاكس" في قناة الجزيرة صحفياً أو كاتباً ينتصر لرأيه ويتعصب له ولا يقبل الرأي الآخر سوى كتاب بنو الأصفر!
وكثيراً ما أشفق على مذيعي القناة الرياضية عندما يتحولون إلى ضيوف شرف فيدير دفة الحوار الضيف أو الضيوف ويحدد هؤلاء الخط الذي تسير عليه الحلقة.
ثم الا تراعي القناة مشاعر المشاهدين في نقطتين تتكرر كثيرا على مدار الأسبوع؟:
تكرار استضافة أسماء لا يختلف مستوى ثقافتهم وطرحهم وأسلوبهم عن حملة الدفوف والأعلام في مدرج متعصب!بل إن حملة تلك الأقلام قد لفظتهم الصحافة وساروا ببضاعتهم المزجاة من صحيفة لأخرى ومن منتدى لآخر لعل وعسى أن يجدوا مشترٍ لبضاعتهم الرخيصة.
وإلا كيف يفسر القائمون على القناة استضافة من يدعي أنه قانوني وهو المدان بسرقة مقالات من كتاب عراقيين وغيرهم ويذيلها بإسمه؟
وكذلك عندما وبكل صفاقة انسحب من برنامج حواري على الهواء عندما غضب وغادر الأستوديو... ومع ذلك يرحب به في حلقات وبرامج أخرى!!

النقطة الأخرى في أن القناة لا تراعِ مشاعر المشاهدين وهي الا تعرف أننا سئمنا من مداخلات "أبو بلوتوث" والذي لا يغادر أي برنامج فضائي في أي قناة مشفرة أو مفتوحة دون يزعجنا بطنينه وأنينه.

ولعلكم تلاحظون "الكليشة" التي تقال من هؤلاء بعد أن يردحوا ويلطموا أن يختموا كلامهم بالشكر لسمو الأمير تركي بن سلطان على جهوده في تطوير القناة وفتح المجال للجميع.

خاتمة:

ياسمو الأمير أعيدوا النظر في اختيار الكتاب والصحفيين والمذيعين وضعوا ضوابط تحافظ على شرف المهنة وارتقوا بمستوى الطرح في البرامج فلا يكون كالحوارات بين طلاب المتوسطة أو الثانوية في الفسحة.