ـ تعاقبت ثلاث إدارات عليك أيضا مع الفريق كيف تقيمها وما هي الإدارة الأنجح أو الأقرب لنفسك وهل التغيير الإداري يؤثر عليكم كلاعبين؟
جرت العادة على أن اللاعب يمتدح إدارته الحالية ولكني سأكون صادقاً مع نفسي ومع الجميع ولا أجد غضاضة في قول إننا نتمنى عودة الرئيــس السابق والغائب الحاضر علي العايد فهو يعد من أفضل رؤساء الأندية حيث يمتلك الشجاعة في اتخاذ القرارات والمكافآت في عهده كانت أكثر بكثيــر من الوقت الحالي وكان الفريق يشكل معه أسرة واحدة متكاتفة أما الآن فإن الرئيس الحالي خالد الحميدان يجتهد ويقدم كل ما لديه ولكن ربما لم تساعده قلة الخبرة في موسمه الأول وهو ما انعكس على الفريق حيث ساد الشعور بالتفكك بين اللاعبين، وأما محمد العساف فحينها قدم ما لديه ولكن قصر الفترة التي ترأس خلالها النادي لم تكن كافية لإعطاء الحكم النهائي، أما بالنسبة لتأثير التغيير الإداري على الفريق فلاشك أن الاستقرار الإداري يشكل أهمية تصل نسبتها إلى 70 % بالنسبة للاعبين.

ـ إلى ماذا تعزو أسباب خروج الحزم المبكر من كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد؟
بالنسبة لكأس ولي العهد كان الخروج مفاجئا رغم أن الأنصار قدم مباراة كبيرة ولكن الحزم لم يكن في يومه إضافة إلى عدم تقديرنا لقوة الفريق الخصم وربما كان ذلك كونه فريق درجة أولى ونحن معنا لاعبون محترفون وهذا جعلنا خارج أسوار المنافسة، وبالنسبة لكأس الأمير فيصل بن فهد فكان خروجنا بسبب غياب الطموح في المنافسة رغم أن البطولة غالية كما أن التغيير الفني كان له دور كبير في ذلك حيث تعاقب على تدريبنا ثلاثة مدربين هم المصري محسن صالح والتونسي عماد السلمي والبرازيلي لولا بيريرا مما كان سبباً في اعتبارها إعداداً لبطولة دوري المحترفين.

ـ حدثنا عن كيفية انتقالك للحزم؟
رئيـــــس نادي نجران مصلح آل مسلم بمثابة أخ أكبر لي وكانت لديه عدة عروض منها عرضا الهلال والحزم ولكن الجدية تمثلت في عرض الحزم وقيمته كانت مناسبة إضافة إلى أن اشتراط الهلال لخوض تجربة جعلني أصرف النظر ثم إن مكالمة الرئيس علي العايد الذي كان هو المفاوض الرئيسي حسمت الكثير من الأمور وجعلتني أختار عرض الحزم والحمد لله أشعر براحة نفسية كبيرة مع الفريق وكان اختياري موفقاً ولله الحمد، وبالمناسبة أود أن أقدم شكري لإدارة نجران على موقفهم معي وتفهمهم لانتقالي حيث تعاملت إدارة مصلح آل مسلم مع الموضوع بشكل احترافي وكذلك أشكر جمهور نجران الذي تفهم موقفي ورغبتي، وهنا أود التأكيد أيضا على أن انتقالي للحزم كان إضافة كبيرة لي حيث إنه من الفرق التي عاندت فرقا كبيرة في الدوري ونافست في مختلف البطولات.

ـ كيف ترى مواجهة نجران المفصلية غدا والتي تحدد طموح الحزم بالمنافسة على الدخول لبطولة الأبطال أو معترك الهبوط؟
بالتأكيد الكل يجمع على أن مباراة نجران ستكون الأصعب في الفترة المقبلة بسبب حاجته للنقاط للهروب من الهبوط كما أنها ستحدد موقفنا بشكل كبير بعكس مباراة الوحدة الأخيرة التي ربما لا تكون بذات أهمية له بحكم أنها لا تؤثر على ترتيبه أما نحن فنطمح إلى المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهو المكان الطبيعي لنا في ظل جاهزية أغلب اللاعبين.

ـ ما شعورك والمباراة حاسمة أمام فريقك السابق نجران وهل تلقيت اتصالات تطلب منك التهاون في هذه المباراة؟
بالتأكيد إنه شعور صعب ولكن ما أود أن أكشف عنه للمرة الأولى أنني لعبت مباراة الدور الأول أمام نجران في نجران والتي انتصرنا فيها بأربعة أهداف لهدفين وكان ليلتها زواج شقيقي في نجران وفضلت المشاركة مع الفريق رغم أن لي العذر وقتها لو تخلفت ولكني شاركت تقديراً لرجالات الحزم وجماهيره وحباً في مقابلة زملائي وفريقي السابق على الميدان وترجمة لمعنى الاحتراف الحقيقي والذي يلغي الانتماءات داخل الميدان ولا أنكر أنه تأتيني اتصالات تطالبني بعدم التسجيل في مرمى نجران ولكن أقول لهم بالعامية (خلوها على الله) وأما مسألة أن أخون فريقي الحزم فهذا من سابع المستحيلات، وأنا في قرارة نفسي أتمنى البقاء لنجران ولكن بالنسبة لعبد الله حيدر سواء كان لاعباً أساسيا أو احتياطياً أو في المدرج فأتمناها حزماوية وأنا في موقف محرج لأنني أتمنى أن يدخل الحزم كأس الأبطال وأتمنى في نفس الوقت لأبناء عمومتي البقاء في دوري المحترفين وعشقي لنادي نجران وجمهوره لن أنساه ما حييت ولكن لأننا في عصر الاحتراف فالشعار الذي أرتديه لا بد أن أضحي من أجله.

ـ كيف تقرأ فنياً حظوظ الفرق التي تصارع على الهروب من شبح الهروب؟
بالنسبة للتوقعات فإنها أمر صعب جداً لأن الرائد يمتلك 15نقطة والقادسية يمتلك 14 نقطة ونجران في جعبته 13 نقطة ولكل منهم مباراتان ولذلك أتمنى زيادة عدد فرق الدوري لأن ذلك سيعود بالنفع على منافسة الدوري وكذلك الكرة السعودية فمن الإجحاف هبوط أحد الفرق الثلاثة التي صرفت الملايين ونافست حتى الرمق الأخير من دوري زين.

ـ هل تعتقد أن وجود مباراتين مؤجلتين للفريق أمام النصر والأهلي واللتين أقيمتا مؤخراً أفادتا الفريق أم العكس؟
أولاً نحمد الله لما حدث لنا في بداية الموسم فكل شيء قضاء وقدر، ووقتها كنا في الرياض لمباراة النصر وكنا في أتم الاستعداد لتلك المباراة ولكن فوجئنا باتصال من إدارة النادي يفيد بأن الحارس محمد الوابل مصاب بمرض أنفلونزا الخنازير (h1n1) وكان من باب حرص الإدارة السابقة برئاسة محمد العساف أن طلبوا منا الخضوع للكشف وتم أخذ العينات من أغلب اللاعبين والتي تبين من بعدها وجود عدة إصابات وتم التأجيل، ولذلك أعتبر أن التأجيل أضر بالحزم أكثر من نفعه والسبب أن الفريق بعد تحقيقه لبطولة النخبة في مستهل الموسم كان منتشياً ولو قدر ولعبنا تلك المباريات في وقتها لقدمنا أفضل المستويات.

ـ ما الفرق من وجهة نظرك بين ناديي الحزم ونجران من خلال لعبك للفريقين في دوري زين السعودي للمحترفين؟
الفروقات تنحصر في المقدرة المالية، فالحزم أقدر مالياً من نجران ولكن الأجواء داخل أسوار الناديين متشابهة لحد كبير، ففي نجران قد تتأخر المرتبات لمدة تصل إلى 4 أشــهر ويتــم التعويــض بالمكافآت العالية أما الرواتب في الحزم فتصــرف أولا بأول والمكافآت ممتازة.

ـ هل عانيت مع فريق الحزم في مرحلة ما؟
ربمــا كانــــت معاناتي الوحيـــدة تلك التي اقتصرت على تغيير المراكز فأنا أفضل اللعب في مركز الوسط الأيمن أو كمحور ثاني مهاجم ولكن ظروف الفريق أجبرتني على اللعب في مراكز إضافية سواء في الظهير الأيمن أو الظهير الأيسر وبما أني لاعب محترف فقد أعطيت أفضل ما عندي في أي مركز ولكنها بالتأكيد تفقد اللاعب التركيز وتحد من عطائه.

ـ كيف ترى العضو الشرفي لنادي الحزم بسام الزايد؟
تقابلنا مع العضو الشرفي بسام الزايد في مصر حيث اجتمعنا معه لأول مرة ووجدنا الرجل متفهماً ومتفائلا ومستعدا للتضحية بالكثيــر لمصلحــة النادي وفعلاً قدم الدعم للنادي وقتها بقيمة المعسكر في مصر ولكن علينا عتب عليه وهو عتب المحب حيث كانت مباراة الأنصار ووعدنا بحضور المباراة وتقديم مكافآت ولكننا طلبنا منه الحضور بعيدا عن المكافآت ولكن فوجئنا كلاعبين بعدم وجوده كما أن انقطاعه في الفترة الحالية عن الفريق أوجد لدى اللاعبين الكثير من علامات الاستغراب.

ـ هل يؤثر غياب الرئيس الشرفي خالد البلطان عليكم كلاعبين عقب أن كان يحضر بشكل دائم مع الفريق قبل ترؤسه نادي الشباب؟
جميع اللاعبين يقدرون للرئيس الشرفي البلطان عدم مقدرته على الحضور المستمر بسبب انشغاله بفريق الشباب ولكنه بالتأكيد حاضر معنا دائما معنويا رغم غيابه جسديا فهو كالشجرة المثمرة في نادي الحزم حيث يعد الأب الروحي للاعبين ووقفاته مع اللاعبين وأنا أحدهم سواء داخل النادي أو خارجه يشكر عليها ونتمنى رد الجميل له.

ـ هل يؤثر عليكم كلاعبين التراشق الإعلامي بين ناديي النصر والحزم؟
بالتأكيد ما يحدث له أثره علينا كلاعبين ولكن ردنا سيكون في الميدان فنحن بانتظار مواجهة النصر المقبلة ولذلك أتمنى مواجهته في كأس الأبطال لنعيد الكرة مرة أخرى ونخرجه مثلما فعلنا الموسم قبل الماضي.

ـ ما مشروع عبدالله آل حيدر القادم والذي يرى أنه سيساعده على تقديم الإضافة الفنية له كلاعب؟
مشروعي القادم هو الاستقرار والزواج لأنه عامـــل مساعد للاعب بسبب تنظيمه لوقت اللاعب وهناك فارق كبير بين اللاعب المتأهــــل والأعزب وقدوتي في هذا الشيء الكابتن حسن اليامي فهو بعد انتقاله لنادي الاتحاد كانت أولى خطواته الزواج وهو ما ساعده على مواصلة تألقه ونجوميته، إضافة إلى طموح المشاركة خارجيا مع فريق الحزم في ظل الإمكانيات الموجودة والعوامل المساعدة ولذلك لابد أن يكون الطموح أعلى وهو تمثيلي للمنتخب السعودي الذي أنتظر تحقيقه على أحر من الجمر .

ـ من الذي لفت نظرك كأداء فني من الفرق واللاعبين هذا الموسم؟
عبدالرحيم الجيزاوي من الأهلي وأحمد عباس من النصر برزا بشكل لافت أما على مستوى الفرق فلاشك أن فريق الهلال كان الأفضل وقدم مع مدربة البلجيكي جيرتس أفضل مواسمه التي شاهدتها في حياتي بسبب المجموعة المتكاملة التي تمثل الفريق، وأما أكثر الأشياء التي أعجبتني فهي أهداف الحسن اليامي الخرافية التي سجلها هذا الموسم مع نجران.