#61  
قديم 28/10/2010, 09:08 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
متنقل بين ثلاث بلدان ولم أستقر بعد
اضافة رد مع اقتباس
  #62  
قديم 30/10/2010, 02:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي موت باعلى صوت20
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 14/11/2008
المكان: وآي مدينتن آنتي آيتهأ آلعآصمه
مشاركات: 1,542
تسلم اخوي نديم

جهد جباار ..نقل متميز الله يعطيك العافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #63  
قديم 31/10/2010, 12:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الهلالي دائماً
مشرف منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 20/01/2002
المكان: وسط المعمعه
مشاركات: 12,893
بعد مرور متاخر جدا وسريع جدا .. على اجزاء الرواية ..
ذهلت مما تحتويه من ابداع كاتب يمتلك قدره هائلة على الوصف والتعليق
حقيقة رواية رائعة تجبرك على الخوض فيها واحداثها ومعلوماتها ..

اعتقد انها رواية تستحق النشر لكنها تحتاج الى قليلا من ترتيب الافكار والاحداث ..
وحقيقة وانا اقراها اراها احيانا اقرب الى الحقيقة واحيانا ارى فيها خيال عميق جدا ..
لكن بالتأكيد من كتب هذه الرواية ليس بالانسان العادي

شكرا لك اخي نديم الهوى .

وبالتأكيد سأكون هنا متابع ان شاء الله
اضافة رد مع اقتباس
  #64  
قديم 29/11/2010, 10:12 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
الحلقة الثالثة والعشرين



نزلت مسرعاً نحو الدور الأرضي من التريكاديور واتجهت ناحية الشمال وسرت حتى حاذيت شارع بولند ستريت من الجهة الشمالية الشرقية لمنطقة البيكاديلي، ثم انحرفت نحو الغرب لأدخل إلى اكسفورد ستريت الذي يتقاطع مع ريجنت ستريت وبورت لاند،، وهو طريق متعرج للغاية وهدفي هو عدم العودة بطريق مباشر للشقة،،،،كنت أسير وقد غشتني رعشة شديدة طوال الطريق بالرغم اعتدال الجو تلك الليلة،،، لدرجة أن أسناني أصبحت تصطك بعضها البعض من شدة رجف جسدي الذي أنهكته الأفكار والشعور بالرهبة مما اقترفته يداي،،،،. وعندما وصلت لشارع أكسفورد ستريت، وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير، بدا الشارع خاوياً ومقفراً كأنه لم يكن مطروقاً البتة في النهار السابق،،،،،لم أرى في الشارع سوى متشرد نائم عند مدخل محلات "توب شوب" المقابلة لمحلات "دبمنهامز" في تلك الأيام،،،، فتجاوزته مسرعاً دون أن أعيره ادنى اهتمام،، فقد اعتدت رؤية المشردين ينامون عادة في مثل تلك الأماكن. ،،، ولكني سرعان ما أبطأت من خطواتي بعد أن غالبني الشعور الغريب مرة أخرى وعادت لي شهوة القتل من جديد،،، فشعرت بالدماء تسيل بين أسناني مرة أخرى فتكاد تملأ فمي إن لم أقم بعمل يوقف غريزة القتل القهرية التي تملكتني تلك الليلة،،،،،فتساءلت ما عساي مقدم عليه في هذه اللحظات العصيبة التي لم أكد أفلت منها بعد،،، فرجعت فجأة للخلف واتجهت مباشرة للمتشرد الذي كان يغط في نوم عميق محتضنا بين يديه المتشحة بالسواد والقذارة قارورة خمر من النوع الرديء والرخيص ،،، فحدثت نفسي لبرهة،، بأن هذا المتشرد ما هو إلا وغد نتن لا يستحق الحياة التي وهبت له، وهو يعبث بها كيفما شاء في طريق التهلكة،، لكني سوف أريحه منها في ثوان معدودة دون أن يكلفه الأمر شيئاً،،،، فاقتربت منه بعد أن تأكدت من خلو الشارع تماماً من المارة،،وبحركة سريعة ثبت جسمه بقدمي اليمنى ودون أن أسمي عليه قمت بتدوير رقبته بعنف شديد 360 درجة كاملة وأرجعت رأسه كما كان للأمام مع ثبات جسمة تحت قدمي،،،،لأتلذذ بسماع فرقعة عظام رقبته كصوت كرات بلياردو تصدم ببعضها عند ضربة البداية،،،،،وابتعدت مسرعاً بعد أن تأكدت أنه قد نام نومته الأخيرة التي لن يفيق منها أبداً،،، وبعد أن تجاوزته بأمتار قليلة أحسست أني لم أشفي غليلي منه بعد، فلم أشعر أنه قد عانى من أية آلام ولم أسمع له صرخة أبداً،،ولم يحاول حتى مقاومتي ،،، فعدت له مرة أخرى وقمت بركلة في بطنه ورأسه ونواحي متفرقة من جسده حتى كليت من ذلك،، فابتعدت عنه عندما رأيت ضوء مصابيح الحافلة الليلة رقم 83 قادمة وسط الظلام من ناحية البيكاديلي والتي تمر على شارع البيزوتر القريب من سكني،،، فسبقتها ووقفت عند محطتها القادمة التي تبعد نحو عشرين متراً من جثة المتشرد التي تركتها خلفي.


استقليت الحافلة وجلست أمام امرأة تحتضن رضيعها بدفء بين يديها بينما يغالبها النعاس بين هنيهة وأخرى وهي تحاول جاهدة مقاومته،،، فنظرت ليدي وملابسي لأتأكد من عدم وجو آثار للجريمة،،، ولحسن الحظ،،،لم يبدو علي أي أثر غير طبيعي سوى بقعة دم صغيرة من أظافر يدي اليسرى،،، جففتها بسرعة على كرسي الحافلة،، ثم وجهت نظرتي نحو الطفل الرضيع الذي يجلس في سكون وسط حضن أمه،،، ففكرت فيما لو أني قتلته كما قتلت المتشرد قبل دقائق معدودة،،، هل ستشعر أمه النائمة بشيء،،،هل يمكنني أن أقوم بذلك دون أن يكتشفني أحد،،،، إنه لأمر جميل ومشوق أن تصحو لندن غداً على ثلاث جرائم غريبة ومتسلسلة من صنع يداي،،،، والمثير أن لا تجد دليلاً واحداً قد يوصل إلي،،،، ولكني ترددت لوهلة،،، فما ذنب هذا الملاك الصغير الذي لم يهنأ بعد بحياته،،، فغيرت رأيي وأنا أنظر لعيناه الزرقاوين الوادعة وابتسامته التي تظهر أسنان لبنية دقيقةهي غاية في الرقة،،،، لكن شيطاني الذي تملكني بالوسواس أخذ بزمام عقلي وهمس داخل إذني وقال،،، أسمع،،،لما تدع هذا الكافر الصغير يعيش حياة لا طائل منها،، هل تدعه ليكبر فيكفر،،، لما لا تريحه الآن من عذاب الدنيا،،، وقد تنفذه من عذاب الآخرة،،،،ما رأيك،،،سوف تحصل على متعة،،، وعمل طيب،،، عليك به الآن يا نديم. أسرتني الفكرة الشيطانية المقنعة،،، فلم أكن أحتاج لأكثر من ذلك لأقوم بدق عنقه في ثوان،،،،،،فمددت يدي نحوه رقبته بهدوء تام،،، وعندما أحسست بطراوة رقبته على أناملي وهممت بكسر رقبته الرقيقة،،،،،، استيقظت أمه فجأة كالمفجوعة ونظرت إلي بوجل بداية الأمر كأنها استفاقت من كابوس مرعب،، فأبديت لها أني ألاطف طفلها الجميل،، فابتسمت لي ابتسامة صافية،،وهي ترى رضيعها سعيداً ليداي التي تدغدغ خديه المخمليين....
نزلت عند محطة بعيدة بسبب هذه المغامرة الفاشلة، فقد وصلت نحو نوتنق هيل قيت بعد أن تجاوزت شقتي بمسافة كبيرة،،، قفزت خارج الحافلة وقفلت عائداً حتى وصلت للشقة قبيل الفجر بساعات قليلة واتجهت مباشرة نحو السرير وأحكمت اقفال غرفة النوم وتوقعت بأني سوف أنام نوماً عميقاً بعد ما بذلته من جهد نفسي وبدني أنهكا عقلي وجسدي معاً،،،،لكن النوم جافاني وأنا أتقلب طوال ما بقي من الليل فريسة الأفكار والهواجس التي تمكنت مني تكاد تخنقني وتطبق على أنفاسي،،، فيمر أمامي طيف "غوريلا" وهي يقفز من فوق المبنى والنار تشتعل في جسده،،،،، وكذلك المتشرد الذي قضيت عليه وهو نائم دون أن أعرف حتى من يكون.


وبينما أتقلب في انتظار النوم الذي يبدو أنه لن يأتي أبداً، سمعت طرقاً خفيفاً على باب الباب وصوت مواء قطط،،، فضننت الطرق على باب الشقة،، لكن من ذا الذي أتى ومعه قطط في منتصف الليل،،،،فقمت وجلاً نحو الباب ونظرت من الفتحة السحرية فلم أجد أحداً،، ثم فتحت الباب ونظرت في الخارج من الجهتين وتقدمت نحو المصعد المقابل للشقة، فلم أجد ما يدل على وجود أثر لإنسان،،فتراجعت للخلف وقفلت الباب بخوف وأنفاس متسارعة ووضعت ظهري على الباب واستدرت ونظرت نحو غرفة نومي،،، وهالني ما رأيت،،،فقد كانت بطانيتي ومخدتي وبياضات السرير قد قذف بها في الصالة أمام باب الغرفة،،،،، فإزدادت ضربات قلبي ومعها توتري وأصابني التشوش فلا طاقة لي أبداً بما يحدث لي من أهوال،،، فهل أصابني مس أو تمكن مني الجان وأصبحت في يوم وليلة سفاكاً ورهينة لشرهم،،،. فتوجهت للمطبخ بعد أن شعرت بعطش وجفاف عظيم في حلقي،، فسكبت بعض الماء من الصنبور وشربته،،،، ولما نظرت إلي ما بقي من الكأس،، كان دماً وليس ماء. أصبت بالرعب تماماً وأدركت أني هالك لا محالة هذه الليلة،،، فأتجهت نحو الصالة وأشعلت الإضاءة وفتحت الستائر والنوافذ على مصرعيها وبدأت أنتظر طلوع الشمس،، فلن أنام في العتمة بعد الآن أبداً ولن أقوم بأي عمل حتى يظهر نور الصباح.



طال ليلي وأنا أنظر نحو نافذة جاكو المطفئة، ونحو القمر الذي يظهر ثم يختفي على استحياء خلف الغيوم،،، ففكرت في البداية أن أتصل بجاكو لعلها تسري عني وتأنس وحشتي،،،، ولكني ترددت لخوفي أن تعرف شيئاً عما حدث الليلة أو أني أنهار وأخبرها بكل شيء،،، ففضلت أن أصارع الكوابيس وحدي حتى لو قضي علي، على أن تعرف الوجه الآخر البشع الذي أصاب نديم،،، فالموت أرحم لي من أن تغير شعورها أو إحترامها لي. وبينما أنا مشغول في خضم تلك الأفكار السوداوية،،،،،ظهر لي ما كنت أخشاه، عندما لمحت عربة الشرطة قادمة نحو عمارة "رالف كورت" التي أسكن بها،،، وعرفت أن النهاية حتماً قادمة،،،، فأسرعت وأرتديت ما قدرت عليه من ملابس وأخذت بعض الباوندات الموجودة على منضدة غرفة النوم وفررت من الشقة عبر الدرج،،،في نفس الوقت الذي كانت الشرطة تدخل فيه الشقة عن طريق مصعد اعمارة،،،،واستطعت الهرب واتجهت بغير هدى لمحطة البيزووتر والتي بدأت تعمل لحسن الحظ مع انبثاق الفجر،،، فركبت قطار "السيركل لاين" ذي اللون الأصفر والذي يدور حول وسط لندن،، وأستمريت في الدوران لأكثر من ثلاث مرات، لا أعرف إلى أين أتجه،،، وفي النهاية قررت السفر بعيداً عن لندن وتحديداً إلى الشمال الغربي من الجزيرة البريطانية،،، نحو مدينة مانشستر،، لأني أحسست بأن ذلك سيعطيني بعض الأمان بعيداً عن مسرح الجريمة،،، فأتجهت أولاً لمحطة "كنزكروس" وغيرت القطار إلى محطة "يوستن" التي تنطلق منها القطارات لشمال البلاد،، وأخترت القطار الذي يتجه كل ساعة نحو مانشستر. ارتاحت نفسي قليلاً وأنا أودع لندن، فقد أحسست أني كل متر أقطعه بعيداً عنها يزيد في مساحة الأمان لدي،،، حتى عندما وصلت لمانشستر وكان الوقت ما قبل الظهيرة نزلت في محطة تسمى البيكاديلي كذلك،،، وهي غير بكياديلي لندن،،، وتقع وسط المدينة أيضاَ.


ذهبت من فوري لفندق "بريتانيا" المجاور لها وحاولت الحصول على غرفة لأستريح وأنام بعض الشيء، ولكن للأسف لم أستطع الحصول على ذلك لأني من العجلة لم أحمل أية بطاقة إثبات،، فخرجت وتناولت طعامي في شارع يسمى رشم "RUSHOLME"، مليئ بالمطاعم الشرقية،،، ومن ثم تسكعت في الشوارع وبين المحلات طوال اليوم وأنا أشاهد كل فترة قط أسود يلاحقني في كل مكان أكون فيه حتى وافني الليل وأنا منهك تماماً وقد وصلت لحديقة منيفة وعتيقة السور ،، فدخلتها وتجولت وسطها لأكتشف بأنها مقبرة لمنطقة تسمى شولتن "Chorlton Cemetery"،،،، عرفت ذلك عندما رأيت شواهد القبور والصلبان منتشرة في سطها،،، ولكن لأني لم أعد قادراً على السير تماماً ولو لخطوة واحدة للأمام، قررت النوم في أي مكان قصي في المقبرة،،، فأقتربت من قبر مكتوب على شاهده اسم صاحبة John Rylands ، فتوسدت عتبته كمخدة ومددت جسمي العليل على مسطبته وعيناي المرهقة شاخصة نحو القبور المحيطة بي وسط ظلام وهدوء قاتلين، لا يقطعهما سوى حفيف الأشجار الذي يهب هواه فجأة ثم يعود للسكون. استسلم بدني لنوم عميق حرمت منه طويلاً وتوقعت أني سأنام ليوم كامل،،،، لكن فجأة وفي نحو منتصف الليل استيقظت على صوت غريب لم أعهده من قبل،، فلا هو صوت انسان ولا حيوان،،،يقترب للحظة ثم ما يلبث أن يبتعد،،،، فتحت عيناي وأنصت لأتحقق من الأمر فلم أرى شيء،،، لكني سمعت الصوت مرة أخرى بوضوح، فكان خليطاً من خبب الحصان ومشي الإنسان،، ثلاث ضربات لوحدها،،،ثم تتابع الخطوات،،،وفجأة نظرت خلفي نحو شاهد القبر فرأيت فوق رأسي تماما،،، أرجل بغل مشعرة تقف ثابتة بجانبي،،،فرفعت بصري للأعلى وتسمرت فوق القبر مما هول ما رأيت،،،فقد كان أعلى جسم البغل يتكون من رأس شبيه بالإنسان البدائي،، مشعر وذي أذان طويلة كالخفاش وأيدي طويلة وأصابع من وزغ،،،يقف صامتا وعيناه يطاير منه الشر والهيبة. لم أعد أقوى حتى على الصراخ أو الكلام وأحسست بشلل تام من أصابع رجلي مروراً بجسدي كله وحتى لساني لم أعد أحس أنه عضو مني. ثم صلصل المسخ بضحكة شيطانية،،،، وقال "نديم ابن عفراء المقاتل" (اسمي قرنه بأمي وليس بأبي)،،،، أنت متهم بقتل شخصين ومطلوب حضورك الآن لمحكة الجــن المستعجلة عند الطبقة السادسة تحت الأرض.






يتبع
اضافة رد مع اقتباس
  #65  
قديم 30/12/2010, 08:59 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
انتظروا الحلقة الرابعة والعشرين وفيها

نزولي تحت الأرض ومحاكمتي من قبل الجن والشياطين والغيلان

كيف سارت المحاكمة وإلى ما أنتهت،،،،وبماذا حكم علي ملك الجان

ثلاثة أشخاص قتلتهم بعد تلك المحاكمة،،، فمن يكونون،،،ولماذا قتلتهم،،،، وكيف تبت إلى الله بعد ذلك،،،،،،فهل تظنون أن لي توبة

ماذا قالت لي شفاء عندما عرفت بالحقيقة وهل فشت بسري،،،، أم كتمته لسنوات

انتظروني قريباً ،،،، وأرجو أن تتأكدوا بأن القصة حقيقية وليست من نسج خيالي وسأثبت لكم فيما لا يدع مجال للشك ذلك،،،

إلى اللقاء


نديم التائب
اضافة رد مع اقتباس
  #66  
قديم 02/01/2011, 09:10 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
الحلقة الرابعة والعشرين


أنشلت أطرافي كاملة وأنا أنظر نحو هذا المسخ الهجين التركيب من البشر والحيوان،، وبقي علي من الإغماءة قيد أنملة من هول من الرعب الذي حل بي،، واستدركت أن ما أصابني هو بسبب نومي فوق القبر وسيري بقدمي لمكان مسكون،،،، لكن العفريت لم يترك المجال لخيالي أن يأخذني بعيداً،، وقال بحزم،، قم يا نديم فأنت مطلوب في الحال،،، فالمحكمة قد نصبت لك بحضور ملك الجان "نمرود"،،،، وفر خوفك ووجلك لما ينتظرك الليلة. وبعد أن استجمعت شروى قطمير من قواي سألته برهبة،،،، بالله عليك من أنت،،وهل أنت صديق أم عدو ،،، أنس أم جان ،،،، رد بضحكة أظهرت أنياباً حادة بل صديق غير كل أصدقائك الذين عرفتهم من قبل،،، وسأكون لك بداءً من هذه الليلة قرينك الذي لن يترك لحظة واحدة،، واسمي "سنشع".....قم الآن معي ولا تخش شيء ما دمت قرينك......هيا فالقوم مؤتمرون في المحكمة،،،،،،،،ولم ينتظر"سنشع" ردي،،، فجذبني بأصابعه البشعة وقذف بي على صهوته وحلق نحو السماء بقفزة عالية،، ثم نزل بعدها نحو الأرض وطفق يعدو وهو يصهل بنشوة محارب وصليل حوافره يقصف عيدان شجر الغابة الكثيفة التي تتوسط المقبرة المظلمة،، وعندما وصل للجزء المخصص لموتى اليهود،،، عرج نحو قبور غريبة الشواهد ومائلة للأمام تحوطها أشجار ناصعة البياض،،،، وفجأة ظهر شق مظلم وسط أحد الأشجار البيضاء،،،فدلفنا من خلاله،،،وبدأت وسط العتمة أشعر بعملية الهبوط السريع بطريقة الدوران نحو باطن الأرض،،،فأحسست بدوامة ورهبة كالتي تصيب راكبي الإفعوانية،،،فأغمضت عيناي واستسلمت إلى أن وصلنا غايتنا ،،، باطن الأرض السادسة.

لم أكن لأجرأ أن أفتح عيناي عندما وصلنا للمحكمة بينما "سنشع" يسير بي وسط حشود من المخلوقات وقد كنت أسمع أصوات همهماتها ولغطها،،،، وضحكاتها المكتومة،،، ووقع حوافر مختلفة،، يختلط بعواء ذئاب،، ونباح كلاب،، وفحيح أفاعي،،،،، عقبه زئير أسد هادر،،،ساد بعده صمت تام.

أنزلني "سنشع" فوق مقعد حجري وأحسست بالحال بشيء لزج كبل يداي وقدماي،،،ففتحت جزءً يسير من عيناي ووجدت أنها ثعابين تستخدم كأصفاد..وقال لي أفتح عينيك يا نديم،،،فلن تحاكم وأنت مغمض العينين....سأكون معك ،،، هيا تشجع يا نديم،،،،، ترددت كثيراً،، ولكن مع إصراره وطمأنته لي ،،، فتحت عيني دفعة واحدة لأتلقى الصدمة بسرعة بدلاً من الخوف دون معرفة ما يحيق بي من أهوال.

لما فتحت عيناي بدأت لي فعلاً أنها شيئاً يشبه المحكمة التي يعمل بها الأنس،،، فكانت محكمة منصوبة في طرف ساحة قلعة خربة ،،، تتحرك في نهايتها القلعة كأنها تتنفس كل لحظة وأخرى،،،وسمائها وأرضها وأشجارها والقلعة العتيقة وكل ما يحيط بي ملون باللونين الأسود والرمادي فقط. وفي كبد السماء الحالكة السواد ،،يوجد أثر لنور طفيف،،،يبدو أنه الطريق الوحيد لسطح الأرض الذي سلكه "سنشع" عندما أتى بي إلى هنا.

أما جمهور المحكمة وحضورها فقد كانوا أغرب وأبشع ما رأيت في حياتي كلها ،،،فقد اصطف أمامي 12 مسخ غريبي الخلقة من" الغيلان" وعرفت أنهم يشكلون هيئة المحلفين ،،،، وهم يشبهون الجاموس الأمريكي الضخم المسمى "بفلو"،، بيد أنهم يجلسون كما يجلس الإنسان ويبدو عليهم الوقار والحكمة ،،،، وعن شمالهم وقف الإدعاء العام،،، وهو كلب بثلاثة رؤوس وفي كل رأس عين واحدة،،، أما القاضي،،،،،،،،ومساعديه فكانوا عبارة عن جذور شجر ثابت في الأرض ويمتد فرعاها في السماء فيخترقها ليصل إلى المقبرة في الأعلى وتظهر على سطح الأرض كأنها شجرة عادية تماماً،،، وعرفت لاحقاً بأن شجرة القاضي هي الشجرة التي نمت تحت أغصانها الوارفة في المقبرة. ويبدو أني قد أرغمت على السير حتى وصلت لها، فقد كمنت مسيراً لا مخيراً. أما جمهور المحكمة فالواحد منهم تجتمع فيه صفات جسمانية من الإنس والحيوان ،،، وآخرين من حشرات وزواحف وكثير منهم يشبه الغوريلا،،، ومن أغرب ما رأيت وأقشعر له بدني هي رؤوس أغنام فقط،،، محروقة،،، ولكن فيها حياة فأسمع منها همهمة وهي تتحرك في الهواء من مكان لآخر.

افتتحت المحكمة بعد أن طلب القاضي من المدعي العام،،،الكلب ثلاثي الرأس سرد التهمة التي أعرفها جيداً ،،،وبدأ حديثة بأنه قد رصدني عندما قدمت إلى لندن ودخلت أول مرة في حياتي إلى الديسكو المسمى sombrero ، فقد كان هو الشيطان المكلف بذلك الملهى الليلي. وبعد ذلك حاول أن يجذبني نحو المعاصي بكل أنواعها ،،، كان يضعها في طريقي أينما ذهبت ويسهلها لي،،، في المطعم،،، في الطريق،، في القطار،،،،، في المدرسة،،،،، لكنه فقد الأمل لأني كنت دوماً مهما فعلت أحافظ على الصلاة،،، وعلى الأذكار،،فقد كنت أحوم حول الحمى ولا أقع فيه. إلى أن أتى ذلك اليوم الذي كان ينتظره بفارغ الصبر لنحو سنة كاملة،،،، عندما لم أذكر الله وقد ملأ الحقد قلبي،،، فقمت بحرق ماخور البيكاديلي في محاولتي لقتل "غوريلا"،،، فتمكن حينها من السيطرة علي تماماً وعزز ذلك بدفعي لقتل الرجل المتشرد في أكسفورد ستريت.

وطلب المدعي العام في مجمل عريضة الدعوى، بعد أن أصبحت رهينة لهم كما فهمت من سير المرافعة، أنا أتعاون معهم لارتكاب كل أنواع الجرائم التي يمكن أن تخطر أو لا تخطر على بال أحد،،،قتل،،، سرقة،،،،حريق،،،فتن،،دون حدود لتلك المهمات. وطلب في النهاية أن تلخص مهمتي في أن أكلف بقتل 1000 نفس قرباناً للأسياد والشياطين،،،،ومن ثم يمكنني أن أكون حراً ،،،أو أستمر معهم إذا ما استهوتني الجريمة،،،،،،،،،،،،،لكن لا تنازل عن قتل 1000 نفس.

أعترض "سنشع" المحامي الخاص بي وقال إن موكلي "نديم" ليس بحاكم ولا بمسئول كبير حتى يتمكن من قتل هذا العدد الكبير،،، وسوف يلقى القبض عليه من البشر قبل أن أتمكن حتى من تنفيذ ربع الجرائم المطلوبة،،، لذا يطلب من هيئة المحكمة أن تنزل العدد إلى 99 فقط، كما جرت العادة في تكليف عامة البشر من دون ذوي المناصب أو الحكام،،وضرب أمثلة سابقة لمحكمات سابقة لمحاكمات تمت،،،وذكر أسماء أعرفها جيداً....بل أن "سنشع" تمادى في طلب الرخص لي،،،، وطلب إعطائي خصم 5% من العدد 99، لأني من المفترض أني قمت بقتل "غوريلا" والمتشرد من قبل،،،،، وطلب أن تكون بمثابة "مكرمة شيطانية" وهي ليست بمستغربة في ظل هذه القيادة الرشيدة أدام الله عزها.

وافق القاضي الكهل بحبور على اقتراح "سنشع" وأيده بشدة تشجيعاً لي وتأليفاً لقلبي،،، وسأل إن كان لدى الإدعاء أو المحامي أية إضافة قبل أن ترفع الجلسة. لكني بعد أن عرفت سر وجودي هنا وأن المحكمة مؤيدة لي،،، بل أنها تطلب مني أن أقوم بقتل المزيد من البشر بدل أن تحاكمني لذلك،،، وقفت بكل كبرياء وهدوء وطلبت الإذن من القاضي للحديث. وقلت يا سيادة القاضي،،، يا حضرات العفاريت،،،، أنا أعترض بشدة على حكاية الخمسة في المية،،،،،أرجوكم ،،، أرجوكم أعفوني منها،،،،فلدي حساسية كبيرة من هذا الرقم،،، ألا يكفي يا جماعة العفاريت الكرام أنها ورانا ورانا فوق الأرض،،،، والآن تريدون أن تتكرمون علي بها تحت الأرض،،،،،،،،إنني أحتج بشدة،،،، فقد أصبحت الشعوب تعيرنا بأنا أبوخمسة ،،،،،،،،،فهل يرضيك ذلك يا حضرة القاضي،،، أفصح يا مولانا؟؟؟؟؟ . عندها ضجت القاعة بالضحك الهستيري،،، وأنبرى شيوخ هيئة المحلفين الذين كانوا في السابق صامتين صمت سرمدي "الظاهر أنهم يستلمون مخصصات من القاضي وهذا سر صمتهم الغريب طوال إجراءات المحاكمة،، قائلين "هو صادز،،،،، هو صادز" (هو صادق،،، هو صادق) ،،، " ما بوه غير الخمسة،،، وراه ما تكون خمسين بالمية،،،،أربعين،،،، ثلاثين،،،،نعن أبوكم استحوا شوي فشلتونا عند الإنس". عندها ابتسم القاضي خجلاً "حتى ابتلت لحيته" (عادي الجني لما يضحك تبتل لحيته خخخ) وقال "طيب يا نديم،،، بنخليها هالسنة خمسة،،،والسنة الجاية خمسة،،، وإلي بعدها خمسة،،،،،،،،،،،يعني المجموع خمسطعش وعلى وزير الغلة تنفيذ ذلك،،،، من قدك يا عم".

وبعد أن وافق القاضي على اقتراحي، ضجت القاعة بالتصفيق ثم تكرم وقلدني بسلسلة لأعلقها على نحري مصنوعة من بقايا عظام طفل قدم قربانا للقاضي قبل خمسمائة سنة،،، وقال أن ارتدائي للعقد هذا سوف يمكنني من الضحية التي أنوي أن أغدر بها،،، فعندما أنظر للضحية لمدة ثلاث ثواني بعيناي،،على أن تلتقي عيناي بعينيه ،،سأتمكن من السيطرة عليها وسوف تتبعني إلى أي مكان دون شعور منها ،،،،،كما زودني كبير هيئة المحلفين بخنجر مسموم،،،وأخبرني أن نصله قاتل ولن يمس إنس أو جن إلا صرعه في الحال.

رفعت الجلسة بعد أن أوصت المحكمة بعودتي لاستكمال نومي فوق القبر،،، على أن أقوم في اليوم التالي عند شروق الشمس بالالتحاق بملك الكهنة في لندن واسمه "أفيستان" والذي يسكن في Berkeley Square50 ، وذلك لمدة أسبوع حتى يصقل مهارتي كي أكون سفاحاً ماهراً لا يكتشفني أحد،،،حتى أقرب الناس إلي.

عدت مع "سنشع" والذي أصبح أول صديق لي من الجن،،، وشكرته على حسن صنيعة ودفاعه عني حتى جعل العدد المتبقي لي نحو 95 نفس بدلاً من الألف. فرد لا داعي للشكر الآن ويجب أن تخلد للنوم الآن فلدينا من الغد عمل طويل. سألته كيف يمكن لي أن أنام بعد تلك الأحداث الجسام التي كابدتها طوال الليل ومسلسل الرعب الذي لم يكد لينجلي،،،وهل بقي شيء من الليل لأستغله في النوم،،،، رد علي بابتسامة شيطانية ،،، وقال يا نديم " كل الساعات التي قضيتها لا تحسبها بطريقة الوقت الذي يعمل بها فوق الأرض،،،، ففي حساب أهل الأرض تبدو أنها 8 ساعات كاملة،،،، أما في حسابنا نحن،،، فهي أربع ثواني فقط،، أي أنه مساوي للوقت الذي تستغرقه في التقلب فوق القبر ،،،، أما بالنسبة للنوم، فأنا المسئول عنه وسوف تنام قرير العين،،، ولا تنس أن تضع القلادة حول عنقك ويكون الخنجر المسموم دوماً في متناول يدك،،،،،،،،،،،،ليلة سعيدة يا نديم،،،،،،،،،،،لقد كنت أشجع مما توقعت"،،،، ليلة سعيدة يا "سنشع" بيه.

نمت بسكينة كطفل في المهد،،،دون أحلام مزعجة أو كوابيس كما كنت أخشى،،،وعند الصباح أحسست بيد طرية توقظني بهدوء،،، ففتحت عيناي وأنا أتحاشى أشعة الشمس التي تسلل من خلف رأسه،،،، فلمحت شخصاً يبتسم لي قائلاً "صباح الخير يا بني،،،لماذا تنام هنا في هذا المكان،،، هل تشكو من شيء،،،،وهل يمكنني أن أساعدك". أمعنت النظر إليه فعرفت من لباسه ورقته بأنه قسيس تابع للكنيسة الملحقة في ركن المقبرة،،،،،،فأخبرته أني جائع للغاية وأشعر بالبرد الشديد لنومي في العراء طوال الليل.........فدعاني للدخول إلى بيته الملحق في الكنيسة وأجلسني بالقرب من المدفأة وأضاف لها بعض الحطب لكي تشيع الدفء في المكان،، وهو ما كنت في أمس الحاجة إليه،،،،وبعد وقت قصير أحضر ليه فطوراً شهياً،،ً مكون من بيض مخفوق وتوست محمص ونقانق،،، وغادر الغرفة بعد تركني لتناول الطعام لوحدي،،، وأخبرني أنه سيذهب ليؤدي الصلوات في الكنيسة كعادته كل صباح. تناولت إفطاري بسرعة وأنا أسترجع ما حصل لي البارحة كأنه حلم،،، ولولا وجود القلادة حول عنقي والخنجر داخل طيات ملابسي لما صدقت حتى نفسي،،،لكن ما هذه المهمة الثقيلة المطلوبة مني،،، وكيف سأنفذ ما طلب مني بقتل نحو 95 نفس،، فأنا في بعض الأوقات،،، كهذه اللحظة،،،، لا أستسيغ فعل ذلك، وأستغرب أصلاً كيف اقترفت يداي قتل إنسان بريء،،، أووووه يا ألهي،،، ما لي وهذه الحياة البائسة وطريق الشر،، أنا لم أخلق قط لهذا العبث وحياة البؤس والشقاء. وبينما كانت تتلاطم في رأسي الأفكار،، وأنا أهم بتناول آخر لقمة من الإفطار،،،، نظرت نحو صحيفة يومية اسمها "مترو" على طاولة القسيس،، فوجدت في الصفحة الأولى تغطية كاملة للحريق الذي قمت به في ملهى "غوريلاً" وكذلك قصة الرجل المتشرد الذي قتلته في شارع أكسفورد ستريت،،،،،،،،،،كانت التحليلات تربط بين الجريمتين وأن الفاعل قد يكون سفاح جديد سيستمر ليتسلى بقتل ضحاياه وقد يتمكن من قتل الكثير من الناس قبل أن يلقى القبض عليه. كما أن صورة "غوريلا" كانت تغطي نصف الصفحة الأولى، وظهر بأرجل مكسورة،،،وتعليق صغير تحت الصورة يخبر عن إصابته بشلل رباعي وأنه يتلقى العلاج في مستشفى "هامر سميث". وبينما أنا منهمك في القراءة، أحسست بالدماء مرة أخرى تسيل من بين أسناني وعادت لي الرغبة الجامحة في القتل فألقيت بالصحيفة بعيداً وكذلك طاولة الطعام واتجهت مباشرة نحو الكنيسة أبحث عن القسيس نفسه. دخلت بحذر،،، وعندما خطوت نحو المذبح الخاص بالكنيسة،،،وجدته وحيداً مديراً ظهره لي وتلاعب يداه آلة البيانو بينما يترنم بأدعيته المقدسة. اقتربت منه بهدوء وتحسست جيبي ووجدت الخنجر المسموم فاستليته وغرسته في ظهره حتى لم يبق خارج جسمه سوى قبضة الخنجر، فسقط مضرجعاً بدمائه قبل أن يتشهد بالتثليث. وبعد أن تأكدت بأنه قد هلك لا محالة،،،سحبت جثته وربطتها على صليب الكنيسة وجردته من كل الأموال التي معه لأستخدمها في طريق العودة إلى لندن.

غادرت مانشستر مسرعاً واتجهت إلى لندن وتحديداً لمحطة القطار في bond street ، لأتدرب على الشعوذة وطرق القتل والخديعة لمدة أسبوع لدى ملك الكهنة في انجلترا العجوز"أفيستان" Avestan، والذي يسكن في Berkeley Square50. وصلت وكره عند الضحى وطرقت الباب بحذر،، فأنفتح من تلقاء نفسه وسمعت صوتاً يناديني كالهمس "تفضل بالدخول يا نديم"،، ادخل برجلك الشمال وأنزل نحو القبو. تحسست الطريق المظلم ونزلت نحو القبو ووجدت "أفيستان" منكباً على أحد الكتب العتيقة،، وبدأ لي موحش الهيئة،،فوجهة يشبه البوم وعيناه شاخصتان،، ضخم البنية،، محني الظهر كأحدب نوتردام. رحب بي وأخبرني أنه علم بقرار محكمة الجن وسمع عني الكثير من "سنشع" وهو مسرور جداً لما أنجزته قبل يومين، ويجب أن أشمر عن ساعدي وأكون متيقظا للغاية فلدي الكثير من الدروس لأستوعبها،،، قبل أن أستحق أن أكون سفاحاً محترفاً أقدم الضحاياً قرباناً للأسياد. وسرعان ما بدأنا العمل سوياً فأخذ يخبرني عن مباديء السحر والفرق بين السحر الأسود والأبيض،،،العلوي والسفلي،،،كما تعلمت منه أن أبدو طيباً للغاية أمام الناس وأن أبدو تحديداً "أهبل" حتى أبعد الشبهات عني لأقصى الحدود.

وفي منتصف الأسبوع حدثني عن كثير من عمليات القتل التي قام بها وأغربها أنه قتل طفلة اختطفها من الشارع ليطعمها لتمساح يربيه في الحديقة الخلفية،،،،،،،،والسبب أنه لم يكن يرغب في الذهاب لشراء طعام له من مكان مخصص لطعام التماسيح،،، وقام في اليوم التالي بمساندة العائلة في البحث عن الطفلة وطلب صورة لها ليعممها على أعمدة الشوارع كطفلة تائهة يبحث عنها ذويها.

وبعد خمس ليال وقد كنت مستغرقاً في النوم،،،استيقظت على صوت همس ناعم محبب إلى قلبي،،،، غير أني شعرت أنه كان ممزوجاً ببحة حزينة بعض الشيء،،،يناديني بتؤدة،،،،نديم،،،نديم،،،،،،فصحوت لأرى طيف "شفاء" يقف شفافاً أمامي بالرغم من ملابسها التي ترتديها كانت كحلية اللون ،،،،،،،،،،،،سألتها بشغف هل أنت "شفاء" حقاً أم أنها العفاريت تتلبسك،،،،ردت بل أنا "شفاء" وجئت أقول لك بأني كنت أحبك وأهيم في هواك ودقات قلبي كلها تعزف دوماً أنغام اسمك،،،،،،،،،،أما اليوم فأسمح لي أن أودعك وداعاً لا يكون بعده لقاء،،،،فقد أخترت طريق الخطيئة والشر،،،،،،،،وأكثر ما أحببت فيك هو طيبتك وحبك للخير وحبك لكل أصناف البشر،، أما الآن فوداعاً أيها الشرير نديم،،،فإني عنك راحلة ولن أبحث بعدك عن حب جديد،،،وسأكره كل عاشق كاذب مثلك. صدمت من توبيخها لي وكان هذا أسوء شيء قد يصيبني في حياتي،،،،فلم يكن ليهمني لو أدرك العالم كله عما اقترفته يداي،،،،ولكن أن تعرف بذلك شفاء،،، فالموت أرحم من الشعور به.

لم أستطع أن أقول لها شيء،،،ووضعت يداي بين رأسي وقلت أعدك أن أعود كما عرفتيني نديم المحب دوماً ومن الغد مهما كلفني ذلك،،،،،،،،،،أرجوك أعطني فرصة واحدة وأخيرة،،،،،،،،،،أرجوك يا شفاء أعطني فرصة أخيرة،،،،لكن شفاء لم ترد علي ولم تعطني فرصة لأتكلم أكثر،،،فبدأت بالتلاشي بسرعة حتى أختفت تماما.ً

عند الصباح أخبرني "أفيستان" بأن "سنشع" يريديني على انفراد بعد الإفطار في القبو،،، فأنهيت إفطاري بسرعة ونزلت نحو القبو لأرى ما أستجد اليوم بالرغم من أني بدأت أفكر في التراجع عما ورطت نفسي به. وعندما وصلت للقبو رأيت "سنشع" متجهماً على غير العادة،،وبادرني بصرامة قائلاً "نديم" العمل معنا لا يختلط بالعواطف أو يعيقه الحب،،،،،،،،لقد أخبرني "أفيستان" أنه سمعك تناجي "شفاء" البارحة وقدمت لها اعتذارك ووعدتها بأنك ستتوب وتعود للجادة. هذا الكلام غير مقبول نهائياً ويجب أن تعتذر لي أنا وليس لشفاء،،،وإعتذاري سيكون بأن أسري بك الآن نحو "دار الحي" وتقوم بنفسك بقتل "شفاء". يا إلهي،،،،صدمت من طلبه الغريب والذي يستحيل أن أقوم به ولو قتلت ثم أحييت مئة مرة لن أقوم به أبداً،،،فأعترضت عليه بشدة وأخبرته أنه يمكنه أن يطلب مني أن أقتل 1000 من البشر دون أن أمس شعرة من شعرها المقدس. لكن "سنشع" أصر بشدة وبدأ يتضايق مني ويزمجر ويقول إما أن تقتلها أو أحضرها لك الآن وأعذبها أمامك. فعرفت أني لا محالة مقبل على أقسى اختبار يمر علي في حياتي ويجب علي أن لا أستسلم لأخف الشرين فكلاهما لا يمكن أن أقبلهما أبداً،،،،فقررت بسرعة أن أعالج الموضوع بطريقتي الخاصة الآن بعد أن فاض بي الكيل،،، فأدخلت يدي داخل جيبي وأخرجت الخنجر المسموم وغرزته في نحر "سنشع" صارخاً فيه "خذها مني وأنا أخو نورة"،،،،،فترنح وهو يتحشرج،،، وصاح بي "ثنها،،،،،ثنها" أي كرر الطعنة،،،فقلت له "أمي لم تعلمني "الثواني"،،،،وهذه "التثنية" عرفتها عندما كنت صغير وحكت لي جدتي أن الذي يقتل العفريت يجب عليه ألا يثني الطعنة لأن الطعنة الأولى تقتله،،،بينما الثانية تحييه.

صعدت للدور الثاني ورأيت "أفيستان" الذي فتن بي عند "سنشع"، يجلس بالقرب من المدفأة المشتعلة يتحرى عما فعلت معه،،،ضاناً بأني قد خنعت لسنشع،،،فأقتربت بهدوء من المدفأة وزدتها حطباً حتى أصبحت لظى من ألسنة اللهب. فقال لي "هل تشعر بالبرد لهذه الدرجة"،،،فلم أرد عليه وإنما حملته من وسطه وقذفت به وسط النيران المتلظية وهو يصيح ماذا تفعل يا مجنون كيف تجرؤ على ذلك،، إنك ستدفع الثمن غالياً،،،،،،وعندما بدأ يصطلي بالنار، تحول إلى عشرات من الخفافيش التي تطير ثم تهوى وسط النار لتحترق هي بدورها.

خرجت من المنزل المرعب وفي بالي شيء واحد هو القضاء على "غوريلا" فقط حتى لا يشي بي ومن ثم أعود لحياتي القديمة الهادئة،،،فقد أرهقت تماماً خلال العشرة الأيام الأخيرة،،،ولوعشتها شهراً آخر فقد أشيخ وأموت من شدة الأهوال. لذا استقليت الحافلة الحمراء رقم 72 المتجهة لمستشفى هامر سميث والتي ينام بها "غوريلا" لأتمكن من أن أقضي عليه وأرتاح نهائياً. في الطريق خطرت لي فكرة سهلة للقضاء عليه دون أن أسبب أدنى لفت نظر لي،،، وكانت الفكرة أن أحصل على كمية صغيرة من مادة الأسيد وأحقنها في المغذي الذي ظهر أنه موصل إلى وريده في الصورة المنشورة في الصحيفة،،،،وسيموت حتماً عندما يتغلل الأسيد الحارق نحو قلبه،،،فتوقفت عند محل بناء صغير في شبوردز بوش وأخذت أصغر كمية أستطعت أن أبتاعها،،، ثم عرجت على صيدلية وطلبت إبرة واحدة فأحظر الصيدلاني لي كمية من الإبر في كيس واحد،،، أخذت منها واحدة وقذفت البقية في برميل النفايات.

عندما وصلت بالقرب من المستشفى،،،قمت بملء الإبرة بالمادة الحارقة وتخبئتها في جيبي،،،وصعدت بكل هدوء وثقة نحو الدور الرابع الذي يتلقى العلاج فيه،،، وعندما تأكدت بأنه لا يوجد أحد حول الغرفة أو بداخلها،،، تسللت داخلها وأقتربت منه وأزحت الستار عنه،،،فرأيته كما بدا في الصورة مغمى عليه وآثار الكسور والحروق تملأ جسده المسجى على السرير الأبيض. فقلت في نفسي،،،لقد أتت اللحظة التي أريحك فيها من آلامك نهائيا،،، وأريح نفسي مما لحقها من أذى وآلام وهواجس خلال الأيام المنصرمة،،،،،،،،،،،،،،وأخرجت الإبرة من جيبي،،، وقلت سامحني يا "غوريلا" فأنت أول إنسان حاولت أن أقتله،،،،،،،،،،،ولكن يبدو ويا للعجب،،، أنك ستكون آخر إنسان أقتله.

وغرزت الإبرة في المغذي الموصل بوريده،، في نفس المكان الذي أعتدت أن أرى الممرضات يغرزن الأبر فيه لدى أخي الذي ينام الآن في مستشفى "هارلي ستريت كلينك"،،، وعندما تأكدت بأن الإبرة قد استقرت بالداخل،،، ضغطت عليها بشدة لأفرغ الأسيد الحار الذي سيغلي في قلب "غوريلا" وصدره وعروقه خلال ثوان معدودة’’’’’لكن المفاجأة الكبيرة التي باغتتني وجعلتني أشهق من شدتها أن قام "غوريلا" بعد أن عرفي أني غريمه وأني أنوي به شر وأطبق على عنقي بيدين حديديتين كأنهما كماشة،،،وبدأت أحس بالاختناق وانقطاع النفس مني،،،وتأكدت بأني سأموت قبل أن يصل الأسيد إلى جوفة،،،،،وزادت قوة يداه الهائلة من الضغط على فقرات عنقي حتى أحسست أنها ستنكسر من شدة الضغط،،، فبدأت أستغيث بصوت عال وأحاول الهرب يمنة ويسرى،،،حتى سمعت دوي هائل بعد أن سقطت تحت سريره،،ثم فتحتي عيناي لأجد المفاجأة التي أنهت كل شيء،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كان ذلك الصوت الهائل هو صوت سقوطي من فوق السرير واصطدامي بالمدفئة المجانبة للنافذة،،،،،،،،،،،،،،ما هذا يا إلهي لقد كنت أحلم طوال تلك المدة،،،،حلم طويل،،،غريب،،، شيطاني والعياذ بالله. أضأت الأنوار ونظرت للساعة وإذا بها تشير لنحو الثالثة صباحاً،،،فتوجهت للمغسلة وتوضأت،،،، وصليت السحر وقرأت وردي مرات ومرات،،، وحمدت الله على أني لم أمس دماُ يوماً ما،، وإنما هي أدغاث أحلام،،، والحقيقة منها أني قابلت فقط الليبي "برقوق أبو شوشة"، وهو الذي أوحى إلي أنه سوف يساعدني بأن أنتقم من "غوريلا" فلما ذهبت للبيت ولم يكن في رأسي سوى الانتقام منه،،،، تلاعبت بي تلك السلسلة من الأحلام والكوابيس القبيحة لتكون درساً لي يحذرني ما حييت أبداً من أن أفكر يوماً ما أن أنتقم من أحد،،،فاليوم ودوم حياتي ستكون خراباً إن لم يكن عنوانها الحب والتسامح.


في اليوم التالي قررت أن أذهب لغوريلا لأراه حياً يتمتع بالحياة التي وهبها الله له وحاولت أن أنزعها منه في الحلم،،،،وفي الطريق وجدت "برقوق شوشة" يخرج من محل أصباغ يقع في بداية الكوينز واي،، وكان يلبس بالطو مثل بالطو هتلر الذي اقتحمت به لندن قبل سنة ثم أحرقته بعد عرفت أنه يشوه المنظر العام للندن،،،،، وسألني ألا تريد الانتقام من "النقرو" الذي هشم رأسك أو أنك لا زلت جباناً يا نديم،،،،،،،،،،،،،،،قلت له،، لا أريد منك نصائح بعد اليوم يا وجه الشؤم،،،ولكن أتمنى أن تستفيد من الصبغ الأسود الذي تحمله وتصبغ في وجهك،،، فأنا لم أعد أطيقك أبداً.

وصلت للمطعم الذي يقع في أعلى Trocadero، وهو المطعم الذي كنت قد حلمت بأن أراقب منه عملية حرق الملهى،،، وطلبت أكثر من خمسة أكواب قهوة وأنا انتظر حتى دقت الساعة الرابعة،،موعد عمل غوريلا،،،،،،وعندما رأيته قادماً قفزت مسروراً وكأني أرى عزيز قد غاب عني لسنوات طويلة،،، فنزلت الدرج مسرعاً وطرقت باب الملهى وطلبت أن يحادثني غوريلا في الخارج. فظهر لي وعرفني وهو ينظر نحو بشك وتحدي،،،،يحسب أني قادم لأطلق علي الرصاص أو أدخل في معركة غير متكافئة. لكني بادرته بأن مددت يدي إليه مصافحاً وقلت له اسمي نديم،،،، واعتبرني صديقك من الآن،،،،،،،ولكن لن أتحدث معك هنا،،،،أريدك أن تذهب معي نحو حانة The Red Lion بالقرب من الوايتهول،،،وسأشرح لك كل شيء بالتفصيل... حانة الأسد الأحمر هي الحانة التي حلمت أني قابلت فيها "برقوق أبو شوشة والايرلندي جيري". وهنالك وعلى منضدة الغداء مع غوريلا،، شرحت له ما حصل لي من كوابيس وأحلام مزعجة،،، وكيف أني بسبب رغبتي في الانتقام منه أمسيت سفاحاً وعبداً للشياطين،،،وكان "غوريلا" ينصت بشدة مشدوهاً بحماسي في سرد الوقائع وبإحساسي بتأنيب الضمير وأني دعوته هنا لأعتذر منه بالرغم من أنه حلم،،، وأنه هو الذي أعتدى علي في الحقيقة. وعندما أنتهينا من تناول الغداء،،، استأذنته بعد أن أحسست براحة ضمير وانشراح صدر لا مثيل لها وركب غوريلا الحافلة رقم 73 عائداً لملهاه وهو يشير نحوي مودعني بكلتا يديه من خلف زجاج الحافلة،،،،أما أنا فقررت أن أتجه لأخي في المستشفى لأحكي له هذه القصة المثيرة التي ستعجبه لا محالة. لكن بعد نحو دقيقتين وأنا أنتظر الحافلة الخاصة بي،،،رأيت "غوريلا" عائداً نحوي وهو يبتسم ابتسامة عريضة،،،،،،،وبادرني نسيت أن أسالك يا نديم،،،،، ما هي ديانتك،،،،،،،،،،،،فرددت ،، هل نزلت من الحافلة وعدت لتسألني هذا السؤال،،،،،،،،،،،قال نعم،،،،،،قلت بفخر ،، ديني هو الإسلام.

وبعد نحو أسبوعين حضرت صلاة الجمعة في المركز الإسلامي في "ريجنت بارك"،،، وبعد الصلاة أعلن إمام المسجد في تلك الأيام "الشيخ زكريا" المورد الخدين دون ميك آب، ببشرى دخول أخ جديد لنا في الإسلام وتقدم من بين الصفوف،،،،فعرفت أنه يا للسعادة "غوريلا" بالرغم من أنه كان يلبس رداءً أفريقياً،،،،،،،،،،وبدأ ينطق بالشهادة،،،،" أشهد أن لا إله إلا ،،،،،الله،،،و أشهد أن ،،،،محمداً ،،،،رسول الله" وبدأت جموع المصلين من العرب والمسلمين بالتهليل والتكبير فرحة بأخ مسلم جديد،،،، فاقتربت منه أبارك له وأحييه،،، فأخذني بالأحضان،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقلت له الحمد لله الذي هداك للإسلام يا أخ "غوريلا".

رد لي بابتسامة أظهرت أنياباً تشبه أنياب "سنشع" خخخ،،،،،،،،،،،،،اسمي لم يعد بعد الآن "غوريلا" ،،،،،،،،،،،،،،اسمي أصبح "غرم الله"


يتبع
اضافة رد مع اقتباس
  #67  
قديم 02/01/2011, 09:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ حروف الغلا
عضو استشاري بالمجلس العام
رئيسة رابطة توتنهام
تاريخ التسجيل: 02/04/2010
مشاركات: 6,194
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نديم الهوى
وبعد نحو أسبوعين حضرت صلاة الجمعة في المركز الإسلامي في "ريجنت بارك"،،، وبعد الصلاة أعلن إمام المسجد في تلك الأيام "الشيخ زكريا" المورد الخدين دون ميك آب، ببشرى دخول أخ جديد لنا في الإسلام وتقدم من بين الصفوف،،،،فعرفت أنه يا للسعادة "غوريلا" بالرغم من أنه كان يلبس رداءً أفريقياً،،،،،،،،،،وبدأ ينطق بالشهادة،،،،" أشهد أن لا إله إلا ،،،،،الله،،،و أشهد أن ،،،،محمداً ،،،،رسول الله" وبدأت جموع المصلين من العرب والمسلمين بالتهليل والتكبير فرحة بأخ مسلم جديد،،،، فاقتربت منه أبارك له وأحييه،،، فأخذني بالأحضان،،،،،،،،،،،،،،،،،،،وقلت له الحمد لله الذي هداك للإسلام يا أخ "غوريلا".
رد لي بابتسامة أظهرت أنياباً تشبه أنياب "سنشع" خخخ،،،،،،،،،،،،،اسمي لم يعد بعد الآن "غوريلا" ،،،،،،،،،،،،،،اسمي أصبح "غرم الله"
يتبع



هذا اللي فهمته من القصة افريقي و أعلن اسلامه

الله ينصر دينا في بقاع الأرض

ربي يوفقك
اضافة رد مع اقتباس
  #68  
قديم 15/05/2011, 09:01 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
السلام عليكم ورحمة الله

أولاً أعتذر بشدة عن التأخير في الرد لإنشغالي في السفر وأعمالي اليومية التي لا تنقضي. وأحب أن أبشر أخوتي وأخواتي القراء بأني أنهيت تجهيز الكتاب بعد التفاوض طوال المدة السابقة مع داري نشر أحدهما خليجيجة والثانية لبنانية عريقة. وأتوقع أن تنشره دار النشر اللبنانية وأسمها الشركة العالمية للكتاب.
الشركة العالمية للكتاب - ناشرون - دار الكتاب العالمي، مكتبة المدرسة، الدار الافريقية العربية


الكتاب سيختلف عن المذكرات بشكل كبير جداً، حيث قسمته لخمس وعشرين فصل ويقع في مئتي صفحة. وقد قمت بتدقيقه ومراجعته بطريقة مهنية حتى لا تتكرر الأخطاء النحوية أو الإملائية التي كانت في المذكرات هنا. يحتوي الكتاب كذلك على أكثر من 25، صورة فيها لأول مرة صوري واضحة، وصور أخي ووالدي والكثير من الذين ذكرتهم في القصة.

اسم الكتاب سيكون"
مذكراتي اللندنية
"، وصفحة الغلاف أتوقع بتعجب الجميع، حيث صممتها الفنانة السعودية السيدة، أمل الحسن، بخلفية شفافة لمعالم لندن وفوقها صورتي وأنا في الهايدبارك،،، وعنوان القصة في الأعلى مكتوب على لوحة شارع "الكوينز واي" الأصلية الموجودة في نفس الشارع، بعد تغيرها ببرنامج الفوتوشوبـ،، مع ابقاء اسم الشارع.

أرجو أن يجهز الكتاب في خلال ثلاثة أشهر في الأسواق، وكذلك في معارض الكتب القادمة.

وفي النهاية أشكر جميع أحبتي القراء هنا والذين كانوا ملهمي في تدوين القصة كما بدت، وساعدوني كثيراً على إكتشاف نفسي كذلك!!!!.

أعدكم بأن الكتاب سيكون "متعوب عليه"، لأنكم تستحقون أن يتعب الإنسان من أجلكم ويرد لكم جميل كلماتكم التي قلتوها لي.

محبكم نديم
اضافة رد مع اقتباس
  #69  
قديم 15/05/2011, 09:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ حروف الغلا
عضو استشاري بالمجلس العام
رئيسة رابطة توتنهام
تاريخ التسجيل: 02/04/2010
مشاركات: 6,194

بالتوفيق لـــك و بانتظــار الكتــاب

عـــودة حميدة



ننننننننننننننننننننننننننن
اضافة رد مع اقتباس
  #70  
قديم 20/10/2011, 07:28 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 07/04/2006
مشاركات: 49
وأخيراً ولله الحمد، يمكن الحصول على كتابي أون لاين كالتالي

سيتوفر الكتاب ابتداءً من يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011،

اسم الكتاب


"
مذكراتي اللندنية
"

عن طريق
مكتبة النيل و الفرات http://www.neelwafurat.com
۔


شكراً لمنتدى الزعيم،،،،،،،،،،وشكراً لكم جميعاً فرداً فرداً فقد كنتم السبب الرئيسي في إكمال فصوله الأربعين
شكراً "لمن لا يهمه أمري!!"
اضافة رد مع اقتباس
  #71  
قديم 23/10/2011, 05:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الشلهوب -10-
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/02/2010
المكان: ЯiỲaĎĥ ♥ ~ ™
مشاركات: 4,110
انا قريت هذي القصه .. و لـ الاسف المؤلف ما كملها ..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:43 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube