ويلهامسون ! ضرب أروع المثل في التغلب على المشاعر والألم وكان قدوة في ترجمة معنى الإحتراف على أرض الواقع !! فقدم درساً نموذجياً يحتذى به !

فكلنا نعلم الموقف الذي حدث مع ويهامسون في المطار عند توديع زوجته وارتكابه خطأً غير مقصود لجهله بأنظمة المملكة ( وهذا يحمل الإدارة مسئولية توعية اللاعبين جميعاً محليين وغير محليين ) بالأنطمة وبالحقوق والواجبات .

الشاهد في الموضوع :

فإن كان ويلهامسون كان متأثراً في داخله مما حدث رغم تقبله لحيثياته ولموقف الإدارة الاحترافي الجيد إلا أنه تمكن من التغلب على وضعه النفسي الذي اجتمع فيه ( سفر زوجته ! والمشكلة التي حدثت في المطار ) وأدى مباراة رائعة وصال وجال وكان صانع الهدفين اللذين سجلهما النجم ياسر القحطاني . ومن ركز على ويلهامسون يلحظ عدم ابتسامته الكاملة التي كنا نراها مع كل كرة يلعبها ! فقد كان متجهم الوجه حتى حين سجل ياسر الهدف الثاني أظهرت الكاميرا ويلهامسون وهو ( حزين ) ! رغم فرح قدمه ! ومن رآه بهذه الحالة وهو لايعرفه لن يتوقع أنه سيكمل المباراة بهذا الإبداع فنجده يميناً وشمالاً ويصنع الفرص ! وهذه الحالة تعطينا مؤشراً إيجابياً للأسلوب الإداري المحترف الذي يدار به نادي القرن ويجد التجاوب والتقدير من اللاعبين . كما انها تعطي تاكيداً على احترافية اللاعب وإبعاده همومه الخاصة عن عمله ! فويلهامسون حين لم يستطع التغلب على شعوره الخاص ولم يستطع الإبتسامة بشفتيه كما كان ! فقد كرس جهده في فكره الاحترافي وقدمه القوية التي ابتسمت وأسعدتنا !!

نقول للمبدع ويلهامسون ( شكراً فقد كان درساً نموذجياً ) تستحق عليه الثناء والتقدير حين فصلت بين ( الواجب ! والشعور الخاص ) ! علماً أنك اخطأت ولكنك كنت كبيراً حين اعتذرت وتقبلت الإجراء الإداري باحترام ! وما قدمته صورة مع التحية لكل اللاعبين في الهلال وغير الهلال !!

صورتان تحملان معنى واحد ! هو إدارة احترافية مع لاعب محترف يستحق الاهتمام والغوص في أعماقه !