جل الرياضيين – عدا الهلاليين بالطبع – يرون أن حسم فريق الهلال الكروي للقب دوري (زين) السعودي
للمحترفين قبل نهايته بثلاث جولات قد (قتل) الإثارة.. بل هناك من يذهب إلى أنه أمات الجولات المتبقية.
الأكيد أن الإثارة قلت أو توارت بنسبة كبيرة، كوننا دائما نركز على السلبيات والإيجابيات من جانب واحد.
لكن الهلال ألهب (أقوى) دوري عربي، كونه حطم رقما قياسيا قد يصعب عليه هو قبل الآخرين تكراره، وبالتالي سيبقى مثل هذا (الحدث) التاريخي ساطعا في سجل البطولات.. والدليل أن حديث كثيرين من نقاد وخبراء طوال الأسابيع القليلة الماضية وحتى اليوم (كان) مثار جدل وشد وجذب وسيظهر خلال الموسم القادم كثيرا.
والفائدة الأكبر التي يجب أن تدون بخط أحمر في سجلات اتحاد القدم، وتحديدا لجنة المسابقات واللجنة الفنية، كي تدركان الخطأ الفادح، (لو) أن الهلال لم يحسم الدوري إلا في آخر جولة أو ماقبل الأخيرة، نعم فالدوري سيتوقف منذ اليوم لمدة تربو على الشهر قبل استئنافه، بسبب (توقيت) بطولة كأس ولي العهد، أي أن آخر جولتين من دوري زين ستبقى (معلقة)، وبالتالي سيتم معرفة بطل كأس ولي العهد قبل دوري زين فيما لو أن الهلال لم يحسمه، ولو أنه لم يتوج ببادرة ممتازة من اتحاد القدم وهيئة دوري المحترفين لتم تتويج بطل كأس ولي العهد، وبقي بطل الدوري (معلقا) أكثر من خمسة أسابيع!! سلبية أخرى، قد يتضرر الفريق أو الفرق المتنافسة على الدوري (أقوى المسابقات) بسبب ماقد يعتريها في كأس ولي العهد من إصابات أو ماشكل فنية أو إدارية، والأهم من ذلك (سلبيا)، قتل إثارة ومتعة الدوري في أهم منعطف!!
ولذا منح الهلال دوري زين هذا العام (فائدة) كبيرة بأن حسمه قبل نهايته، وبالتالي (شال) بعض السلبيات عن عاتق اللجان المعنية، كما أراح لاعبيه ومدربه بما يعزز من نجاح المسابقة الثالثة في تراتبية المسابقات زمنيا، فالفائدة تعم أندية أخرى كانت تبحث عن المنافسة على لقب الدوري وأصبحت تبحث عن الثاني أو الثالث أو الرابع.
وفي هذا المقام تبقى الجولات الثلاث، ذات أهمية كبيرة لدى هذه الفرق التي تبحث عن التأهل (آسيويا) من خلال المركز الثاني في المقام الأول في حال تم تقليص عدد المقاعد السعودية قاريا، وهكذا الثالث ثم الرابع حسب مايحدث أيضا على صعيد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي له ولبطل الدوري (قبله) الأولوية في التمثيل

آسيويا، ولذا أيضا لم تمت إثارة دوري زين.
أيضا، هناك المكافحين لتفادي الهبوط وكذلك الباحثين عن أحد المراكز الثمانية للعب في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
نتمنى من لجنتي المسابقات والفنية ومن له صلة الاستفادة 100% من السلبيات التي تطرق لها النقاد والخبراء بما يثري المسابقات في الموسم القادم.
بقي أن ننوه بتجاوب الأمير سلطان بن فهد سريعا مع ملاحظات تتعلق بأهمية تتويج (البطل) في الجولة التالية من مباراة الحسم، ويثمن لهيئة دوري المحترفين برئاسة الأمير نواف بن فيصل سرعة تفاعلها بإحضار الكأس الجديدة وكذلك شركة (زين) الراعية لدوري المحترفين في مواكبة هذه المتغيرات المتسارعة والحرص على أن يكون الحفل التتويجي ملائما، أيضا (موبايلي) تفاعلت (جماهيريا) بما يثري بطلها الأكبر.
وإكمالا للفوائد، يجب على المعنيين أن يهيئوا أنفسهم لكل الاحتمالات في الموسم القادم كي لايفاجأوا أنهم في (مأزق) التأويلات.
بقي أن ننوه بالعمل الاحترافي إداريا وفنيا في نادي الهلال فكان التتويج برقم جديد أقنع الجميع على أرض الميدان