كل الحياة..

لا أدري ما هو السر الكامن في خاطرتك السامية..؟!! أهو جمال القلم ..أم جمال العاطفة..أم وحشة الروح أم هو خليط بين هذه جميعا..؟!!
قرأتها مرة..وأعدتها أخرى..وأنا في ذهول مما رأيت وسأرى..مما شعرت وسأشعر..!!

حروف ومعاني ومشاعر تناغمت بشكل فريد ونُسج منها أجمل نسيج وجداني وشعوري ..لله أبوك..

قرأت آهاتك لفقد جدتك - رحمها الله- والعاطفة الفياضة والحب الدفين ..مما يبدو أننا بصدد الحديث عن امرأة عظيمة في كل شيئ وهي جدتك - رحمها الله -.. تذكرت مقوله للإمام أحمد بن حنبل حينما قال لطلابه : ستُعرف أقداركم إذا سلموكم للتراب أهليكم..

أكثر ماهزني في خاطرتك الراقية حرفا ومعنا : هو حسرتك لعدم لقائك بها أيام مرضها..وكأني أشعر بالمرارة في قلبك..والغصة والحنظل في حلقك..!! لكن يكفيها فخرا أنها تركت أناسا يهيمون بها حبا ..ويرفعون للرب تعالى أكفا داعية لها ولأيامها المنصرمة..

تاهت الكلمات في خاطري يوم أن رأيت الصورة في أول خاطرتك..
تذكرتهم..تذكرت حالي إن أمد الله في العمر وأصبحت يدي كأيديهم..تذكرت سؤالا دائما يترنح في خاطري ويصيب فؤادي بعطب شعوري وهو : ماذا زرعنا في قلوب أحبابنا من حب ..؟ مالذي سيقولوه عنا إذا أراد الله فراقهم..؟!! ألخ..
أفكار هائمة عابثة حالمة..تتردد في ذاتي بفعل مقالتك وخاطرتك الحارقه للأفئدة والموقظة للشعور..

هنيئا لك بقلمك..هنيئا لك بمشاعرك..هنيئا لك بوفائك..

وهنيئا للجدة رحمها الله كونها تركت هذا الأثر العظيم في النفوس..

وهنيئا لمجلسنا كونه يحوي قلما فائق الروعه..فائق الدقة في تنزيل مافي الخاطر على أرض الواقع..كما هو قلمك..

آسف للإطالة غير أن الموضوع سحرني وسيطر علي..
..سيناتور..