المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 30/09/2002, 03:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
صعاليك المنتديات.

[c]إليكم أعضاءنا الكرام نص المحاضرة القيمة التي ألقاها الدكتور / عثمان العامر .. وهي بعنوان : الصعاليك الجدد نظرة تحليلية للمنتديات المحلية منقولة من منتدي فضاء[/c]
[c] [/c]
[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]
[c] [/c]
[c]المقدمة :

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أِرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
يطيب لي في هذا المقام .. أن أشيد بهذه الفعاليات الثقافية التي تقيمها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون .. وأن أشكر القائمين على فرعها في هذه المنطقة .. كما يطيب لي أن أشكركم أنتم آيه الجمع المبارك في هذا المساء الأغر .. على حضوركم هذا .. ومن على منبر مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بحائل .. أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
المحاضرة كما معروفة عنوانها " الصعاليك الجدد قراءة تحليلية في منتديات الإنترنت المحلية"

هناك جملة من المنطلقات الأساسية لهذه المحاضرة تمثل في نظري معايير تحكمنا وتوجهنا بغية تحقيق الهدف الذي كانت هذه الكلمات من أجله ولعل أهمها :
1- ينبغي أن يكون انتماؤنا حياً فينا على الدوام ، وأن نكون أصحاب بناء وحوار دائم بشكل يذيب الجليد بيننا ورغم اختلافنا في الرأي والرأي الذي يتقوقع على ذاته أو ينزوي ويتستر لا يمكن أن يكون رأياً إيجابياً فعالاً .. فثقافتنا لا تدفعنا إلى الانزواء بل تجعل منا أصحاب عطاء وذوى مردودية عالمية .

2- الفكر سابق على العمل .. ولذا يجب أن نهدف جميعاً للمراجعة من خلال المصارحة والمواجهة القائمة على الحوار الدائم والتدافع السليم .. الذي أساسه فكر وقوامه فكر وعطاؤه فكر .. والأدوات التي يمكن للجهات الفاعلة في الحقل الثقافي استعمالها بحرية حين الحوار هي .. أدوات فكرية محضة .

3- أن الذات والآخر ليسا جسدين منفصلين – محلياً - بل هما متلاحمين بما يكفل التعايش والتكافل والتآزر والاحترام المتبادل .. للدفاع عن المرتكزات والسعي إلى المشاركة في صناعة الحاضر وتطويره مستقبلاً .. في ظل خصوصيات للذات تميزها عن الأخر داخل مناخ التلاحم والتكافل والتآزر .. كما يتميز هو الآخر في خصوصياته عنها بشكل يغني تعدد التعبير الثقافي ويساهم في تماسك النسيج الاجتماعي...

4- إن علينا واجبات مثل ما أن لنا حقوقاً .. وأي حضور في الوسط الاجتماعي والثقافي المحلي لا يمكن البتة أن تعتمد فيه بالأساس على كثافة الكم وتوافر النية للثأر أو النيل أو التربص .. وإنما ينبغي أن نقيسه بمعياري المصلحة الجماعية والأخلاق والسلوك الفردي .. أي بمعيار الثقافة العامة ومدى تأثيرها على سلوك الواحد منا .

5- يجب ألا تعارض التنوع الثقافي ، فوحدة الثقافة لا تعني وحدة التعبير الثقافي .. الأصول والمرجعيات واحدة .. ولكن الرؤى والأطروحات متابينة .. وتلك خاصية من خصائص ثقافتنا التي تبقي ألوان التعبير الثقافي والاجتماعي المتجانس ..مع تعددها وتنوعها الطبيعي الناتج عن تعدد الآراء وأنماط الحياة ، ليس هذا فحسب بل أن مرجعيتنا الأساسية تفسح للثقافة مجال التطور وتمكنها من النهل الواعي من ثقافة الأخر...

6- إذا ما نظرنا إلى الثقافة على أنها نشاط إنساني ينطلق فيه المثقف من منطلقات نظرية معينة " تسمى المرجعية " تكون له سنداً في فهم الرؤى والممارسات فإنه يتعين الأخذ بمفهوم النهج الواسع الذي يشير إلى أن المبادئ النظرية والإجراءات التي بها نطرق أو نتناول قضية أو مشكلة واقعية .. باحثين لها عن حل أو تطور ينبغي أن يتضمن هذا جملة من الاهتمامات والاقتراحات والأهداف والإجراءات التي تأتي كوحدة واحدة على قدر من الاتساق النظري والقابلية للتطبيق .. حسب معطيات الواقع .. حينئذٍ فقط تتحقق فائدة الشفافية الموسومة بالوعي والاتزان وإذا ما غاب عنها الاتساق النظري في رؤية كل الأبعاد ذات العلاقة بالمشكلة أو القضية المطروحة .. أو غلبت عليها سمات التجزؤ أو الانقطاع أو غاب عنها سلامة الوعي ووضوح الرؤية ، أو غاب عنها الدراسة المتأنية والتفكير الطويل لطرح بديل متكامل وواضح لقضايا التطوير .. أصبحت ضبابية الرؤية في ذاتها ذاتية الهدف والغاية .. ومن ثم نفت الرؤية عن نفسها صفة الشفافية .

7- على الرغم من أن المجتمع يقصد به الكيان الموحد إلا أنه في الوقت نفسه يشير إلى جماعة جمع من الأفراد والقوى الثقافية التي تختلف فيما بينها .. حيث ينشأ لكل منها أهداف وطريقة في التناول ومصالح فرعية خاصة بها .. قد تختلف أو تتناقض مع مصالح القوى الأخرى الاجتماعية ويمثل ذلك مصدر الدينامية ومن ثم مصدراً لحركة التطوير .. والأمر الذي يعني أن المجتمع دائم الحركة والتغيير في دائرة المسموح به شرعاً .. وهو كذلك بقدر ما يتطلع أعضاؤه وقواه المكونة نحو المستقبل .. حينئذٍ يعتبر الاختلاف المعبر عن الرؤى ثراءً لفكر المجتمع ومحققاً للمصلحة الجماعية المحلية ، ودافعاً لمسيرة الحركة المجتمعية ، ونجاح الحوار في تحقيق ذلك مرهون بشرطين أساسيين :
الأول : وضوح الفكر والتعبير ويكون التعبير سليماً حين يكون صحيح المرجعية ، وينطلق من الواقع ليس من مثالية الذات ، ويكون علمياً بقدر ما يصف الوقائع كما هي لا يحرفها ، ويؤدي ذلك إلى اكتشاف التناقضات بين القوى المختلفة بوضوح فتعميق طرح القضية أجدى من الحل السطحي الآني .

الثاني : إطار ثقافي حر منضبط بضوابط الشرع يتم من خلاله الحوار المحلي الواعي والذي به يتحقق اندماج اجتماعي قائم على تحديد أبعاد الاتفاق بين القوى المختلفة وحق كل قوة في التعبير عن نفسها وساحات الحوار " المنتديات والملتقيات " في الشبكة العنكبوتية المحلية مرشحة وبقوة للقيام بهذا الدور .

8- ظهرت في الآونة الأخيرة رؤى تطويرية محلية كمنهج دائم لسياسة التنمية الشاملة وتزامن معها في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العصر الراهن تطوراً هائلاً في عمليات التواصل من خلال تلك الشبكة العنكبوتية المسماة بالإنترنت وساعد على ذلك ظهور المنتديات المحلية التي احتوت جملة من الآراء الواعية كما شملت العديد من الأفكار والرؤى التي تحتاج إلى دراسة وتحليل بغية وضع الأمور في نصابها بموضوعية ومصداقية ومن خلال نهج يأخذ بتلك الأفكار إلى الطريق السليم ومن ثم يؤتي التواصل أكله وتتحقق فائدته وهذا ما نسعى إليه من خلال منهج تحليلي نلقي الضوء على أهم خصائصه فيما يلي :
أ – أن كل نص نتناوله بالتحليل أقرب إلى التجريد منه إلى التعيين .

ب- أن الآراء والأفكار الواردة في النص تلفتنا إلى نفسها أكثر مما تلفتنا إلى فاعلها أوقائلها.

ج – أن الرأي أو الفكرة في أي من منتديات الإنترنت المحلية تدل عليها لغتها وآثارها بصرف النظر عن المنتج أو علاقاته وارتباطاته المباشرة وغير المباشرة أو السياقات الاجتماعية والأطر الثقافية المتزامنة مع إنتاج النص الموجود على الموقع .

د – أن محتوى النص المكتوب يعتبر دلالة لتوجه معين له أهداف وأغراض معينة يستدل عليها من نظامه اللغوي وعمقه الفكري .

هـ – إن دراسة مجموعة من الأفكار المنتجة في مواقع المنتديات مرتبط بظروف معينة لإنتاجه وتعكس ما يمكن أن نسميه النظرة أو الرؤية أو الأيدلوجية .

و – أن هناك ارتباط وثيق بين الأفكار والمفاهيم المطروحة في مواقع المنتديات وبين الذوات الفاعلة أو المنتجة لهذه الأفكار والمفاهيم والشكر واجب لمبتكر فكرة الأسماء المستعارة لأنها ساهمت بالفعل في تسهيل عملية تحليل النص بحرية وعزلة تامتين عن صاحبه والتعرض لشخصه الذي يعد من أهم المحاذير الأخلاقية والمنهجية في عملية التحليل الذي نلتزم بها وندعو لها .
[/c]
[c] [/c]
[c]الأخوة الحضور .. في هذا الإطار وعلى ضوء هذه المنطلقات أقدم طرحي من خلال محاور ثلاثة :

× ثقافة الصعاليك الملامح والرؤى .

× الصعاليك الجدد محاولة للمقارنة والفهم .

× الرؤية التحليلية للمنتديات المحلية الإيجابيات والسلبيات


ثقافة الصعاليك الملامح والرؤى .


* تمثل فلسفة الصعلكة ومنذ القدم خروجاً عملياً على الوضعية الثقافية العامة أو السائدة ، كما شكلت خروجاً قولياً على هذه الوضعية ترجمة ذلك الجدل المستميت في رفض البناء التصوري السائد لهذه الثقافة .. وهو جدل لم يك فردياً ولا عبثياً ولكن صدر عن جماعة متميزة ذات سمات ثقافة فرعية خاصة حاولت أن تلائم ظروفها ، وتؤمن بقاءها واستمرارها .. وتزعزع ثقة الجماهير بمسلماته ورموزه وقد انبثقت هذه الثقافة الفرعية الخاصة من بين حنايا المعاناة اليومية التي كتب على كل فرد في جماعة الصعاليك أن يكابدها أو يراه في عيون الآخرين من بني الإنسان .. وكانت سلوكيات الصعلوك استجابة لتفجر نشوة الحرية في أعماقه الثائرة ، واحتجاجاً في الوقت ذاته على أسلوب الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي تقود المجتمع العام دوماً حيث يكون بعيداً عن دائرة العدل والمساواة في نظره ، واتخذت ثقافتهم تلك لها أسساً أربع : الاغتراب والتمرد والانتماء الفعلي لعالم الصعلكة ، وادعاء امتلاك الحقيقة دون غيرهم ووسيلتهم في هذا الفعل والشعر .
* لقد وقف الصعلوك في دائرة الرافض للثقافة العامة البالية في نظره بل المتمرد الناقم الذي يسعى إلى إعادة هيكلة المجتمع وبلورة قيمه بغية إقامة مجتمع آخر يعتمد نسقاً ثقافياً مغايراً .. إنهم لم يكونوا قد سعوا إلى مجرد العبث ولكنهم جدوا في تنشيط حركتهم وتأطيرها ثقافياً التماساً لإحداث تغيير يلمس أثره في عالم الواقع على مستوى السلوكيات والحقوق والواجبات ، أي على مستوى الثقافة التي تحكم المجتمع العام . وتجربتهم الشعرية أخذت منطلقاتها من التلقائية والعفوية والاستجابة الفورية لجذب لحظة التوتر التي تكون دوماً مليئة بالمفاجآت والمفارقات العجيبة ، وكانت تلك النصوص الشعرية عند البعض منهم سبيلاً لاختراق الممنوع ووصولاً إلى زعزعة الثابت والمتداول والمتوارث وكل ما يتمتع بحصانة مركبة يجتمع فيها الديني والتاريخي والاجتماعي .
والصعلكة يوم برزت بفعالياتها المعروفة لم تكن حكراً على الفقراء والأغربة والخلعاء وإن كانوا هم الأكثرية ، إذ أن هناك ممن اشتهروا بالسيادة والوجاهة والمكانة من مارس الصعلكة أو ما هو قريب منها .

والصعاليك ليسوا على درجة واحدة إذ هم مراتب ودرجات لقد أطلق الشنفرى وهو من هو في عالم الصعلكة على تأبط شراً أم العيال والشنفرى من الأزد ولفظة الأم عندهم تعني رأس القوم وولي أمرهم .

وأبو الصعاليك هو عروة بن الورد الذي كان يقوم بدور الداعية المذهبي أو الزعيم الشعبي الذي يحرض على استمالة العوام " الجماهير " إلى حركتهم .

والصعلوك النشط هو الذي يترجم بالفعال حياة العاملين من الصعاليك ، إنه نابه جاد راصد لكل لحظة غزو تحين ، لا يجعل النوم يملأ أجفان أبناء المجتمع ولذلك فهو دوماً يرقبونه .. يفعل ذلك تحقيقاً للذات ، وإثباتاً للكيان .

وهناك الصعلوك الخامل : إنه صعلوك يتمسح بالصعلكة وعالمها وهو منه براء .. استمع إلى السليك بن السلكة
وهو يخاطب محبوبته :
فلا تصلي بصعلوكٍ نؤوم إذا أمسى يعد من العيال
إذا أضحى تفقد منكبيه وأبصر لحمه حذر الهزال
ولكن كل صُعْلوك ضروب ينصل السيف هامات الرجال

كما تخفى الصعاليك تحت أسماء مستعارة وكنى وألقاب .. فالسليك بن السلُكة لقب بالرئبال اسم من أسماء الأسد والذئب .. والشنفرى هو ثابت بن أوس الأزدي ومثل ذلك كثير .
[/c]
[c] [/c]
[c]الصعاليك الجدد .. محاولة للمقاربة والفهم :

تشير القراءة المتأنية والملاحظة الدقيقة والحاسة الثقافية والنقدية فضلاً عما تؤكده مشاهدات الواقع وفعاليات منتديات الإنترنت المحلية وما أسفرت عن كتابات وأدبيات ومواقف إلى مواطن عدة للاتفاق والتشابه بين جماعة المثقفين " الصعاليك الجدد " وبين الملامح والأبعاد العامة المميزة لفكر وثقافة الصعاليك التي دلت عليها الرؤية التاريخية والتتبع الفكري وضربت بجذورها في أعماق مختلف العصور على اختلاف المعطيات وتباين البينات ..

وتعد أبرز أوجه الشبه وأبعاد الاتفاق بين الفئتين ما يلي :

1- الشعور الشخصي والجماعي الذي تختلط فيه وتتفاعل ملامح الانتماء والاغتراب ، وشيء من التمرد المبطن بأسلوب أدبي فضفاض ، وإدعاء الوصول إلى الحقيقة ونفيها عن الآخر .

2- ملامح وسمات التكوين الجماعي والشراكة الفكرية وإن اختلفت الوسيلة حيث استبدل الشعر بالفكر والرأي واستبدلت آليات الاستلاب من مادية إلى معنوية ،ومن اغتراب بالجسد إلى شطط في الطرح .

3- تغلفهم سمات التستر خلف الأسماء المستعارة والكنى والألقاب بدلاً من الأسماء الحقيقة وتستوعبهما مواقع وصفحات يكتب فيها من شاء ما شاء كبديل للتلثم والتنكر

4- تسمهم أو تصفهم ملامح ثقافة فرعية معينة تتعاطى مع تطورات العصر وإفرازاته التكنولوجية وتتعامل مع مفردات الواقع والأحداث اليومية وفق تصور خاص بهم يبدعه الرموز ويندهش له التوابع في محاولة لفك رموزه وفهم دلالاته .

5- وجود الرتب والمقامات والدرجات التي تصف الهرم الثقافي للصعاليك فمن مشرق إلى عضو سوبر أو عضو نشط أو عضو جديد .

في مقابل أم العيال وأبو العيال والصعلوك النشط والصعلوك الخامل . وحيث أن المنتديات ليس على إطلاقها صعلكة ولا جميع المنتمين والمشاركين فيها صعاليك جدد .. فإن التحليل الخاص بكتابات الصعاليك الجدد الذي انطبقت عليهم السمات والملامح أو قاربتهم تؤكد وجود تفاوت حاد من حيث الإبداع والتنوع ومجال الاهتمام وعمق الطرح ، والقدرة على التلثم والتنكر وذلك بالكتابة تحت أكثر من اسم مستعار وربما قاربت الخمسة أو جاوزتها وخلط الجد بالهزل وما إلى ذلك .. يوضح هذا التفاوت التقسيم الفئوي التالي :

الفئة الأولى : فئة المثقفين

والفئة الثانية فئة المرتادين

وتضم الفئة الأولى
المثقف التجريدي : الذي تطفح كتاباته بكل ما تحمله الصعلكة من معاني التمرد والنقمة والتهويل والرغبة في الانتقام وهدم المتعارف عليه من الرموز التاريخية قبل الثقافية .
الكاتب الأدبي : الذي يجيد التلاعب بالألفاظ والصياغات اللغوية ويستظهر ويستعرض قدراته البلاغية على حساب المبدأ والفكرة والمفهوم الضحل بغية التأثير والتعبئة .
المحرر الإعلامي : وهو الذي يتقن صنعة استغلال الحدث وتأطيره اجتماعياً معتمداً على الذاكرة التي قد تخونه أحياناً فتختلط الأوراق ، ويغيب ترتب الأحداث ، وربما ضاعت الحقيقة وسط الركام بقصد أو عن حسن نية .
الملاك : وهم فرحين دوماً بما أتاهم من فعاليات سلبية كانت أو إيجابية ولديهم النهم والرغبة في المزيد .

الفئة الثانية .. فئة المرتادين : وتشمل
* صاحب مصلحة خاصة : يرى أن طرح مشكلته الشخصية ومصالحه الخاصة في هذا الموقع يمثل قوى ضغط على المسئولين في الإدارات والهيئات من خلال صياغة تظهر أنه الضحية والمسئول هو الجلاد .. وبالاسم المستعار يجد المتنفس الذي به ينزل جام غضبه وينثر مكامن نفسه لعله أن يجد ضالته .
* عابثين : دفعتهم قدراتهم الذاتية التكنولوجية وامتلاكهم لوسائلها إلى المشاركة غير الواعية فلا يدري ماذا يحدث ولا يعرف ما هو دائر ، يتردد حين يفهم ، ويفتح فمه حين لا يعلم ، ويكتب بالعامية حيث لا تسعف إمكانات الفهم والمتابعة ، وربما حول الجد إلى هزل وخلط الصالح مع الطالح...


الرؤية التحليلية للمنتديات المحلية " السلبيات والإيجابيات ":

هناك ثمة تساؤلات تطرح نفسها حرصاً على مراجعة الذات ووقفاً على الحقيقة بعد مضي فترة ليست بالقصيرة على قيام هذه المنتديات .. أبرز هذه التساؤلات إلى أي مدى تعتبر فعاليات هذه المنتديات ذات تأثير ، وهل لرسالة ما أن تتحقق على أيدي كتابها في الوقت الراهن ، وماذا يسجل لهم الواقع من فاعلية وماذا يؤخذ عليهم .. إن الإجابة على هذه التساؤلات تأتي في محورين هما :
1- الإيجابيات
2- السلبيات

أولاً : الإيجابيات
1- ساعدت على تخليص المثقف من بعض أمراضه النفسية ( النرجسية ) ودفعته إلى المشاركة في ساحة الرأي العام بكتاباته ومداخلاته بغية الوصول إلى تفعيل الإنسان صانع التنمية .. وفي إطار هذه المهمة على المثقف أن يرصد ويحلل ويعرض وينقذ نطاقاً عريضاً من الأوضاع المجتمعية ولكن بمصداقية ووضح .. فالوعي الاجتماعي مرتبط بمدى نشاط المثقف الحيوي ، والقفزة المنتظرة تبدأ أولاً من فاعلية المثقف الذي يمثل عقل الأمة ، والمرأة العاكسة لأمراضها وأدرانها ، والذاكرة المحركة والمشكلة لهويتها ، وإذا كان ديكارت قد جعل المعيار المميز للشعب المتحضر عن الشعب المتحضر عن الشعب الهمجي هو مدى شيوع التفلسف الصحيح .. فإن مالك بن نبي يعتبر أن ما يميز المجتمع المتحفز للتحضر عن غيره هو مدى فاعلية المثقف .. إن المثقف يمثل دورين أساسيين في أي عمل حضاري تنموي .. دور المرآة التي تعكس الواقع الحقيقي دون تزيف أو خداع ، والمصباح الذي ينير الطريق أمام الجيل المتعطش للتحضر .

2- مكنت هذه المنتديات المثقف من الحضور الفاعل حتى أصبح المثقف لا يتحدث باسم الجماهير أو لهم وإنما ومن خلال المنتديات بدأ يشاركهم حديثهم ويكسبهم القدرة على التعبير ويزكي فيهم روح العطاء ويخلصهم من الشعور بفقدان الثقة ، ويلفت نظرهم إلى مواطن الضعف الكامنة في نفوسهم أولاً ثم في هياكل القوة الاجتماعية وتناقضاتها المؤلمة .. ولكن لا بد ألا يغيب عن البال أن بناء الفرد كالبناء الطبيعي يستلزم عامل الزمن وأسلوب التدرج وعامل التوعية والتأصيل .

3- لم شمل النخب المثقفة وإعادة قنوات الحوار بين فئاتها المختلفة ولو ظاهرياً من أجل المصلحة المحلية .

4- اعتبر المنتديات إيجابية في بناء العقلية التحليلية للخطاب ، وفي طريق التدريب على الأسلوب العلمي في التفكير والالتزام بالمنطق ، وخطوات متقدمة في تفعيل المواطن ومشاركته في أطروحات مشاكل الوطن .. استشعار أمنه للمسؤولية الجماعية ، وتربية عملية على الإقدام بعيداً عن التواكل إلى درجة التخاذل، ومحاولة لجعله يفكر في المستقبل بدل اجترار الماضي والتباكي على ما كان...
5- تعد المنتديات خطوة مهمة في طريق التخلص من أهم الآفات الثقافية والإشكاليات المعيقة للتنمية والكابحة لجوامح التطوير مثل :

*إشكالية الفكر الواحد .. في الأمور التي تقبل تعدد الآراء :
ليس أضر على الخطاب الإصلاحي التنموي من أن يهيمن عليه نمط فكري مقفل لا يقبل الحوار ولا النقاش ولا يقوم على الحجة والبرهان ، والناس فيه تبع ، وكلنا يعلم موقف الإسلام من التقليد ،ومعلوم أنه لا مسئولية بغير خيار ، والخيار يستلزم التفكير والمداورة .

* إشكالية الأمر الواقع :
من الخطأ كذلك إنزال الواقع منزلة الواجب أو الأمر اللازم إذ ما ثبت لزومه انتفى معارضه وما كان بلا معارض كان بلا اعتراض...
الواقع حادث والحادث يتغير ولذا فالواقع قابل للتغير متى وجدت الإرادة " ليس في الإمكان أبدع مما كان" و " الأوائل لم يتركوا للأواخر شيء "

* إشكالية الذات :
وهو الشعور بأن هذا الأمر أدنى من أن أناقشه أو أتحدث عنه أو العكس هذا الأمر أصعب وأشد من أن أطرحه وأخوض فيه أو أزمع القيام به ،ويبقى هذا الإنسان أساس التنمية الحقة بين محتقراً للعمل أو محتقر للذات .. " الاتكالية ـ العجز ـ التهرب " هي أبرز صفات الفرد في المجتمعات التقليدية الصغيرة "

6- قد تعد المنتديات النواة الأولى لما يسمى المنظمات الأهلية في المجتمع المدني ..

7- ربما تكون هذه المنتديات بمثابة الصحيفة المحلية الأولى التي يضطر كل منا أن يطلع عليها صباح كل يوم ، ومن هذا الباب لها الحق أن تطلق على نفسها سلطة رابعة أو خامسة .. متى كان ما يكتبه عضوها محل مسألة ويتحمل صاحبه بجزء من المسئولية .
8- هي بوابة لمعرفة الآراء والتوجهات وإجراء الأبحاث والدراسات وكذا لتوثيق التاريخ الشفهي للمنطقة من خلال النقل الثقة . وتعد نشاطات وفعاليات المنتديات خطوة إيجابية على طريق التخلص من هذه الإشكاليات ، إذا ما تخلصت هي نفسها آفاتها وسلبياتها والتي من أبرزها :

1- التهويل.
2- شخصنة القضية .
3- وجود الخلاف وليس الاختلاف .
4- محدودية الإدراك أو حتى سوء الفهم عند البعض .
5- اللجوء إلى العنف في بعض الأحيان .
6- الشللية .. والتعصب .
7- سادية المثقف وعدوانيته .

1) التهويل :
من العلل المستحكمة في حياتنا الفكرية وحواراتنا اليومية بل وحتى في خطابنا العربي وكذا الإسلامي التهويل وتحميل الكلام ما لا يتحمل أو العكس التبسيط إلى درجة الاحتقار والازدراء .
والتهويل هو الإفراط في وصف الأشياء والحكم عليها ، يتجلى أكثر ما يتجلى في المدح والذم بوصفها وعاءين للتعظيم والتحقير .. وسبب ذلك طغيان العاطفة على العقل لدينا .. وأعتقد أن التهويل ليس خطأ فكرياً أو أخلاقياً فحسب .. بل إنه يشكل إلى جانب ذلك مؤشراً خطيراً على اختلال علاقتنا مع بعضنا البعض .. بل وعلاقتنا بالأشياء الأخرى من حولنا .. وحين شددت النصوص الشرعية على ضرورة التزام أكبر قدر ممكن من الدقة في أعمال اللسان وضرورة التزام الحق والعدل في تقويم الأشخاص والأحداث .. كان الهدف من ذلك إحقاق الحق وإيجاد أساس جديد لتوازن الشخصية على المستوى الفردي وعلى المستوى الاجتماعي من أجل استقامة ديننا ودنيانا...
وقد يكون التهويل على القول تضخيم حجم الآثار السلبية المحتمل وجودها من تبنى رأي اجتهادي ما .. وقد يكون التهويل بوصف الطرف المحاور "الآخر" بما لا يليق...
لا بد من دليل على ما تقول مع تذكر أن الحوار ليس حول الشخص وإنما حول دعوى محددة ولذا من الواجب عدم شخصنة القضية .

2- عدم شخصنة القضية:
إن من الواجب عدم إلباس الذات في الموضوع وعدم استبدال القضية بذات الشخص وتهويل الصراع إلى صراع ذاتي أو شخصي .
المشكلة أن النقاش في أوساطنا الاجتماعية عادة ما ينعقد على أساس التحدي والمجابهة رغبة في تضخيم الأمر أو تهميش الشخص بدلاً من الوصول إلى الحقائق وبدلاً من إثبات خطأ الفكرة أو صحتها يتجه النقاش إلى تخطئة الآخرين وتجريحهم بهدف سحقهم وإسقاطهم
ومما يزيد الأمر سوءا صورة التفكير التآمري القائم على سوء الظن بالآخرين والذي يتمثل بالتسلح في إطلاق الأحكام وإصدار الآراء بسبب الافتراضات والتصورات للأحداث التي ينتج عنها تضليل في لغة الحوار وخطأ في تقدير المواقف ، والنتيجة الطبيعية لذلك كله .. إلقاء التهم بلا دليل والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " من ذكر إمرءاً بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال " وفي رواية " أيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها برئ يشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله إن يذيبه يوم القيامة في الدنيا حتى يأتي بنفاذ ما قال " إن هناك البعض من الناس إذا أعيته الحجة بدء اللوم على الأشخاص وإلقاء التهم للإثارة وجذب الانتباه...
نصيحتي لهؤلاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله من اليوم قبل ألا يكون دنيا ولا درهم إن كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه " رواه البخاري .
إن حق المؤمن أن يحمي ظهره وعرضه وتصان كرامته ومعنوياته .. إذا تبين بوضوح ما يستحق عليه المسائلة والمؤاخذة .. يقول الإمام مالك رحمه الله ( أدركنا قوماً لم تكن لهم عورات فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً وأدركنا أقواماً كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم ) .

3- وجود الخلاف وليس الاختلاف .
الاختلاف رأي يبينه صاحبه على دليل أو حجه من عنده ( رأي مدلل تدليلاً ذاتياً ) ، والخلاف رأي لا يبينه صاحبه على دليل من عنده وإنما يقولون سمعت يقولون .. نقل لي .. أي مبني على الظن ... ورسول الله يقول ( إياكم والظن فانه اكذب الحديث ) .. ( بئس مطية الرجل زعموا ) سنن أبي داود . ( إن أفرى الفرى أيّ يرى الرجل عينه ما لم ترى) احمد .. ( كفى بالمرء كذباً إن يحدت بكل ما سمع ) . ومثله في ذلك الرأي التحكُّمي المبني على التشهي ليس لصاحبه دليل وإنما المحرك الهوى وافراغ الشحنة النفسية المكنونة في صدره ( وانه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يجري الكلب بصاحبه لا يبقى من عرق ولا مفصل إلا دخله ) .
ويسمى بعض المفكرين الغربيين الهوى " بالتحيز " .. ( ويعرفون بأنه طريقة في التفكير تقررها قوى ودوافع انفعالية شديدة كالتي يكون مصدرها منافعنا الذاتية الخاصة أو ارتباطاتنا الاجتماعية يقول جوزيف جاسترو : " ان التفكير الصحيح فن عسير على الكثيرين .. لسببين على الخصوص : الأول : أن عقولاً كثيرة ليس لديها الكفاءة لهذه المهمة . والثاني : هو تدخل الانفعالات والعواطف فكثيراً ما نقبل أو نصل إلى نتيجة تحت تأثير رغبة أو أمل أو خوف .. وهذا هو الهوى ) .
في أثناء عملية الاستدلال يجعلنا الهوى نتجاهل بعض الوقائع ونبالغ في تقدير بعضها الآخر ميلا منا نحو نتيجة معينة موضوعة في ذهننا منذ البداية .. واشد المؤثرات والمحركات للهوى الحسد والبغضاء والتعصب والحسد شر كله . إن الحوار مع أصحاب التقليد الأعمى والمحاكاة الواهية وكذا أهل الأهواء والشهوات مضيعة للوقت وضرر على الجماعة .. مقتضى الاختلاف مع صاحب الرأي المدلل ذاتياً لا تشهي فيه ولا تقليد ، وهو الذي يقود إلى الحق بإذن الله ... ومن حق الآخر التثبت من الدليل الذي أقامه من طرح الدعوى .. بل إن ذلك أمر الهي صريح " يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةً فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .. " ولا تقف ما ليس لك بهمة علم إن السمع البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " وعاب الله علم صحابة رسول الله ما كان من بعضهم في حادثة الإفك " إذ تلقونه بألسنتكم " لم يقل بآذانكم محل التلقي وإنما من اللسان إلى اللسان الآخر حتى انتشر بلا تعقل .. " وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "...

4- محدودة الإدراك أو حتى سوء الفهم عند البعض:
وكمثال نورد أن د. محمد جواد رضا في الامتحان النهائي في مادة اللغة العربية في جامعة الكويت طلب شرح بيت من لامية العرب للشفري ، يقول :
هممت وهمت وابتدرنا واسدلت وشمر مني فارط متمهل
وهو بيت يصف الشاعر فيه الشاعر سباق مع القطا الى مورد الماء فسبقها وشرب قبلها .. وفوجئت الجامعة بحملة تشهير صحيفة في اليوم التالي للامتحان ضد " الاشارات الجنسية " والانحلال الخلقي " والبيت بريء من كل ذلك ، لكنه كان مادة للثرثرة والتشهير لسوء الفهم وخبث التأويل . فلنعمل حسن الظن إلا إذا وجد الدليل ...

5- اللجوء إلي العنف – في بعض الأحيان .
الميثاق الادبي بين المتحاورين اللذين يريدان المصلحة العامة وجمع الكلمة يقوم على ركزتين هامتين :

1) فعل الإقناع : الذي يحترم الرأي الآخر ويعتقد أن كلامه صواب يحتمل الخطا وكلام الأخر خطا يحتمل الصواب .. وهو يبحث مع صاحبه الوصول إلى الحق عن طريق الحوار الفكري البناء لا يريد أياً منهما العلو في الأرض ولا الفساد ولا الانتصار للنفس . قال الشافعي :" ما ناظرت أحدا إلا وددت أن الله أجرى الحق على لسانه " .
الاختلاف في الرأي داخل دائرة الحوار النقدي لا يندفع أبداً بواسطة القمع والقوة سواء القمع المادي ولا حتى بالقمع والعنف المعنوي الذي يستخدم قوة اللسان لإلحاق الضرر الخلقي بالغير .. بل إن ممارسة القمع قد تزيد في حدة هذا الاختلاف حتى لا سبيل إلى الخروج منه نظراً لان الطريق المتوصل إلى هذا الخروج إنما هو طريق الإذعان ( فرق بين قوة الكلمة وكلمة القوة )...
والإقناع والقمع ضدان لا يجتمعان ألبته...

2) فعل الإذعان : الذي يحترم الصواب حتى وإن كان خلاف ما يعتقد انه حق سلفاً والتراجع عن الرأي يحتاج إلى شجاعة وانتصار على النفس .. وعدم اكتراث بما يقول الناس .. إن الحوار الموضوعي الجاد القائم على أسس صحيحة .. الراقي في أسلوبه أداة للوصول إلى الأفكار الناضجة .. وسبب في مراجعة المواقف المتخذة .. ذلك إن مواقف الإنسان في الحياة لا تتخذ موقفاً سكونياً قطعياً غير قابل للتغير والتبديل بل موقفاً حركياً قابلاً للتحويل متى جاءت القناعة وتحقق اليقين .
هذا هو الحوار الاختلافي الذي يكون خادماً للجماعة .. يورثها مزيداً من التماسك في البنية الجامعة والتناصح في المصلحة العامة .. هذا هو الحوار الاختلافي الذي يكسبها مزيداً من الشفافية الواعية .. أما الخلاف فيؤدي إلى الفتنه ويورث الفرقة ( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ) .
الاختلاف في الرأي ليس مباراة فاصلة تندفع بواسطة الحسم لان أحد المتحاورين على الأقل قد يجد في نفشه حرجاً متى حسم به فلا يُسلم وإنما يندفع على العكس من ذلك ..
بانتفاء الحرج هذا والإقرار بالصواب الذي ظهر على يد محاوره لتحقق الإذعان .. وإلا تصدع صرح الجماعة حين يذهب كل فرد من أفرادها إلى وجهة مخصوصة معتقداً ملا يعتقده غيره .. قائلاً بما لا يقول به ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) .. ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
وفي الختام أود أن أؤكد على أن دوافع هذه المحاضرة لم تكن ذاتية على الإطلاق ولم تأتى في إطار التشفي أو الانتصار للنفس بل هي انتصار على النفس بعد تفكير طويل ، سعياً وإسهاما مني وسعني ذلك إلى بيان كلمة الحق لمن كان ل قلب وألقى السمع وهو شهيد...
إن هذه المحاضرة ليست حلقةً في سلسلة الصراع والجدل وإنما مواجهة حرة تهدف للمراجعة ، وحوار يحدد نقاط الاتفاق وأبعاده ويطالب بنبذ نقاط التجاوز والاختلاف .. إنها ليست تصنيفاً من اجل التجييش والتقسيم وإنما للتمييز والتوضيح رئباً للصدع وتوحيداً للصف وفق ما تقتضيه المصلحة العامة مع الاحتفاظ للذات وللآخر بخصوصيتهما...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فلنتصارح ولنتصافح من اجل غد مشرق ولهذا البلد المعطاء ...
د. عثمان بن صالح العامر
السبت 21 - 7 - 1423هـ
[/c]
[c] [/c]
[c]مداخلة د. عبد الرحمن الفريح :

بيني وبين الدكتور عثمان من أواصر الألفة والانسجام ما يجعلني في حل من أن أنقده وأقسو عليه .. وأعتقد بل أجزم أنه سيتقبل هذا بصدر رحب .. الدكتور عثمان بدأ المحاضرة بأسلوب خطابي إنشائي يعتمد على يجب وعلى ينبغي أو ( ينبغى ) كما قال أحد الظرفاء .. وأن علينا كذا وعليكم كذا .. خطبة وعظية من النصح الرتيب التقليدي الممل .. كان من المفترض في المقدمة أن تلمح إلى الصلب وكان المفترض في الخاتمة أن تكون خلاصة للمحاضرة .. أما النظرة التحليلية فلا أدعو لها .. لكنني حين دعيت لم أرى نظرة تحليلية للمنتديات .. هذه الأولى…
أما الثانية فالمقارنة بين الصعاليك وكتاب المنتديات لا تخدم الدكتور عثمان .. لأنه وصل إلى أن من يكتب في المنتديات هو متمرد وهو الذي وجد المتنفس .. ونسي الدكتور الفاضل فضيلة الشيخ الوقور عثمان الدكتور..!! أن هذه المنتديات والشبكة العنكبوتية أصبحت وسيلة لنشر الفكر الإسلامي والثقافة العربية .. وأن أساطين المفكرين والعلماء والأدباء قد وجدوا في هذه الوسيلة المجال الرحب الخصيب لنشر الفكر والثقافة .. يبدو أن الدكتور عثمان غير متابع للشبكة العنكبوتية "الإنترنت"…
أما الثالثة.. فإنه ألبس حياة الصعاليك ثوباً فلسفياً فضفاضاً .. وقد خانه الإطلاع على تاريخ الصعاليك في الجاهلية .. الصعلكة اعتماد على الذات .. اعتماد على القوة البدنية .. على سرعة العدو .. السُليك مشهورا بالعدو .. يقطع الحية وهو يمشي ( ما دري أنه وطا داب ) .. هذه القوة الذاتية جعلت من الصعاليك يعتمدون على سواعدهم وعلى ذواتهم بحيث أنهم يغزون من غير لواء القبيلة ويكسبون ويتقاسمون ما كسبوا .. أكثر من هذا لا نفلسف الأمور…
خلاصة هذه الكلمة الأخيرة .. أن الصعلكة ليست حجة لنا أو ليس من صالحنا أن نقارن بين الصعلكة ومن يكتبون من خلال الشبكة العنكبوتية .. بمعنى أن كتاب الشبكة ليسوا هم من الصعاليك المتمردين .. الثائرين .. فيهم العلماء .. فيهم المفكرين .. وأنا لا أبرئ ساحة الإنترنت ففيهم سيئ النية وفيهم خبيث الطوية وفيهم من وجد أن هذه وسيلة لا يستطيع أن يصل إلى الصحف ولا إلى الفضائيات ولا إلى مجالات النشر الأخرى .. فوجد هذه الوسيلة السهلة الميسرة .. فليس هو ثائر أو متمرد .. هو يريد أن يوصل فكرا أو ينشر معلومة .. لكن التعميم صعب .. صعب .. التعميم الذي ذهب إليه الدكتور لا يخدمه .
أنتقل إلى نقطة أخرى وهي مما يخنق نفسي ، والخنق أشد من الحجر وهي أن الدكتور الفاضل خريج الجامعة التي تعد من معاقل اللغة .. ينحر اللغة في منبر الثقافة ويسكن كثيراً ليسلم .. هذا وهو يقرأ .. يهذ من الورق ! فماذا لو كان يرتجل ارتجالا !؟
قضية لا أقول هي الأخيرة لعلها ما قبل الأخيرة .. وهي هذا الفزع الذي نجده عند الدكتور من بعض المصطلحات .. الجدل . الجدل يرتبط بالاشتراكية والمادية من قال هذا ؟؟
المنهج الإسلامي هو منهج الجدل ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) المناظرة الإسلامية ، الحوار الإسلامي .. كل هذا كان موجود منذ وجد الدين ومنذ وجدت الثقافة العربية ..
الفقرة الأخيرة .. هي أن هذه الوريقات التي قدمها الدكتور لا أقول هذا احتقارا !! وإنما تصغير للتلميح ليس للتحقيق ، تصلح لكل شيء ، لكل من أراد أن يكتب في صحيفة ، في كتاب ، من على المنبر ، في الإنترنت .. هذا الوعظ وهذا الأسلوب الإرشادي يصلح في كل مكان .. أما النظرة التحليلية فإن كنتم قد رأيتم نظرة تحليلية للمنتديات المحلية فأنا لم أرى شيئاً .. وشكراً ومعذرة لإطالتي …


مداخلة الأستاذ إبراهيم العيد :

أسعد الله مسائكم جميعا .. والشكر للدكتور عثمان العامر على طرح هذا الموضوع الحيوي .. كذلك أحيي فيه هذه الروح الرياضية لتقبل النقد البناء حتى لو كان قاسياً .
د عثمان أقرأ بين سطورك أثار معركة دائرة كنت طرفاً فيها وأرجو أن أكون مخطئاً في هذا الاستنتاج .. من محاسن الأسماء المستعارة منح أصحابها قدراً من الحرية وبالتالي إثراء الموضوع وأعتقد أنك معي في ذلك .. وسؤالي في هذا ما مدى تناغم الأسماء الصريحة إذا وجدت مع مناخ الكلمة السائد…

من العنوان العريض لهذه المحاضرة " الصعاليك الجدد " .. كنت أتوقع أن تتطرق إلى الأقلام أو الأنامل التي تتعامل مع الشبكة .. بيدا أني بعد سماعي ( وقد جئت متأثرا) هذه المحاضرة .. وجدت أن الحديث نوعاً ما يختلف عن هذا التصور .. شكرا .. والسلام عليكم…


رد الدكتور عثمان العامر على المداخلات :

بالنسبة للدكتور عبدالرحمن :
والله أعتقد لكل إنسان طريقته في إلقاء المحاضرة .. والنقاط الثمانية التي ذكرت .. فيها صميم صميم صميم صميم رؤيتي .. وأعتقد أن الدكتور لم يستطع وبعمقه أن يدرك ماذا أردت من النقاط الثمانية .. وستقرءونها مرات .. وأعتقد أنه سيكون بيني وبين الدكتور محاورات وهي تخلع جلباب مستور عن حقائق معينة .. ولو كانت في حقيقتها أمام الآخرين سببت أن نعثر بعض .. لكنها في حقيقتها – وقد قلت لكم – أنني أرهقتكم في كد الذهن .. لكن هي حقيقتاً صلب المحاضرة…
الأمر الآخر .. ليست خطابة لأنني لم أتعامل مع المشاعر .. والخطابة تتعامل مع المشاعر والعواطف وأنا تعاملت مع العقل المبطن .. ويقرأ الصعاليك الموجودين كل كلمة قلتها نصاً .. وأنا لم أتكلم عن المنتديات الخارجية من أجل أن تقول أنها منبراً للدعوة الإسلامية .. لا .. أنا أتكلم عن المنتديات المحلية وإذا ( يبي ) أمثلة عن التعرض الذي جعلني ( دعك من عثمان العامر أو فلان ) .. تعرض لصحابة رسول الله .. اقرأ ما قاله ( الحكيم ) .. إقراء ما قاله ( رطرط ) .. أنا لا أريد أن أذكر أسماء ولا أريد أن أوجد مواقف .. بل إن موقعا من المواقع نقل عن موقع موجود في حائل ونادى بوجوب الوعي التام من أبناء المنطقة لكي لا يخرج هذا الكلام من هذا الموقع إلى مواقع الإنترنت التي يقرأها القاصي والداني ويتعرضون فيه لأمور : من هو ابن الحلاج في نظر الاشتراكيين .. إنه من الشخصيات القلقة في تاريخنا .. حفاظا على أن يبقى الحوار في عموميات وبعيدا عن التعريض .. قمت على تحليل عموميات ولا أعتقد أن الدكتور يدرك ومعالم التحليل الذي ذكرت .. لأنني أخذتها في البداية نصاً .. ولو أردت أن أقرأ لكم بعض النصوص التي تثبت قضية الصعلكة والتمرد لقرأت .. منها : " أنا أما أنتم فموتوا تباعاً .. ولكن من أنا ومن أنتم..؟!
أنا فكر دين أمارس الاعتدال أحياناً..
وأحيانا أخرى أمارس التطرف..
أنتم لا تعرفون الله مثلي .. بل أنتم في حقيقة الأمر لا تعرفون حتى الطريق إليه..
أنا واسطتكم إليه .. وبدوني أنا ستظلون أنتم الطريق…
أتخذ أنا من الدين تجارة رابحة .. أبيع إليكم أنتم الفتوى المزورة .. وأقايض كلمات الله بسذاجتكم..
أعلمكم الوضوء .. وأجعل من المسح على الجبيرة قضية كبرى…
أسحب منكم أنفاس الصلاة .. لأحولها لمجرد طقوس تثير جدلا ……. بين تثليث الرجلين أو ضمهما… "

ماذا بعد هذا الكلام..؟!!!!

حقيقة ( ما هي معي ) "يوميات مطوع"…

"معاوية بن أبي سفيان أعظم دكتاتور في تاريخ الأمة العربية "
( ايش الكلام هذا ) .. ( ايش الكلام هذا ) .. فالدكتور عبدالرحمن هو الذي لم يقرأ الإنترنت

ـ ( ألبست حياة الصعاليك ثوباً فضفاضاً ) أنا قلت في بداية المحاضرة أن الصعاليك يحملون رؤية فكرية وأنا أقول وأنا متخصص في الثقافة .. قراءة ثقافية فلسفية لفلسفة الصعاليك .. يعتمدون على القوة البدنية لإفرازات الشحن النفسية الموجودة كثقافة يحملونها .. اقرأ قصائد للشنفرى أو حتى أبيات لحاتم الطائي…
- مدى تناغم الأسماء الصريحة إن وجدت مع المناخ السائد..؟
أنا أجبت عن الأسماء المستعارة وقلت إنها أتاحت لي التحليل .. وأنا لم أبدأ التحليل مع هذه المنتديات يوم أمس .. وأدرك مسئولية أنني أتكلم من على هذا المنبر عن منتديات قائمة وتحمل أسم عزيز على النفس .. كنت حريص ألا أعرض وأن يكتفي الإنسان بسماع العموميات الواضحة والحر تكفيه الإشارة...
الأسماء الصريحة أو الأسماء المستعارة لا تعني لي كثيراً .. بقدر ما يعني لي النص شيء .. وشغلة التحليل شغلة أساسية .. وتحليل النصوص له فنون ومضامين وآليات معينة .. أستطيع من خلالها النقد .. فيما قبل قرأت موضوعا وله تكملة طويلة جدا .. ( فيه بعده ) على أساس تكون الأمور جماعية وليست فردية .. يرد معلق وهي ( إلى قبل شوي ) 17 أو 16 رد .. يرد بعده أحد الأخوان قائلاً على السؤال ( من أنا ) وهو مشرف : أنت كلنا..!
[/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30/09/2002, 04:35 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ســـــ SMN2002 ـليمان
كاتب مخضرم بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 04/12/2001
المكان: الجوف
مشاركات: 3,853
مشكور اخوي الوليد بس ترا ماااااا قريت الموضوع كله وحبيت اخشه وبعدين اقرهااااا

اخذه من المحفوظات
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30/09/2002, 08:10 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 31/08/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 181
والله موضوع دسم ويحتاج نسخ وقراءة على مهل ،،و الله يعافيك اخوي الوليد على ما سطرته لنا ونامل بالمزيد

معالي زعيم القارة ;) ;)
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/10/2002, 01:57 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/08/2002
المكان: الريــــــــاض
مشاركات: 2,550
مــــــــشــــــــكـــــــــووووووووور

أخــــــــــــوي الولــــــيد

الله يعـــــطــــــــيك العافــــيـــه
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/10/2002, 03:20 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 13/05/2002
المكان: عــمـ وطن ـــري
مشاركات: 375
الله يعطيــــــــــــــــــــــك العـــــــــــافيه...

ماقصـــــــــــــــــــــــرت
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01/10/2002, 04:12 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 26/11/2001
مشاركات: 692


يعطيك العافيه اخوي الوليد تسلم
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01/10/2002, 08:32 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 14/09/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 1,128
مشكووووووووور أخوي الوليد

ويعطيك ربي ألف عافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01/10/2002, 09:09 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 21/07/2002
المكان: قلب الهلال
مشاركات: 878
يعطيك العافيه اخوي الوليد وما قصرت
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01/10/2002, 10:25 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 29/04/2002
المكان: سعودي ونص
مشاركات: 379
يعطيك العافيه اخوي الوليد ولو ان الاخوان الدكاتره ماتناقضوا وانا صراحه مع الحزب المعارض للدكتور عثمان
واشكرك على تعميم الفائده ونشر الموضوع
تحياتي
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01/10/2002, 01:12 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/07/2002
المكان: مملكة RGHالمتحده
مشاركات: 122
يعطيك العافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25/08/2003, 03:22 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 03/10/2002
مشاركات: 689
موضوع جميل جدا ورائع رغم اني ما كملته

بالفعل الله يكفي المنتديات ويكفينا من شر الصعاليك.
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25/08/2003, 03:23 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/07/2002
المكان: حائل - 1418
مشاركات: 5,095
كـل الشكــــــر والتـــــقدير أخـــــــي الـوليــد عـــلى هـذا الأعـــــــــداد ...

أنــا ":.,،ـ جـــاي المـوضــوع .. حـــبيت ":., أســــــلم عـــــــليك.. بس!!
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25/08/2003, 09:12 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 07/12/2001
المكان: فــــ الـمطــــار
مشاركات: 1,088
يعطيك الف عافيه..
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26/08/2003, 03:59 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/08/2003
المكان: الـــســــعــــوديـــــه
مشاركات: 68
يعطيك العااااااااااااافيه اخوي الوليد.. والف شكر لك على هالمجهود الي قمت فيه بل وابدعت فيه ..

اخوي الوليد عندي ملاحظه واتمنى منك انك تتقبلها بصدر رحب :

من رايي انه لو انك اختصرت الموضوع وعطيتنا زي ما يقولون الزبده كان شفت الاخوان كلهم

قرأو الموضوع بالكامل وكان شفت عدد القراء اكثر من كذا بكثر خاصه انا الموضوع ولبه الاساسي

يشد القارئ ...- والعرب معروفين بحب الاختصار- ... على العموم اخوي الوليد يعطيك مليوووون

عااااافيه وترى مو قصدي اطيح معنوياتك بالعكس بس حبيت اوضح لك خطوه تزيد من جلب عدد اكبر

من القراء الا وهي الاختصار ... واكرر الشكر لك ... واسف على الاطاله والفلسفه الزايده بس هذي

مجرد وجهت نظر قد تكون صائبه وقد تكون مخطأه ..

اخوكم : وهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:09 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube