الشارع السعودي يبحث عن تغطية art بأسعار الجزيرة - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

هلالي آسيوي · #1 20/01/2010, 07:44 PM

مع اقتراب فتح الباب للتنافس على الحقوق

الشارع السعودي يبحث عن تغطية art بأسعار الجزيرة

من احدى استوديوهات قناة أوربت

كشفت الأسابيع الماضية عن مدى حاجة كرة القدم السعودية إلى ناقل محلي رئيسي، يقدم جرعة محلية مكثفة أكثر من حاجته إلى البث المباشر للمباريات المحلية على اختلاف درجاتها وملاعبها، فكرة القدم السعودية التي ولدت مع النقل التلفزيوني الحكومي منذ عام 1975م وحتى 1996م عندما دخلت شبكة orbit مجال نقل المباريات، فقدمت للمشاهد السعودي صورة مختلفة وإيقاعا أكثر ديناميكية، بل وخصصت قناة رياضية موجهة للشارع المحلي قدمت بعضاً من حاجاته ونهمه بالكرة.

أوربت وشراكة art
ومع عام 2005 م تحولت art من قناة تنقل بعضا من الكرة السعودية، إلى شريك مع orbit في نقل الدوري وقدمت وجهة نظر جديدة عبر إنتاج مكثف، ومع فوز art سبورت كناقل رسمي للمسابقات السعودية في موسم 2006م أطلقت باقة تلفزيونية سعودية وهي سبورت 7 و8 و9 وهي أكبر قفزة تحققت في حجم الإنتاج التلفزيوني الرياضي السعودي.
والآن ومع بداية عام 2010 م وإغلاق كافة قنوات art سبورت بطلب من المالك الجديد لها شبكة الجزيرة القطرية وبقاء قناة سبورت 7 كقناة رياضية سعودية، وبالرغم من وجود أبرز برنامج رياضي سعودي يبث من خلالها وهو "الجولة" وأستوديوهات تحليلية تضم أبرز المحللين السعوديين أمثال خالد الشنيف وماجد عبدالله وعادل البطي وصالح الحمادي ومدني رحيمي ووجدي الطويل وحمود السلوة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا: من سيكون الناقل الرسمي المقبل للكرة السعودية؟
المشاهد لا يترقب القناة التي ستمتلك الحقوق لأنها قضية اقتصادية تسويقية ولا تهم الشارع المحلي بقدر رغبته في الحصول على جرعة تلفزيونية مكثفة عبر عدد من القنوات تقدم له خدمة تلفزيونية طوال الـ24 ساعة وليس بثاً محدد المدة في هذه القناة أو تلك.

تحديد الناقل الجديد
في الساحة المحلية حاليا لا يتواجد إلا القناة الرياضية الحكومية وهي التي تعيش قيودا في الإنفاق بسبب بيروقراطية الحركة وارتباطها بأداء وزاري وليس مؤسساتي مما يفقدها فرصة اقتناص الفرص إذا سنحت، وشبكة orbit قامت قبل أيام بإغلاق آخر قناة رياضية لديها بسبب إعادة دراسة توجهاتها التي وضحت بعد الاندماج مع شوتايم أنها تبحث عن سوق الترفية العائلي من أفلام وبرامج ترفيهية، ومجموعة mbc هي شبكة ترفيهية وتعد الرياضة ذات نطاق محدد فيها ولا تتوافق مع توجهات المجموعة في العمل وفق دراسات اقتصادية مؤكدة وهو ما لا يتوفر في الدوري السعودي مع وجود أهم المباريات لدى الناقل الحكومي، وتبقى مجموعة روتانا التي تمتلك خبرة كبيرة في قطاع السينما والغناء بينما تجد تجربتها محدودة في العمل الرياضي، وبالتالي فإن الأنظار تتجه نحو الناقل الجديد الذي سيظهر إلى الساحة السعودية، وهل سيكون شركة جديدة بضخامة مالية قادرة على المنافسة، أم أنه سيكون نواة رياضية تظهر من رحم الشركات السعودية المتواجدة حاليا في المنطقة؟
والسؤال الأهم: متى ستطرح مناقصة الدوري السعودي المقبل والذي ينتهي عقد art معه في يونيو 2011 م؟ أي بعد 15 شهرا من الآن، وهو ما يعني ضرورة تحديد الناقل الجديد قبل نهاية الموسم الرياضي الجاري حتى تجد الشركة المقبلة الفرصة العادلة في التجهيز الفني والتقني والبشري وليس من المنطق طرحها قبل نهاية عقد art بشهر أو شهرين أو حتى ستة أشهر.

ما هي رغبات الشارع؟
إن رغبات الشارع السعودي تتلخص في عدة قنوات رياضية سعودية تقدم بصبغة احترافية وببث مباشر مستمر يستطيع أن يشبع نهم المشاهد المحلي، وهو ما وفرته باقة الكرة السعودية في art خلال 4 سنوات، وبتعدد برامجي يخرج الكاميرا من الأستديوهات كما تابعنا مع (ردة فعل) و(كواليس) و(سبورت ستار) وغيرها من البرامج التي عشنا معها سنوات طويلة وشكلت درجة من الذوق التلفزيوني السعودي، لن يقبل الشارع بأقل منه، أي باختصار أن الشارع الرياضي السعودي يريد خدمة art بأسعار الجزيرة.

الجزيرة وأبو ظبي
أما إذا أراد الاتحاد السعودي لكرة القدم إدخال القنوات الرياضية الخليجية والعربية في سباق المنافسة على الحقوق الحصرية للدوري السعودي، كما لمح إلى ذلك رئيس لجنة التسويق بالاتحاد السعودي لكرة القدم عبدالله العذل، فلن يكون هناك منافس قوي قادر على دفع مبالغ مالية توازي ما كانت تدفعه art، إضافة إلى نقل تلفزيوني مميز إلاّ بقناتين فقط وهما الجزيرة وأبو ظبي، وهذا يجعل الخيارات محصورة جداً، إضافة إلى خطورة أن يكون المالك الحصري لحقوق دوري محلي شركة أجنبية.

حد أدني للمباريات
وحسب مصدر داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم فقد أوضح " العقد الساري حالياً مع art لم يشترط فيه عدد المباريات المنقولة، وأن art لها الحق في نقل المباريات التي تريد، إضافة إلى أحقيتها ببيع حقوق النقل لأي تلفزيون آخر، والشرط الواضح هو حصول القناة السعودية على 85 مباراة على الأقل وألا تزيد عن 90 مباراة".
وهذا ما يعزز ضرورة تحديد حد أدنى أمام المالك الجديد للحقوق الحصرية، بحيث لا يحصل على الدوري السعودي ومن ثم لا ينقل سوى مباراة واحدة أو قد لا ينقل.